Close ad

والدة شهيد سيناء في عيد الأم: هديتي انتصارنا على الإرهاب في سيناء.. وهذه ذكرياتي مع ابني الشهيد | صور وفيديو

21-3-2018 | 16:26
والدة شهيد سيناء في عيد الأم هديتي انتصارنا على الإرهاب في سيناء وهذه ذكرياتي مع ابني الشهيد | صور وفيديوالسيدة أمل المغربي والدة الشهيد الملازم محمد أحمد عبده
الإسكندرية -محمد عبد الغني

"هديتي هي الانتصارات اللي بيحققها الجيش المصري في سيناء".. هكذا بدأت السيدة أمل المغربي، والدة الشهيد، الملازم محمد أحمد عبده، الذي استشهد في إحدى العمليات العسكرية في سيناء صيف عام 2015.

موضوعات مقترحة

السيدة التي التقتها "بوابة الأهرام"، في منزلها بمنطقة "جناكليس"، شرقي الإسكندرية، بدت متماسكة للغاية ليقينها أن نجلها في مكانة أفضل بكثير بعد أن نال الشهادة دفاعا عن وطنه مصر.

تقول "والدة الشهيد": محمد كان الابن الأكبر بين أشقائه الثلاثة، مشيرة إلى أنه قبل استشهاده بأسابيع قليلة، لم يكن على طبيعته التي تحمل الكثير من المرح، وكانت تشعر بذلك من نبرة صوته عندما يهاتفها فكان يخفي عليها أن موقع خدمته في بؤرة الأحداث في قلب سيناء، مضيفة: "كان يخبرنا أنه في منطقة خارجها حتى لا نشعر بالقلق عليه".

وعن اللحظات الأخيرة التي جمعتها بابنها قبل استشهاده تقول: كان من المفترض أنه قادم إلينا في 14 رمضان في إجازة رسمية، انتظرناه ولكنه لم يأت وعلمنا بعد ذلك أنه رفض النزول في الإجازة وعاد من طريق عودته إلى معسكره بعد علمه بوجود هجوم إرهابي عليه.

وتابعت: "بحسب روايات زملائه، أنه استقل إحدى الدبابات ولم يكن قد ارتدى زيه العسكري، بعد بسبب ضيق الوقت، رغم أنه لم يكن مكلفا بأي مهام وقت الهجوم، إلا أنه ظل يتحرك نحو إحدى الدبابات لمعاونة زملائه في الرد على العناصر الإرهابية حتى أصيب بطلق ناري أعقبته شظية من قاذف صواريخ أدت إلى استشهاده".

وتستجمع ذكرياتها مع "محمد"، في عيد الأم فتقول: كان يجمع جزئا من مصروفه هو وإخوته في طفولتهم لشراء الهدية التي اختارها بنفسي، وتتابع: وعندما تخرج في الكلية الحربية وبدأ يتقاضى راتبه الشخصي، كان يبادر بشراء 3 هدايا من ماله الخاص واحدة باسمه والاثنين بأسماء أشقائه.

وتشير الأم إلى أنه وبطبيعة عمله الصعبة فكانت تتصادف في بعض مرات الاحتفال بعيد الأم أوقات عمله خارج المنزل لوقت طويل، فيبادر بالاتصال بي يومها مؤكدا لي أنه لا يستطيع نسياني".

وعن عيد الأم الأول الذي قضته بعد استشهاد "محمد"، تقول والدته: محمد استشهد في يوليو 2015، ولم تكن لدي رغبة في أن احتفل بأي شكل في المناسبة التالية للحادث، ولكن في العام الماضي وجدت عدد من زملائه، جاءوا إلى بالمنزل للاحتفال بي حاملين هدية تحمل اسمه.

وتابعت: الأمر نفسه حدث من والد محمد هذا العام، والذي أحضر هدية كبيرة تحمل اسم ابننا للاحتفال بتلك المناسبة، وكأن محمد لم يستشهد".


..

..

..

..

..

..

..
كلمات البحث
اقرأ ايضا:
الأكثر قراءة