قالت نيفين جامع، رئيسة جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، إن الجهاز ضخ في الفيوم 1.8 مليار جنيه قروضا، منذ بداية العمل حتى اليوم، ونستهدف العام الجاري ضخ 300 مليون جنيه قروضا للمشروعات الصغيرة بها.
موضوعات مقترحة
وأضافت، في كلمتها بالمؤتمر الإقليمي الأول لشباب إقليم شمال الصعيد، في يومه الثاني بنادي قارون بمحافظة الفيوم، اليوم الأحد: "محافظ الفيوم يدعمنا في عملنا، ونتمنى أن يكون جميع الشباب أصحاب مشروعات صغيرة، ويستطيع أن يكبرها فيما بعد، ونحن سنساعده في ذلك، وحتى لو أراد تصدير منتجه سنساعده في ذلك".
وأشارت إلى أن الحكومة أنشأت الجهاز في شهر أبريل 2017م، وكان إنشاؤه من أجل أن يحل محل الصندوق الاجتماعي، ومساعدة الشباب، وتقديم خدمات مالية وغير مالية لهم.
وتابعت رئيسة الجهاز أن الخدمات غير المالية تتمثل فى توفير فرصة عمل لكل من يرغب أن يكون صاحب مشروع صغير أو متناهي الصغر، ويستهدف الجهاز كل من يجيد القراءة والكتابة، ويفضل من حصل على مؤهل عال، ولكن أي شاب يتوجه لأي فرع من فروع الجمهورية، ويخبرهم بأنه لديه الجدية، ولكنه لا يعرف ما المشروع الذي يمكن أن يقيمه.
وأوضحت: نحن نوفر 4 برامج، ويتم تدريب الشاب 4 أو 5 أيام، ويخرج منها بفكرة مشروع، ونحن نساعده على كيفية بدء المشروع، ونعمل معه في 4 مراحل، خلال دورة مدتها لا تتجاوز الشهر، يستطيع وقتها استخراج البطاقة الضريبية والرخصة من خدمة "الشباك الواحد" المتوافرة لدينا.
ولفتت: "لو خريج إحدى المدارس الفنية أيضا سنساعده على أن يكون صاحب مشروع صغير، والأهم لدينا في منح القروض هو الجدية في المشروع".
وأشارت رئيسة الجهاز إلى: في شهر أغسطس الماضي أطلقنا تدريب لـ10 آلاف مواطن، وهناك ما يقرب من 35 % منهم أصبحوا أصحاب مشروعات صغيرة. كما نعمل على تهيئة بيئة إقامة المشروعات، والصعيد له أولوية لدينا، ونحاول بقدر الإمكان رصد مبلغ من المنح لتطوير قرية، من أعمال رصف ومياه وصرف الصحي.
من جانبه، قال الدكتور جمال سامي، محافظ الفيوم، إن المحافظة لديها تجربة متميزة، وهي القرية المنتجة، التي لها ميزة نسبية في منتج بيئي أو زراعي، ووضعنا مرحلتين في هذا المجال، الأولى تضم 6 قرى منتجة، والثانية تضم 12 قرية، حيث وفرت المرحلة الأولى 4 آلاف فرصة عمل، وعملنا مشروعات رصف وتمهيد طرق بقيمة 6 ملايين جنيه.
وقال الدكتور حسن راتب، رجل أعمال، خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية: الشباب في هذا العصر محظوظ، لأنه في حقبة وزعامة تهتم بالشباب، ونحن أمام مجموعة من التحديات، أهمها الإرهاب والتطرف، وكل واحد فينا له حق في حياة كريمة، وأن نؤدي جميعا الدور المطلوب مننا.
وأضاف "راتب" أن النهضة الاقتصادية التي حدثت في اليابان وسنغافورة وغيرها قامت على المشروعات الصغيرة، التي تمكنت من تحقيق نهضة إقتصادية، وأرى أن النهضة في المشروعات الصغيرة تقوم على توفير مشروعات كبيرة توفر المواد الخام للمشروعات الصغيرة، وعدم البعد عن وفورات الضخامة، وأن تدرس هذه المشروعات، ومدى طلب السوق عليها، وقال: "نحن لا نعمل ما نعرف أن نفعله ولكن ما يحتاجه السوق".
وتابع: يجب أن تكون لدينا حلقة لتسويق منتجات المشرروعات الصغيرة وتصديرها، وقدم عرضا بدراسة 30 مشروعا لـ30 شابا، مع تقديمه الدعم المالي والخبرة للشباب من الجامعات الثلاث "الفيوم والمنيا وبني سويف"، بحيث تكون هناك 10 مشروعات فى كل محافظة، وعلينا أن نبحث عن الميزة النسبية لكل محافظة، مثل بحيرة قارون، التي فسدت بمياه الصرف الصحي.
وأضاف رجل الأعمال أن محافظة الفيوم من الممكن أن تكون بها نهضة جيدة، وعلى مستوى القطاعات والتنمية يجب أن تكون شاملة ومتكاملة ودائمة، ويجب أن يكون للجامعات الدور الريادي في المجتمع.
وحول التحديات التي يواجهها المجتمع، قال: "نحن أمام ظاهرة خطيرة وهي التطرف، الذي يدعم الإرهاب، ولكن هناك فرق بينهما، لأن التطرف يواجه بالحجة ونشر الفهم الصحيح للدين، فلا إكراه في الدين".
وأشار إلى أن الرئيس السيسي استطاع أن يعطيه متسعا من الفكر والحوار، والمهم في الجامعات أن نعيد للأستاذ الجامعي روحه ورسالته، وأشار إلى أن جمال الدين الأفغاني، وقبله محمد عبده، كانا أساتذة بالجامعات، وعلينا أن يرتبط الأستاذ بالتلميذ، وهناك تحديات كبيرة أخرى أمام الأمة، فهناك مخابرات دول تعمل ضدنا، فكلما نتخذ خطوة تجاه النهضة نجد تركيا تتصدى لنا، والله يعين جنودنا على تطهير سيناء من الإرهابيين، وهناك علاقة مختلة بين النمو السكاني والتوسع المكاني، والعاصمة الجديدة هي فكر من أجل مستقبل هذه الأمة.
.