برغم مرور 90 عامًا على إعدامهما، إلا أن صور ريا وسكينة، السفاحتين الأشهر في تاريخ مصر، عادت لتظهر من جديد بحي اللبان الكائن به منزلهما، وسط الإسكندرية وهو المنزل الذي شهد جرائمهما، حيث قرر صاحب بازار لبيع "الخردوات"، مؤخرًا تحويله لمتحف يحتوي على صور السيدتين وباقي أفراد العصابة، كما قام بتعليق صور الممثلين الذين قاموا بتأدية أدوارهم في الأعمال الدرامية أو السينمائية، بالإضافة إلى بانر كبير تعليق يحمل القصة الحقيقية للعصابة.
موضوعات مقترحة
يقول تامر السيد المغربي، صاحب البازار، إن فكرة تحويل البازار الخاص به إلى متحف لصور ريا وسكينة أتته لقرب بازاره من كل من منزل ريا وسكينة وقسم اللبان القديم، لافتا إلى أن ذلك ساهم إلى حد كبير في جذب الزبائن لزيارة محله، وبينهم عدد كبير من الأجانب وآخرين من عدد من الدول العربية.
وأشار صاحب البازار في لقاء "بوابة الأهرام" معه، إلى أنه طبع صور السفاحتين وجميع أفراد العصابة وكذلك ضابط الشرطة الذي تمكن من ضبطهما على بانرات وقام بتعليقها على عدد من مباني الحي.
ويضيف "المغربي"، أردت إحياء ذكرى ريا وسكينة اللائي كانا سبب في شهرة حي اللبان في العديد من الأعمال الدرامية التي تناولت سيرة السفاحتين، مشيرًا إلى أن الفكرة لاقت إعجاب جميع الزوار حيث يحرصون على مشاهدة الصورة وكأنهم في متحف حقيقي، ومعرفة تاريخ العصابة الأشهر في التاريخ المصري.
وواصل": طبعت كذلك قصة حياة السفاحتين وعصابتهن على بانر كبير، سردت فيه 4 روايات مختلفة لقصة حياتهن بما فيها قصة قتلهم للعساكر الانجليز، وهي القصة الاضعف، ومؤكدا أن فيلم ريا وسكينة من بطولة أنور وجدي هو الاقرب للحقيقة.
وأشار "المغربي"، إلى أن منزل ريا وسكنية الذي كانت تتم فيه عمليات قتل الضحايا تم هدمه وبناء برج سكني مكانه، بينما يوجد منزل آخر مازال مغلق مقترحًا أن يتم تحويله لمتحف.
وريا وسكينة شقيقتان مصريتان تعدان من أشهر السفاحين في مصر، حيث أشتهرن بتكوين عصابة لخطف النساء وقتلهن من أجل السرقة ما بين عامي (1920 - 1921) مما كان سببًا في حالة من الذعر في الإسكندرية.
اسمهما بالكامل ريا وسكينة علي همام نزحتا في بداية حياتهما من منطقة الصعيد واستقرتا في مدينة الإسكندرية في بدايات القرن العشرين، ثم قامتا بتكوين العصابة لخطف النساء وقتلهن بالاشتراك مع محمد عبدالعال زوج سكينه والتي بدأت حياتها بائعة هوى، وحسب الله سعيد مرعي زوج ريا، واثنان آخران هما عرابي حسان وعبد الرازق يوسف كما قيل.
تم إلقاء القبض عليهم وتوجيه تهمة القتل العمد لـ 17 سيدة وتم إدانتهم من قبل المحكمة، وتم إعدامهم في 21 و22 ديسمبر سنة 1921، تُعد ريا وسكينة هي أول سيدتين يتم تنفيذ حكم الإعدام عليهن في العصر الحديث.
.