Close ad

"شهامة" المصريين تُنقذ أوكرانية بالغردقة.. مصري يجمع تبرعات لعودتها إلى بلادها.. والسائحة تعد برد الجميل | صور

21-7-2017 | 14:00
شهامة المصريين تُنقذ أوكرانية بالغردقة مصري يجمع تبرعات لعودتها إلى بلادها والسائحة تعد برد الجميل | صورالشاب المصري مع السائحة الاوكرانية
البحر الأحمر - على الطيرى

ستظل "شهامة" المصريين تبهر العالم، وعادات وقيم أبنائها محل أنظار السائحين، وسيثبت أبناء شعبها يومًا بعد يوم أنهم على قدر المسئولية، في ضوء ما يحاك ضد المحروسة من مؤامرات.

موضوعات مقترحة

"جدعنة" المصريين كانت محط إعجاب "ماريا"، الشابة الأوكرانية، التي تبلغ من العمر 18 عامًا، والتي تعرضت أثناء تواجدها في الغردقة لوعكة صحية، صاحبتها حالة إعياء شديدة، ولم ينته حظها السيئ عند ذلك الحد، بل تعرضت أيضًا لأزمة مالية، كادت تحول بينها وبين عودتها إلى بلادها، لولا العناية الإلهية التي وضعت في طريقها "مروءة" المصريين.

"هي دي مصر"، بتلك الكلمات عبرت السائحة الأوكرانية عن شكرها لشاب مصري وأهالي الغردقة، الذين أنقذوها من أزمتها الصحية التي كادت تودي بحياتها، وكذلك الأزمة المالية التي هددت عودتها إلى بلادها، ولولا وجودها في أرض الكنانة، ومساعدة الشاب المصري وأهالي الغردقة، والأطباء الذين تابعوا حالتها "مجانًا"، وأوصلوها إلى مطار الغردقة سالمة في طريقها العودة لبلاده، لكان من الممكن أن يصبح مصيرها أكثر تعاسة.
 

بداية الحكاية كانت على إحدى كافيتريات الغردقة، عندما كان جلس الشاب المصري "وليد الأمير"، ولاحظ تواجد سائحة شابة في حالة إعياء شديدة، وتدخل وليد وعدد من الشباب وأهالي الغردقة، لمساعدة السائحة، واستعان بأحد المصريين الذي يجيد تحدث اللغة الروسية، ليتصل بأسرة السائحة في أوكرانيا.

 لم يكتف وليد وصديقه بما فعلوه، بل تواصلوا مع السفارة الأوكرانية لبيان حالة السائحة لهم، إلا أن السفارة لم تعطهم ردًا في حينها، فلجأ وليد وصديقه إلى نقل السائحة الشابة إلى أحد المستشفيات الخاصة بالغردقة، ليتبين عند فحصها ارتفاع ضغط دمها ليصل إلى (180 / 120).

أثناء علاج السائحة بالمستشفى، قرر وليد عمل منشور في أحد أشهر جروبات الغردقة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وطلب مساعدة أهل بلده، والإشارة إلى السفارة الأوكرانية في منشوره.

وفي الوقت الذي كان يفكر فيه وليد وأصحابه في السفر مع الفتاة إلى القاهرة، والتوجه إلى السفارة الأوكرانية، جاء رد القنصل الأوكراني، بأن السفارة استجابت لمساعدة السائحة الشابة، ولكن وقف عائقًا أمام عودة الأوكرانية إلى بلادها، توافر ثمن تذكرة العودة لها وللطبيب المرافق لها .

لم يستسلم الشاب المصري لعائق توفير الأموال، وأخذ في جمع ثمن التذكرتين مع أصحابه، وكانوا يداومون على زيارتها في المستشفى يوميًا، وتدخل أحد فاعلي الخير -رفض ذكر اسمه- وتكفل بباقي ثمن التذكرة .

وقبيل مغادرة السائحة الشابة إلى بلادها، قدمت الشكر لمصر وأهالي الغردقة على حسن الاستضافة، ومعاونتها خلال أزمتها، مؤكدة أنها سترد الجميل، بتوضيح الصورة الحقيقية عن مصر والمصريين في بلادها.

من جانبه أكد الشاب المصري "وليد الأمير" في تصريحات لـ "بوابة الأهرام"، أنه عندما شاهد السائحة الشابة وسوء حالتها الصحية لم يتردد في مساعدتها، مشيرًا إلى أن أي شاب يحب بلده سيقوم بنفس العمل، وأن هذه طبيعة ومبادئ المصريين.

وحول دور السفارة الأوكرانية، خاصة بعد تبرع المصريين بثمن تذكرة السفر ومصروفات المستشفى، أوضح "وليد"، أن السفارة أرسلت القنصل الأوكراني لمتابعة حالة السائحة، وظل معها حتى إنهاء إجراءات السفر.

وأضاف أن القنصل قد اتصل بأسرة الشابة الأوكرانية، وأخذ تعهدًا عليهم بعدم السماح لها بالسفر مرة أخرى، إلا بعد استقرار حالتها الصحية، لافتًا إلى أن السفارة عرضت التكفل بدفع أي مصروفات أخرى، وهو ما رفضه المصريون.

وأكد الشاب المصري لـ"بوابة الأهرام"، أنه لم يساعد السائحة الأوكرانية وحده، ولكن كان هناك العديد من شباب وأهالي مصر في الغردقة، الذين هبوا لمساعدة السائحة حتى مغادرتها من مطار الغردقة، مشيرًا إلى "فاعل الخير" -رفض ذك اسمه- قد تبرع بمبلغ مالي "كبير"؛ لتوفير ثمن التذكرة ومصروفات المستشفى.

وأشار إلى أن الدكتور "أبو الحسن عبدالله"، صاحب المستشفى الخاص الذي استضاف السائحة، قد ساهم بدور كبير في علاجها.

وفي ختام حديثه أكد "وليد" لـ"بوابة الأهرام" أنه لم يفعل سوى الواجب عليه، ولو تكرر الموقف لن يتردد في القيام بنفس العمل.




كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة