Close ad

الطالبة المخترعة.. ضايقها انقطاع الكهرباء في القصير فابتكرت جهازًا لنقل التيار لاسلكيًا | صور

26-1-2018 | 11:00
الطالبة المخترعة ضايقها انقطاع الكهرباء في القصير فابتكرت جهازًا لنقل التيار لاسلكيًا | صورفرحة محمد الدبي
البحر الأحمر - على الطيرى

لم تكترث لنظرة المجتمع لها، ولم يشغلها حديثهم عنها، بعد أن قررت الالتحاق بالتعليم الصناعي، رغم أن مجموعها بالشهادة الإعدادية كان يتيح لها الالتحاق بالثانوية العامة، فهي متفوقة في دراستها منذ نعومة أظافرها، ووجدت في التعلم بقسم الكهرباء في مدرسة القصير الثانوية الصناعية ضالتها في بزوغ موهبتها، وظهور باكورة إبداعاتها.

موضوعات مقترحة

فرحة محمد الدبي، ذلك اسم ابنة مدينة القصير، جنوب محافظة البحر الأحمر، التي عانت كثيرًا بعد التحاقها بالثانوية الصناعية انقطاع التيار الكهربائي فى أثناء فترات الدراسة، ولأن الحاجة أم الاختراع، ومن رحم الأزمات تولد الحلول، استغلت الطالبة المجتهدة دراستها العملية، وطبقتها على ابتكار جديد؛ تمكنت من خلاله من التغلب على مشكلات انقطاع التيار الكهربائي. 

ابنة الـ18 عامًا ابتكرت فكرة جديدة لتوليد الكهرباء، وهى نقل التيار الكهربائي "لاسلكيًا" عبر الهواء بدون أسلاك؛ في محاولة منها للتغلب على أزمات انقطاع التيار الكهربائي، الذي كان يعقوها عن الدراسة والتقدم في العلم، هي ومثيلاتها من الطلاب، مما جعلها تتقدم بمشروعها في مسابقات التنافس المختلفة على مستوى الجمهورية.

التقت "بوابة الأهرام" الطالبة المخترعة التي حصلت على شهادة تقدير وتكريم من أحمد عبد الله، محافظ البحر الأحمر. كما تأهلت بهذا المشروع للتصفيات النهائية لمسابقة المخترعين على مستوى الجمهورية.

حب العلم

تقول "فرحة" إنها تحب جميع المواد الدراسية، خاصة المواد العملية؛ لأن لها الفضل في مساعدتها على مشروعها الذي ابتكرته، فضلا عن شغفها لتعلم المواد العملية التى تفيد المجتمع .

موهبة الفك والتركيب 

وتوضح الطالبة المخترعة أن هوايتها المفضلة هى القراءة، وأنها تمتلك موهبة أخرى، هى فك وتركيب الأشياء، مشيرة إلى أن المدرسة ساعدتها في صقل وتنمية موهبتها، وقدمت لها المدرسة والمعلمون بها كل التسهيلات لإخراج موهبتها، ووفروا لها الوقت المناسب لتنفيذ فكرتها.

فكرة الاختراع

تولدت فكرة مشروع الكهرباء اللاسلكية لدى "فرحة" عندما كانت تنقطع الكهرباء في الفترة الماضية بصفة مستمرة بـ"القصير"، ومما جعلها تستخدم ما تعلمته بقسم الكهرباء لتفيد أهل مدينتها، وتتمكن من إنارة المنازل بدون أسلاك أو تيار كهربائي.

أدوات الاختراع

تقول الطالبة المخترعة إن الإمكانات التى استخدمتها لخروج مشروعها إلى النور كانت بسيطة، وتكونت من سلك نحاس معزول ورنيش، وسلك نحاس معزول بلاستيك، ومفتاح تشغيل، وبطارية، وترانزستور، ومقاومة، ثم توصيل كل هذا بطريقة خاصة، لافتة إلى أن المدة التى قضتها لخروج مشروع بشكل سليم إلى النور لم تتجاوز بضعة أشهر.

فائدة الاختراع

أشارت "فرحة" إلى أن فائدة الابتكار هي تقليل نفقة شراء الأسلاك للمنازل، وتوفير الكهرباء بجهاز بسيط، موضحة أن من ساعدها وأشرف على مشروعها هو معلمها فى المدرسة، على عبده، وكان له أثر بالغ فى توجيهها، وظهور اختراعها للنور.

تعميم الاختراع

وقالت الطالبة المخترعة إن إختيارها ضمن الطالبات المبتكرات على مستوى المحافظة أعطاها حافزًا لتطوير هذا الابتكار، حتى يتم تعميمه وتوصيله داخل مصر وعلى مستوى العالم العربى، مشيرة إلى أن أمنيتها أن تلتحق بكلية الهندسة، وأن ينجح مشروعها على أرض الواقع، ويستفيد منه وطنها.

معلم المخترعة: لمست فيها حاسة الإبداع

من جانبه، قال على عبده، معلم "فرحة" بالمدرسة المشرف على الابتكار، في حديثه لـ"بوابة الأهرام"، إنه لمس حاسة الإبداع لدى الطالبة، وتوسم فيها خيرًا، مشيرًا إلى أن التعليم الفني مهمل ولا تسلط عليه الأضواء؛ لاستخراج المواهب المدفونة لدى الطلبة والطالبات، عن طريق المشاريع والاختراعات.

وأوضح "عبده" أن ابتكار "فرحة" بتوصيل الكهرباء بدون أسلاك مبني على نظرية "الحث الكهرومغناطيسي"، التى تعتمد على ملف ابتدائي وآخر ثانوي، وإدخال تيار كهربائي عن طريق المجال الكهرومغناطيسي، ويتم توصيل الكهرباء بدون أسلاك.

وأكد أن الفكرة نجحت بامتياز، وتم تجربتها بتوصيل الكهرباء إلى مصباح كهربائي بدون أسلاك على مسافة 75 سم من الجهاز، مشيرًا إلى أن الابتكار سيتم تطويره لاستخدامه فى الشحن اللاسلكي، وسيارات الكهرباء، والقطارات، والمراكب والسفن في البحر.

والد فرحة: رفضت الثانوية العامة من أجل التعليم الفني

محمد الدبي، والد الطالبة المخترعة، أكد لـ"بوابة الأهرام" أن ابنته لديها شغف شديد بفك وتركيب الأشياء، وظهرت موهبتها منذ أن التحقت بالمدرسة الثانوية الصناعية للبنات في مجال الكهرباء، وهذا الأمر كان طلبها، رغم حصولها على درجات تؤهلها للالتحاق بالثانوية العامة، مشيرًا إلى أن نجلته تتميز بالتفوق العقلي، والتفكير الابتكاري، والتحصيل العملى والعديد من المهارات.

وأكد "الدبي" أن التعليم الفني هو أساس تقدم وتطور أى دولة؛ لإيجاد عامل ماهر يكون على قدر كاف من التعلم لتنفيذ أى مهام يكلف بها، وتمنى من نجلته أن تطور من هذا الابتكار وأن تلتحق بكلية الهندسة.


..

..
كلمات البحث
اقرأ ايضا: