Close ad

قبل شيوع "حركة نوفمبر" بـ130 سنة.. طبيب مصري يخترع علاجًا لالتهاب المثانة من الذرة الشامية| صور

6-11-2017 | 04:10
قبل شيوع حركة نوفمبر بـ سنة طبيب مصري يخترع علاجًا لالتهاب المثانة من الذرة الشامية| صوردعوة للرجال إلى عدم حلاقة لحاهم أو شواربهم
قنا - محمود الدسوقي

في عام 1886م منذ أكثر من 130 سنة كان على الطبيب المصري النابغ حسن محمود باشا أن ينشر آخر أبحاثه العلمية للتغلب على التهاب المثانة الذي كان يصيب  المصريين بكثرة آنذاك دون تواجد أدوية كيمائية فعالة للقضاء علي هذا المرض. 

موضوعات مقترحة

وحسن محمود باشا أحد أهم الأطباء المصريين في العصر الحديث ألف 26 كتابًا طبيًا في "حمي الدنج" (الضنك) وفي أمراض الكوليرا والأمراض الجلدية وغيرها، وهو من مواليد قریة الطالبیة - من ضواحي القاھرة - عام 1847م، وتعلم بمصر وألمانیا وفرنسا، وتم تعیینه طبیبًا بقصر العیني، قبل أن یتولى نظارة المدرسة الطبیة، وتوفي في القاھرة عام 1906م.

توصل الطبيب محمود باشا إلى كيفية التغلب على هذا المرض باستخدام نبات الذرة الشامية الذي كان يزرع بكثرة في مصر للتغلب على التهاب المثانة؛ حيث قام بعمل تركيبية تعطى على شكل حبوب للتغلب على هذا المرض وجرعة تعطى للمريض علي مراحل.

جدير بالذكر أنه مع بدايات نوفمبر من كل عام تنتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي في العالم أجمع (هاشتاج)، تدعو الرجال إلى عدم حلاقة لحاهم أو شواربهم خلال هذا الشهر؛ حيث جاءت الدعوة في عام 2003 حين اختارت حملة للتوعية ضد أمراض البروستاتا بجنوب أستراليا "الشارب"، ليكون رمزًا لها.

وحركة "نوفمبر" يشارك فيها كل عام 5 ملايين شخص، كما تؤكد وكالات الأنباء العالمية؛ حيث جمعوا أكثر من 600 مليون دولار، ممول بها ألف برنامج طبي وأكاديمي متخصص لعلاج أمراض الرجال؛ حيث دعت الحركة الرجال في العالم إلى إطلاق لحاهم وشواربهم وتوفير أجور الحلاقة للتبرع لعلاج مرضى سرطان البروتساتا، وسرطان الخصية، والأمراض النفسية كالاكتئاب وقلة النشاط الجسدي.

وحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية، فإن سرطان البروستاتا يعد الورم الأكثر شيوعًا بين الرجال الذين تجاوزوا الـ50 من العمر، كما أنه من الأورام التى تسبب الوفاة، حيث يصيب رجلا من بين كل 5 رجال، ونسبة الوفيات الناتجة عنه 3%.

المدهش والمثير للانتباه أن الطبيب المصري حسن محمود باشا توصل قبل أطباء العالم في العصر الحديث في مقالته المنشورة عام 1886م في مجلة المقتطف بأسباب التهاب البروستاتا؛ حيث يجزم الأطباء أن التغذية لها دور في زيادة خطورة سرطان البروستاتا، فتناول الأطعمة الدهنية وضعف ما تتناوله من الخضراوات والألياف يزيد من احتمالات الإصابة.

ويجزم الأطباء حول العالم أن أسباب الإصابة بالمرض، الذي سُمي بـ "قاتل الرجال الصامت"، غير معلوم حتى الآن، إلا أن الأطباء حول العالم قد حددوا بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بهذا المرض، بينها: العوامل الوراثية، ويعد ضعف إفراز هرمون التوستسرون من العوامل التي تساعد على الإصابة بهذا النوع من السرطانات.

يقول الطبيب المصري حسن محمود باشا " في بحثه العلمي الذي تنشره "بوابة الأهرام" إن الذرة لها أنواع مختلفة، ولكن نتكلم عن الذرة الشامية، وهي نبات سنوي له جذر ليفي ساقه أسطوانية لافتاً إلى أن الخبز المصنوع من الذرة أكثر تغذية من أنواع الحبوب الأخرى حتي القمح لاحتوائه على مواد سكرية وزيتية".

وأضاف أن الخواص التي تؤخذ منه طبياً هي قمة كيزان الذرة فاستعمالها نافع في النزلات المثانية "الالتهابات"، وحيث إن الذرة كثيرة في مصر وأمراض المثانة متنوعة، فإن الذرة مدرة للبول وهي تستعمل في نزلات المثانة وأمراض القلب، لافتاً إلى أن الاستخدام الطبي للقضاء على التهاب المثانة يكون من خلال نقع أنواع من الذرة في رطل من الماء القراح وتؤخذ في جرعة أو على شكل حبوب من جرام إلى اثنين أو أكثر يصنع منها شراب يؤخذ منه ملعقتان إلي ثلاثة في اليوم؛ حيث لا بد من شراب جرعة الذرة والمعدة خالية من أي طعام".

وأوضح الباحث التاريخي أحمد حزين الشقيري لــ"بوابة الأهرام" أن الأدوية في مصر في القرن التاسع عشر كانت عبارة عن تراكيب من الأعشاب والنباتات، لافتًا إلى أن الطبيب حسن محمود باشا قام بعمل سلسلة طبية عن أهم النباتات المصرية التي تؤخذ منها أدوية ومنها الذرة بشكل علمي؛ حيث كان يقوم بتشريح خواص النباتات ويجري التجارب النافعة قبل شيوع المواد الدوائية المركبة كيمائياً في مصر والعالم آنذاك.

وأضاف أن الأطباء المصريين استمروا في استخدام الأعشاب الطبية لعلاج الأمراض حتى عام 1938م؛ حيث أفردت صحيفة كوكب الشرق آنذاك الاختراع الطبي الذي تم تجريبه على آنسة مقيمة بمركز نجع حمادي شمال قنا للتغلب على ضغط الدم المرتفع باستخدام لب القرع.


..

..

..
كلمات البحث
اقرأ ايضا: