Close ad

على رأسها الملابس .. سوق "الإثنين" بطنطا أكبر مركز تجاري لبيع المستعمل.. وغلاء الأسعار فرصة لاستمراريته

18-6-2017 | 15:11
على رأسها الملابس  سوق الإثنين بطنطا أكبر مركز تجاري لبيع المستعمل وغلاء الأسعار فرصة لاستمراريتهملابس مستعملة
الغربية – محمد مبروك

يُعد سوق "الإثنين" بمدينة طنطا بمحافظة الغربية أشهر سوق تشهده مدينة "شيخ العرب" السيد البدوي .. هناك على بعد أمتار من حي العجيزي يقام هذا السوق الشهير، الذي يتوافد عليه الكثير، والكل يتجول يبحث عن ضالته حيث تُباع الدراجات والملابس والخردوات وحتى العدد والآلات المستعملة القديمة.

موضوعات مقترحة

ويلجأ العديد من البائعين إلى هذا السوق لعدم قدرتهم على استئجار محلات بوسط المدينة الباهظة الثمن فيفترشون الأرض في هذا السوق ويعرضون بضاعتهم ليأتي إليهم الزبائن وخاصة العمال والصناع من كافة القرى والنجوع ليشتروا بضاعتهم خاصة المستعملة ليسدوا بها احتياجاتهم بدلًا من بضائع المحلات غالية الثمن من الأسواق الأخرى.

وهذا السوق يختلف عن غيره من الأسواق كثيرا لأنه يعد السوق الأول للفقراء والمهمشين ومحدودي الدخل نظرا لأن البضاعة المباعة به رخيصة الثمن عن الموجوده ببقية الأسواق سواء كانت جديدة أو مستعملة.

"بوابة الأهرام" رصدت في هذا السوق المعروضات وبأسعار بسيطة تناسب الجميع منها الكثير من الملابس المستعملة لها زبائنها هناك وكذلك الأحذية، ويواصل هذا السوق الشعبي انتشاره ويحقق أكبر نسب وأرقام وحجم للمبيعات سواء في الملابس أو المفروشات أو الأثاث والديكور.

و"سوق الإثنين" بمدينة طنطا لا يقصده فقط محدودي الدخل أو الفقراء بل يزوره الأثرياء أيضا لأنه يوفر لهم العديد من المنتجات وبأسعار تناسب الجميع وتنافس المنتجات المعروضة فيه أشهر وأقوى الماركات العالمية والمترددون عليه ليسوا فقط من سكان طنطا بل إنه يُعد المقصد الأول لكل تجار الجملة من جميع محافظات الدلتا فهو مقصد كل من يبحث عن قطع غيار سيارات نادرة أو غير موجودة سواء في محافظات الوجه البحري أو صعيد مصر.

ولا يشتهر سوق الإثنين بأنه أكبر سوق للملابس والأحذية فقط بل يضم أكبر مركز لجميع المنتجات والأجهزة الكهربائية والحقائب ولعب الأطفال والدراجات وهو السوق الوحيد على مستوى محافظات الدلتا الذي يجمع بين كافة المنتجات والأجهزة المنزلية والتكنولوجية والهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر وتتجاوز حجم التجارة الخاصة به آلاف الجنيهات وفقا لتجار وأصحاب محال تجارية بالمدينة.

ويسيطر على حركة البيع بالسوق عدد من العائلات وكل عائلة تعمل في إحدى المنتجات فهناك عائلة تخصصت في بيع قطع غيار جميع السيارات من ماركة "هيونداي" وآخرون في الملابس المستعملة وأخرون لبيع أنواع الرخام والجرانيت ومع أن السوق يقصده الأسر البسيطة لكنه يعتبر مصدر دخل لكثير من المواطنين الذين افترشوا الأرصفة والطرقات لبيع ملابس ليست فاخرة، وإنما قد تنال إعجاب الفقراء وتتناسب وإمكاناتهم المادية. 

 وقال عصام أبوحجر " عامل"، إننا نلجأ لسوق الإتنين لشراء الملابس المستعملة في ظل الارتفاع الرهيب في الأسعار سواء بالملابس أو أساسيات الحياة الضرورية حيث تعتبر أسعار الملابس المستعملة بالسوق مناسبة نوعا ما للبسطاء ومحدودي الدخل ومن ليس لهم دخل ثابت.

وأوضح أشرف حسنى "مزارع" أن غلاء المعيشة والأسعار دفعنا أن نلجأ دائما لسوق الإثنين لشراء الملابس أو أي بضائع أخرى نحتاجها في المعيشة قد تكون متوافرة بالسوق، لافتًا بقوله أن السوق قد يكون مصدر حماية للفقراء من الجشع وغلاء الأسعار بالمحلات والأسواق الخارجية.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة