قال الدكتور مصطفي الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، إن الاحتفال بمرور 150 عاما على افتتاح قناة السويس، مناسبة نعتز بها جميعا، فقناة السويس اسم يرتبط بالتاريخ المصري، كما لم يرتبط به شيئ آخر، سواء في فترة الحرب أو السلام، وأن المصريين قد دفعوا بأكثر من 120 ألف شهيد؛ لإنشاء هذه القناة التي تربط البحرين الأحمر بالمتوسط، لافتا إلى أن التفكير في إنشاء القناة ليس في التاريخ الحديث فقط، ولكنها فكرة راودت قدماء المصريين.
موضوعات مقترحة
جاء ذلك خلال الأمسية التي نظمتها مكتبة الإسكندرية، تحت عنوان "قناة السويس رحلة عبر العصور"، بمناسبة الاحتفال بمرور 150 عاما على افتتاح قناة السويس، وأشار "الفقي" إلى أن قناة السويس دعمت مدينة السويس، وساعدت على إنشاء محافظة الإسماعيلية، وتطوير بورسعيد، وكانت دائما مصدرا للقلق والرضا في وقت واحد، حيث حاول الأخرون استغلالها ضد مصر في وقت سابق.
وأوضح الفقي، أن الجميع تساءل بعد قرار عبد الناصر بتأميم القناة، لماذا القرار؟ ولم يتبق من حق الإمتياز وقت طويل، ولكنه قرار جاء للتعبير عن الإرادة المصرية، فهي ليست مجرد مجرى مائي فقط، ولكن قناة السويس تعبير عن الإرادة الوطنية المصرية.
وقال مدير مكتبة الإسكندرية، إن قناة السويس الآن بعد إنشاء القناة الجديدة أصبحت جاذبة للاستثمار من كل مكان، ولم تقتصر على كونها معبرا مائي، مثمنا القرار المصري في البدء في تطوير محور قناة السويس.
وقدم الدكتور فتحي صالح؛ مدير "culynat" الشرفي، عرضا لتاريخ قناة السويس، لافتا إلى أن فكرة إنشاء قناة السويس بدأت منذ عصر الفراعنة، لافتا إلى أنه حينما تم بدء الحفر في القناة في القرن التاسع عشر وجدوا آثار للقناة القديمة حيث كانت تصل دلتا النيل بالبحر الأحمر.
حضر الأمسية، الدكتور مصطفي الفقي؛ مدير مكتبة الإسكندرية، والفريق مهاب مميش؛ رئيس هيئة قناة السويس، وراميير دي فورتانييه؛ رئيس جمعية ذكرى فريناند ديليسبس وقناة السويس، والدكتور فتحي صالح؛ مدير "culynat "الشرفي، والدكتور علي الحفناوي؛ مستشار مشروع متحف قناة السويس، ومؤسس الجامعة الفرنسية في مصر.