Close ad

مئات الإثيوبيين يشاركون الأقباط الاحتفال بالليلة الختامية للعذراء بأسيوط | صور

21-8-2017 | 22:17
مئات الإثيوبيين يشاركون الأقباط الاحتفال بالليلة الختامية للعذراء بأسيوط | صورالليلة الختامية للعذراء
أسيوط - إسلام رضوان

في مشهد يتكرر سنويًا، شارك مساء اليوم، الإثنين، المئات من أصحاب البشرة السمراء من الإثيوبيين، أبناء ديانتهم، من أقباط مصر، الذي كان عددهم بعشرات الآلاف، الاحتفال بالليلة الختامية لمولد السيدة العذراء بجبل درنكة، ليس هذا فحسب، وإنما شهدت مظاهر الاحتفال مشاركة العديد من المسلمين، دليلا على الترابط القوي بين عنصري الأمة المصرية من الأقباط والمسلمين.

موضوعات مقترحة


بدأ الاحتفال بـ"الدورة" أو زفة السيدة العذراء وهى أهم مظاهر الاحتفال، التي يتجمع فيه كل المحتفلين، يتصدرهم الأنبا يؤانس والكهنة والشمامسة، ولكن قبل هذه الدورة، وهذه الزفة تبدأ صلاة تسمى "رفع البخور عشية" من الساعة الخامسة والنصف عصرا، وحتى الساعة السادسة، ثم تبدأ الزفة بحمل "أيقونة للسيدة العذراء تحمل ابنها" ويتصدر الأنبا يؤانس أسقف أسيوط، والساحل، والبدارى، ودير السيدة العذراء بجبل درنكة بأسيوط وعدد من الشمامسة والكهنة.

ويتم التحرك بالأيقونة إلى كل أركان الدير، ويردد المحتفلون الصلوات، والألحان الخاصة بالسيد المسيح، وتعتبر هذه الدورة بمثابة تمجيد وتعظيم للسيدة العذراء، وكانت هذه الدورة تتم يوميا من الساعة السادسة، وحتى الساعة السادسة والنصف، ويتخللها بعض الهتافات تعبر عن فرح وتعظيم وتمجيد المحتفلين، وبعد انتهاء الدولة تبدأ مجموعة من الصلوات منها "صلاة النهضة"، ويتبعها ترانيم، وفترة راحة من الساعة السابعة والنصف حتى الثامنة وبعدها، وحتى الساعة التاسعة، تبدأ عظة الأنبا يوانس، الذى يلقى الوعظة، ثم يصلى تسبيحة نصف الليل، وهى تتم بشكل يومى حتى الساعة الحادية عشرة مساء.

فيما استقبل الأنبا يؤانس مطران أسيوط، وتوابعها، المهندس ياسر الدسوقى، محافظ أسيوط، واللواء جمال شكر، مدير أمن أسيوط، وعدد كبير من قيادات أجهزة الأمن، والدكتور عبدالناصر نسيم، وكيل وزارة الأوقاف، والقيادات الشعبية والتنفيذية، في اللية الختامية لمولد السيدة العذراء بجبل درنكة.

وقال الأنبا يؤانس: من فضل ربنا على، أن كرمني بهذا المقعد فى أسيوط، وهذا المكان له خصوصية ومكانة عالية، فهو آخر مكان استقرت به العائلة المقدسة فى مصر قبل سفرها إلى فلسطين.

بينما قال المهندس ياسر الدسوقى: أتقدم بخالص التهنئة لكم ولكل إخواننا، وشرف لى أن أكون بينكم فى هذا المكان الدينى والتاريخى، وأقول لكم، إنه طالما أننا يد واحدة لن يتمكن الإرهاب من النيل منا.

كان المسيح عيسى وأمه، يرافقهما يوسف النجار، فروا من بطش ملك الرومان (هيرودس) - حينذاك- الذي كان يود البطش بهم، ومكثت العائلة 15 يومًا في مغارة بجبل درنكة، حيث تكبدت العائلة المقدسة، ويلات السفر، ومشقة الترحال من بيت لحم بفلسطين، دخولًا إلى صحراء سيناء في مصر، ووصلت شرقي الدلتا مجتازة بعض مدن الوجه البحري، ومنها إلى صعيد مصر حتى مدينة أسيوط، حتى استقرت في مغارة في حضن الجبل الغربي بقرية "درنكة"، حيث احتضنت هذه المغارة العذراء ووليدها، وحارسهما الأمين يوسف النجار.

وقال الأنبا بيشوي، راعي دير العذراء بجبل درنكة، إن الدير يضم مجموعة من الكنائس أقدمها كنيسة المغارة، وطول واجهتها 160 مترًا، وعمقها 60 مترًا، وهى منذ نهاية القرن الأول المسيحي، ويعود تاريخها إلى حوالى 2500 قبل الميلاد، وبالدير كثيرا من الأبنية يصل بعضها إلى خمسة أدوار، وبها قاعات كبيرة للخدمات الدينية والاجتماعية والأنشطة الفنية، وحجرات للضيافة والإقامة.

يُذكر أن دير العذراء بالجبل الغربي لمدينة أسيوط، يقع على ارتفاع 120 مترا من سطح الأرض، ويبعد عن المدينة عشرة كيلومترات، تقطعها السيارة في ربع ساعة، وللذهاب إلى الدير يعبر الزائر بالمدينة غربًا، حتى يرى نفسه في مواجهة جبل أسيوط الواقف منتصبا، وعنده يتجه جنوبًا ثلاثة كيلومترات أخرى إلى قرية درنكة، ثم يتجه نحو الطريق الصاعد إلى الجبل مسافة كيلو متر، وفى نهايته تصل السيارة أمام أبواب الدير.





 

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: