Close ad

"بوابة الأهرام" تحتفل بذكرى أكتوبر في جولة بمنزل "السادات" | فيديو وصور

3-10-2017 | 20:58
بوابة الأهرام تحتفل بذكرى أكتوبر في جولة بمنزل السادات | فيديو وصور غرفة استقبال الرؤساء والسياسيين
المنوفية - إسراء قنديل

تقلد عدة مناصب بالدولة المصرية، فكان وزيرًا للدولة، ورئيسًا لمجلس الأمة، ونائبًا لرئيس الجمهورية، حتى أصبح بطلًا للحرب والسلام، يحتفى بذكراه، فبعد ساعات قليلة، تحتفل مصر والأمة العربية، بذكرى انتصارات حرب أكتوبر المجيدة، التي ارتبطت بطولاتها باسم، الرئيس الراحل محمد أنور السادات.

موضوعات مقترحة

تخرج محمد أنور السادات، ابن قرية ميت أبو الكوم بمحافظة المنوفية، في الأكاديمية العسكرية عام 1938، وانضم إلى حركة الضباط الأحرار التي ثارت على حكم الملك فاروق الأول، في عام 1952، ثم تقلد السادات عدة مناصب كبرى في مصر الجمهورية، منها وزير دولة (سبتمر 1954)، ورئيسًا لمجلس الأمة، (يوليو1960 - سبتمبر 1961)، ورئيسا لمجلس الأمة لفترة ثانية (مارس 1964 - نوفمبر 1968)، واختاره الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، نائبا له، حتي وفاته في 28 سبتمبر 1970، ليأتي بعدها رئيسًا لمصر.


الجمعية التي أسسها الزعيم الراحل بقيمة جائزة نوبل

في ذكرى حرب أكتوبر، تجولت "بوابة الأهرام"، بقرية ميت أبو الكوم، مسقط رأس الرئيس الراحل، وزارت منزله الذى تم تشييده على مساحة 11 فدانًا، تضم هذه المساحة فيلا، ومساحة كبيرة من الحدائق، ومتحف يضم مقتنياته الشخصية، وصورًا نادرة مع رؤساء الدول وبعض نجوم الفن والسياسة، ولم يفرق هذا المنزل الرحيب، بين الملوك والأمراء أو الفلاحين والبسطاء عندما كان يستقبلهم السادات.

عُرض منزل الرئيس السادات بالكامل، عقب اغتياله للبيع، واشتراه نجل شقيقه، النائب السابق محمد أنور عصمت السادات، وفكر فى تأسيس مقر، يصبح مزارًا لمحبى السادات، ووقع الاختيار على "المضيفة"، التي كان يستقبل بها الرئيس الراحل رؤساء وملوك العالم، لتكون نفس المكان الذي يستقبل الزوار للإطلاع على المقتنيات.

لم يتغير شيء  من أثاث "المضيفة"، بناء على تعليمات من السيدة جيهان السادات، وكان يخصص الرئيس السادات بمكان الاستقبال "ركنة" لاستقبال بسطاء أهالى محافظة المنوفية خاصة، وجميع محافظات مصر بصفة عامة، مِن مَن لم يستطع مقابلته فى القاهرة، وأمدت السيدة جيهان السادات هذا المتحف، بأغلب وأهم مقتنيات الرئيس الراحل.

فيلا الزعيم الراحل محمد أنور السادات

مسجد السادات

سامح الشحيمى، أمين متحف السادات بميت أبو الكوم، قال لـ"بوابة الأهرام": إن المتحف يستقبل 18 ألف زائر سنويا، بينهم 8 آلاف زيارة من الدول الأوربية، من عاشقى الرئيس الراحل، موضحًا أن المتحف تم افتتاحه عام 1996، وخصصت السيدة حرمه مكانًا خاصًا بمقتنيات الرئيس الراحل، ليتم وضعها داخل "الغرفة الذهبية".

