Close ad

الأول على الجمهورية بالفيوم : كنت أعيش حياتي بشكل طبيعي وأذاكر من 5 إلى 8 ساعات | صور

12-7-2018 | 13:24
الأول على الجمهورية بالفيوم  كنت أعيش حياتي بشكل طبيعي وأذاكر من  إلى  ساعات |  صور الطالب أحمد علاء
الفيوم-ميلاد يوسف:

في شقة بسيطة بمساكن قريبة من مبنى نقابة المعلمين، ببندر سنورس، بمحافظة الفيوم، يقطن الطالب (أحمد علاء مسامح جمعة)، الأول على الجمهورية في الثانوية العامة، شعبة "علمي رياضة"، مع أسرته، وهو طالب بمدرسة الشهيد أحمد عبدالعاطي الثانوية "الحكومية".

موضوعات مقترحة

عمت الفرحة بين أفراد أسرته الصغيرة، المكونة من 5 أفراد، بعد سماعهم بأن "أحمد"، هو الأول على مستوى الجمهورية، في امتحانات الثانوية العامة، بشعبته، فوالداه يعملان مدرسين بالتربية والتعليم، وله شقيقان، الأكبر فيهم يعمل طبيبًا، ويضع الطالب في غرفته جهاز كمبيوتر، وسفرة لاستذكار دروسه.

قال أحمد في تصريحات لـ "بوابة الأهرام"، حصلت على 409 درجة من إجمالي 410 درجة، وأرغب في الالتحاق بالكلية الفنية العسكرية، من أجل خدمة البلاد، لأن الجيش مصنع الرجل، ويوفر الراحة لأبنائه بكل تأكيد".

وأضاف الطالب الأول، أن حصولي على هذا المجموع بتوفيق من الله، وبتشجيع من أهلي، الذين وفروا لي جوا من الهدوء والتشجيع والراحة النفسية، وروى بداية رحلته في شهادة الثانوية العامة، قائلا: بدأت بالمذاكرة في شهر يونيه قبل بداية العام الدراسي، في مواد الرياضيات والعربي واللغة الإنجليزية، وحصلت على دروس خصوصية في الفيزياء والكيماء بمركز الفيوم، أما مواد العربي واللغتين الإنجليزية والفرنسية كنت أحصل على حصص الدروس الخصوصية فيها، بسنورس، والمدرسون في المدرسة كانوا يقفون بجواري في مذاكرتي.

وأكد أحمد أن المهم في الثانوية العامة، التحلي بهدوء الأعصاب، والاستذكار بشكل طبيعي، وكنت أذاكر يوميًا ما بين 5 إلى 8 ساعات، ولم أكن أترك شيئا لا أذاكره، وكنت أخرج مع أصدقائي وأشاهد التلفاز وأجلس أمام الإنترنت بشكل طبيعي، لأنه ليس من المعقول أن أجلس في المنزل طول الوقت.

وتابع: كنت أذهب للمدرسة في أيام معينة، وكان يوجد مدرسين يساعدوني في المذاكرة، وكنت أعتمد بشكل أساسي على مراجعة المدرسين الخصوصيين، والكتب الخارجية، والكتاب المدرسي، والذي لا غنى عنه، وكذلك كتاب التقويم، والذي جاء منه سؤال مهم في امتحان مادة الكيمياء.

واشار أحمد، أن نظام البوكليت عالج قضية الغش، لأن الأسئلة كانت مختلفة، فمنع الغش بنسبة كبيرة، بالإضافة إلى عدم دخول الهواتف المحمولة للجان الامتحانات، كان له دور كبير في التقليل من الغش.

وقال والد الطالب، وهو يعمل معلم كبير رياضيات ثانوي، بنفس مدرسة ابنه، أنه وزوجته كانا يوفران جوا من الهدوء والراحة لابنهما، دون أي ضغوط نفسية عليه، وكان يذاكر دروسه في غرفته، ويجلس أمام جهاز الكمبيوتر الخاص به بشكل طبيعي، وكنت سعيدًا جدًا عندما تم إبلاغي بأن ابني هو الأول على الجمهورية.

ومن جانبه، قال محمود هيبة، مدير إدارة سنورس التعليمية، في تصريح خاص لـ"بوابة الأهرام"، اليوم، أن حصول الطالب على المركز الأول على مستوى الجمهورية في الثانوية العامة، ومن مدرسة حكومية، وبإمكاناتها المتاحة، يؤكد أننا فقط نحتاج إلى معلمين مخلصين، وهو ما توفر في هذه المدرسة، بجانب رعاية المنزل للطالب، والتوفيق من الله.

وأضاف مدير الإدارة، لا بد لأي إدارة تعليمية أن يكون لديها التخطيط من أجل أن يكون لديها متفوقون، وبرامج لرعاية الموهوبين، ومشاركة إيجابية من الجميع، وأنا ذهبت إلى دول أخرى، ومن خلال خبرتي أؤكد أن لدينا في مصر أحسن العقول، وأن المعلم المصري إذا أخلص سيكون لدينا عشرات المتفوقين.

وتوجه وكيل وزارة التربية والتعليم بالفيوم، يرافقه أحمد سالم، مدير العلاقات العامة بالمديرية، وآخرين، إلى منزل الطالب المتفوق، وأهداه شهادة تقدير ودرع المديرية تكريمًا له على تفوقه، وقال له: "أنت شرفت مديرية التربية والتعليم بالفيوم ونشكرك ونهنئك على التفوق".


..
كلمات البحث
اقرأ ايضا:
الأكثر قراءة