عقدت وحدة العناية المركزة للأطفال بمستشفى جامعة المنوفية، اليوم السبت، تحت رعاية الدكتور معوض الخولي، رئيس الجامعة، والدكتور أحمد جمال الدين عميد كلية الطب، ندوة تحت عنوان "الصدمة في الأطفال"، برئاسة الدكتور فادي الجندي، أستاذ طب الأطفال وحديثي الولادة ورئيس القسم، والدكتور أنور خطاب الأستاذ بالقسم والوحدة.
موضوعات مقترحة
حيث قامت الدكتورة نجوان يسري، المدرس بالقسم، بعرض توضيحي لتعريف الصدمة في الأطفال ومدى استجابة الجسم للتغيرات التي تحدث للمحافظة على الأعضاء والوظائف الحيوية، وأضافت أن للصدمة ثلاث مراحل، إذا لم يتم التدخل للعلاج سريعا فقد يفشل الجسم في الحفاظ على توصيل الدم للأنسجة وتصبح الصدمة غير مستجيبة للعلاج.
كما أكدت على أن الصدمة ليست بالضرورة بانخفاض ضغط الدم، حيث إن هذا الانخفاض يحدث فقط في المراحل المتأخرة من الصدمة.
واستعرض الدكتور هاني حامد، المدرس المساعد بالقسم، الأنواع المختلفة للصدمة عند الأطفال، والتي يحدث نتيجة فقدان الجسم لكمية كبيرة من السوائل الناتج القيء أو الإسهال المستمر أو قد يكون نتيجة فقدان الدم عن طريق نزيف حاد أو حتى نتيجة حادثة أو عملية جراحية، ومنها ما قد يحدث نتيجة عدم قدرة القلب على ضخ الدم بصورة جيدة لأنسجة الجسم المختلفة وبالتالي تقل جودة توصيل الأكسجين والمواد الغذائية للخلايا، ومنها ما قد يحدث نتيجة أسباب تعوق قدرة القلب على ضخ الدم على الرغم من سلامة عضلة القلب مثل ارتشاح القلب الدموي والسدة الرئوية أو الاحتباس الهوائي داخل التجويف البللوري، والنوع الرابع والأخير يحدث نتيجة خلل في توزيع الدم لباقي أنسجة الجسم نتيجة حساسية شديدة قد تحدث عن طريق لدغة حشرة، وإعطاء تطعيم أو حتى عقار لعلاج مرض ما أو حتى نتيجة ميكروب أو التسمم بالدم.
كما استعرضت الدكتورة علياء حجران، الإسعافات الأولية التى يجب عملها عند استقبال طفل يعانى من الصدمة وأوضحت أن إعطاء المحاليل ليس بالضرورة أن يكون هو الحل بل قد يزيد من سوء حالة الطفل، كما فى حالات الاحتباس الهوائى الرئوى أو الصدمة نتيجة ضعف فى عضلة القلب، أما فى حالات نقص حجم الدم فإن إعطاء المحاليل يعتبر أولوية ويمكن تكراره حتى 60سم/كجم من وزن الطفل ثم بعد ذلك يوضع الطفل على جهاز متابعة بالعناية المركزة ومتابعة ضغط الدم ومدى احتمالية أن يوضع هذا الطفل على أدوية الرفع مستوى ضغط الدم.
كما أوضحت ضرورة عمل أشعة تليفزيونية على القلب لهؤلاء الأطفال للاطمئنان على مدى كفاءة عضلة القلب واحتمالية إعطاء أدوية تزيد من قوة انقباض القلب، وأشارت إلى إمكانية استخدام جهاز السونار العادي لتصوير الوريد الأجوف السفلي لمعرفة حالة حجم الدم العامة بالجسم.