وفى واجهة المتحف، الذي يستقبل زائريه بالمجان، تجد صورة للرئيس الراحل، رسمها له الفنان محمد راغب، وكتب تحتها الجملة التي كان يرددها السادات دائما، "وفى النهاية لا يصح إلا الصحيح"، وعلى يمين الصورة، صورة أخرى للرئيس أثناء تناوله كوب ماء "زمزم"، وعلى يسارها صورة له يقبل الحجر الأسود، أثناء أداء فريضة الحج.

يضم المتحف، صوراً عائلية نادرة للرئيس الراحل، مع أولاده وأحفاده وأسرته، بالإضافة إلى صور زفافه للسيدة جيهان السادات، حيث تزوجا عقب طلاقه من زوجته الأولى، وأنجب منها 3 بنات وولد، فضلا عن عدد من الصور، التي تدل على تواضع البطل الراحل، منها صورة أثناء أكل القصب، وأخرى مع حلاق البلدة، وثالثة مع أهالى وفلاحى القرية.

صورة من داخل متحف الزعيم الراحل

صورة أخرى لمسجد السادات

المتحف لم يخل كذلك من صور عديدة مع مصابى وجرحى حرب أكتوبر المجيدة، حيث كان حريصًا على تلبية طلبات الجرحى والمصابين في الحرب، وضم كذلك المتحف صورة له أمام قبر شقيقه الشهيد طيار عاطف السادات، الذى استشهد فى حرب أكتوبر.

ملابس الرئيس الراحل المعروضة بالمتحف، تذكر الزائر برحلات السادات الهامة، وخطاباته التي هزت كلماتها جنبات المواضع التي ألقيت فيها، فقد ارتدى الرئيس الراحل هذه الملابس عند إلقاء الخطب في المؤتمرات واللقاءات الدولية، بجانب البذلات العسكرية الخاصة به، وصورة لزى الاغتيال، الذي مازال ملطخًا بدم الرئيس الراحل، وسجادة الصلاة الخاصة به، والسبحة ومصحفه الخاص، و"بايب" السجائر والكبريت، وماكينة الحلاقة وفرشاة أسنانه.

مكتبة المتحف، واحدة من أهم أماكن الزيارة، التي تجذب الزائر للاطلاع على ما تحويه، فهي تضم كتب السادات، مثل كتاب "البحث عن الذات"، و13 كتابًا آخر كتبها السادات، من بينها "ياولدى هذا عمك جمال"، و"30 يومًا فى السجن"، فضلًا عن كتب تحدثت عن عبقرية السادات ودهائه السياسي، الذى لفت نظر العالم.

غرفة استقبال الرؤساء والسياسيين

مكتبة الزعيم داخل متحف السادات

بدخول الغرفة الذهبية للمتحف، نجد المصحف الخاص بالرئيس، والعباءات التى كان يرتديها أثناء زيارة القرية، وكرسيه الخاص، وعصاه الخاصة به، وبيجاماته ومرآته، وصورة لجيمى كارتر في زيارة لقرية ميت أبو الكوم، وأخرى خلال صلاة السادات فى القدس، وصورة له فى الكنيست الإسرائيلى، ونياشين ذهبية وفضية أهديت للرئيس، وطقم الأطباق الذى كان يأكل فيه السادات، والذي كان صناعة مصرية، وهو آخر ما استخدمه الرئيس الراحل قبل استشهاده.

بانتهاء زيارة المتحف، والخروج إلى شوارع مسقط رأس السادات بقرية ميت أبو الكوم، تستطيع تمييز تحضر القرية، عن نظيراتها من قرى المحافظة، وحتى بعض مدنها، فقد تمتعت القرية بالخدمات والمرافق الهامة، قبل بعض مدن المحافظة، وذلك راجع لتخصيص السادات ربح كتابه "البحث عن الذات"، إلى أهالى قريته، فضلا عن توجيه قيمة جائزة نوبل للسلام التي حصل عليها؛ لبناء وتطوير القرية.

