أكد خالد سعيد، محافظ الشرقية، اليوم الإثنين، أن البروتوكول الموقع بين منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) وكلية الزراعة جامعة الزقازيق ومديرية الزراعة، يهدف إلى تقليل الفاقد من المحاصيل الزراعية وخاصة الطماطم، مشيرًا إلى أن اختيار محافظة الشرقية لتنفيذ مشروع المنظمة، جاء بناءً على أهميتها ومكانتها الكبيرة في زراعة المحاصيل خاصة الخضروات.
موضوعات مقترحة
جاء ذلك، خلال استقبال سعيد، لـ حسين جادين، ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في مصر، والوفد المرافق له، بحضور المهندس علاء عفيفي مدير مديرية الزراعة.
وأضاف محافظ الشرقية، أن المشروع يهدف إلى تقليل الفاقد من الغذاء وضمان الأمن الغذائي في مصر، مؤكدًا أهمية التعاون مع المنظمات الدولية والاستفادة من الدراسات والأبحاث التي توصلت لها مع تنفيذ المناسب منها على أرض الواقع، للوصول إلى التنمية المنشودة بالطرق العلمية السليمة.
كما طالب سعيد المنظمة، ببحث إمكان إقامة مصانع للتصنيع الزراعي وخلق فرص عمل حقيقية أمام الشباب، مع تشجيع الاستثمار وتحسين مستوى الدخل؛ لتحقيق التنمية المستدامة بما ينعكس على المواطنين.
وناقش المحافظ، وفد المنظمة، كيفية تنمية الثروة السمكية بما يعود بالنفع على المحافظة؛ لتوفير احتياجات المواطنين من الأسماك للحد من ظاهرة ارتفاع أسعار اللحوم إلى جانب تدوير قش الأرز وإعادة استخدامه مرة أخرى، كمورد اقتصادي مهم، حفاظًا على البيئة وتفاديًا للسحابة السوداء، مع تعظيم حجم الاستفادة من المنظمة في مجالي المحاصيل الزراعية والغذاء.
ومن جانبه، أعرب جادين، عن استعداد "الفاو" لتقديم كل أشكال الدعم الفني والاستشاري للتغلب على التحديات التي تواجه محافظة الشرقية وتقديم الدراسات الوافية لمشاريع العمل المقترحة مؤكدًا أن مشروع "تقليل الفاقد والهدر في الغذاء وتطوير سلسلة القيمة لضمان الأمن الغذائي في مصر" يهدف للحد من فقد وهدر الغذاء من أجل تحسين الكفاءة الاقتصادية والبيئية للقطاعات الزراعية والغذائية، عبر سلاسل القيمة الغذائية المطورة.
كما قام ممثل الفاو، بإطلاع محافظ الشرقية، على أنشطة وفعاليات المشروع الجارية حاليًا والمقبلة التي تضمنت، نتائج الدراسات الخاصة بالفاقد في محصول الطماطم بالمحافظة، حيث تنتج محافظ الشرقية 11% من إجمالي إنتاج الطماطم في مصر، وأن نسبة كبيرة من إنتاج المحصول يُفقد أثناء الجمع والتعبئة والنقل والتسويق مما يستدعي رفع الوعي الثقافي والمعرفي لدى المزارعين، لإنتاج محصول عالي الجودة والنوعية والكمية بأقل تكلفة اقتصادية وتدريب التجار والبائعين على معاملات التداول وعمليات ما بعد الحصاد واستخدام طرق وتكنولوجيا أفضل لتقليل الفاقد.