صورة أخرى للجمعية

صورة لعائلة الزعيم

أنشأ السادات، جمعية تنمية المجتمع بميت أبو الكوم؛ لتحديث القرية وتطويرها، ووبمجرد دخولك القرية تجد أنها مقسمة إلى قسمين، أحدهما يحمل نفس الطراز القديم من المبانى والأبواب وغيرها، والآخر يحمل الطابع الحديث.

وأكد أهالى القرية، الذين قابلتهم "بوابة الأهرام" في جولتها، أن السادات أنشأ بيوت لجميع فلاحى القرية، كاملة الخدمات والمرافق، من مياه وكهرباء وصرف صحى، حتى أن بعض المنازل دخلتها تكنولوجيا العمل بالطاقة الشمسية، بالإضافة إلى إنشائه مركزًا للشباب، ومسجدًا يحمل اسمه، وسنترالًا، وبالنظر إلى جميع أنحاء القرية، لا تجد شارعا يخلو من اسم السادات، أو يضم أحد إنجازاته.

لمست "بوابة الأهرام" في جولتها بشوارع القرية، عشق الأهالى للرئيس الراحل، وتسابق أهل القرية وخاصة من كبار السن، الذين حضروا حكم الرئيس، على التحدث مع "بوابة الأهرام"، وعن تفاصيل زيارته للقرية؛ لسرد حكايات وبطولات الرئيس وإنجازاته، وحسن خلقه وتواضعه، حتى أن عشق الأجيال القديمة للرئيس السادات، ورثته الأجيال الحالية، حتى إن الأطفال فى الشوارع يذكرونه بــ "أبويا الرئيس السادات"، ويرددون عباراته الشهيرة.

صورة أخرى غرفة استقبال البسطاء

لوحة في مدخل مركز شباب ميت ابو الكوم كتبت بناءً على رغبة الزعيم

"الرئيس المؤمن"، هو أحد الألقاب التي لازمت السادات، فقد أتم حفظ القرآن الكريم كاملا فى عمر التسع سنوات، على يد الشيخ عبد الحميد عيسى، شيخ كتاب القرية فى ذلك الحين، و كان السادات يُجل شيخه، ويوليه اهتمامًا كبيرًا، حتى أنه صنع كرسى خصيصا له، ليكون الشيخ أعلى منه مقامًا أثناء الجلوس، ولا يتساوى معه في الجِلسة، عند زيارته ميت أبو الكوم، عرفانا منه بجميله.

وكان من الملفت، في تعلق الرئيس الراحل بشيخه، قطعه لمؤتمر كان يحضره بالسودان، والعودة للقاهرة؛ لتشييع جنازة شيخه عبد الحميد عيسى، وحضور مراسم العزاء، وظهر وزع الرئيس الراحل الدينى فى خطاباته، التي لم تخل من الآيات القرآنية، التى حفظها عن ظهر قلب، فى كُتاب قريته بميت أبو الكوم.

رحم الله الرئيس البطل، محمد أنور السادات، بطل الحرب والسلام، الرئيس المؤمن الذى أحب مصر والمصريين، وعشقه الشعب، الذي حفر مواقفه وأقواله فى ذاكرته، ورحم الله شهداء حرب أكتوبر المجيدة التى أعادت لمصر وللعرب العزة والكرامة والأرض.

صورة أخرى للوحة

صورة من داخل فيلا الرئيس الراحل

صورة أخرى للفيلا

غرفة لاستقبال الضيوف بالمتحف

مركز شباب ميت ابو الكوم من الخارج

الرئيس السادات بصحبة أحفاده

صورة زفاف الرئيس السادات

صور للرئيس الراحل مع زعماء العرب

قرية الزعيم الراحل

مدخل قرية ميت ابو الكوم

الغرفة الذهبية التي تحوي المتعلقات الشخصية للزعيم
.

كلمات البحث
اقرأ ايضا: