في مساحة لا تزيد على مليوني متر، يقع مربع "القاهرة الخديوية" أو ما يعرف بمنطقة "وسط البلد"، والتى تضم ما يقرب من 500 عقار ذات طراز معمارى متميز، صممها أشهر المعماريين فى العالم خصوصًا "الإيطاليين والفرنسيين"، منذ ما يزيد على الـ100 عام، كما أن هذه العقارات كانت تسكنها شخصيات مهمة وفنية، بخاصة الموجودة فى نطاق حى الأزبكية، الذى كان يقطن عقاراته الفنانان الراحلان رشدى أباظة وزينات صدقى.
بدأت فكرة تطوير القاهرة الخديوية نهاية عام 2014، بقرار من مجلس الوزراء، وكانت تهدف إلى إعادة المظهر الحضارى لمربع "القاهرة الخديوية"، الذى يضم ميادين (رمسيس والعتبة والتحرير) الواقعة فى نطاق أحياء (الأزبكية وعابدين وغرب).
ويعقد اجتماعًا أسبوعيًا برئاسة محافظ القاهرة عاطف عبدالحميد، ورؤساء الأحياء الثلاثة، ومحمد عبدالتواب، نائب محافظ القاهرة للمنطقتين الغربية والشمالية، وأعضاء لجنة تطوير القاهرة الخديوية والتنسيق الحضارى.
وأوضح محافظ القاهرة، أن مشروع التطوير، ممول من المجتمع المدني، ممثلاً فى شركات التأمين التي تملك جزءًا من الوحدات السكنية في هذه العقارات، كما تم تطوير كوبرى "قصر النيل"، بتكلفة 8 ملايين جنيه، وشمل التطوير أيضًا ميادين "الألفى وعماد الدين والأزبكية"، وساهم أصحاب المحلات هناك فى تطوير واجهات العقارات.
وأكد عاطف عبد الحميد، محافظ القاهرة، استكمال تطوير منطقة القاهرة الخديوية، والتي تعد من أهم مناطق القاهرة لما تزخر به من عقارات تراثية ذات طابع معماري متميز وقبلة لمواطن القاهرة ومرتاديها من خارج القاهرة، وهي منطقة ثرية بالقيم المعمارية والعمرانية والجمالية والثقافية والاقتصادية، لافتًا إلى أنه جار حاليًا أعمال تطوير ورفع كفاءة لميدان "الفلكي"، بما يحويه من عقارات تراثية، بالإضافة إلى أعمال تجميل وتنسيق الميدان بالكامل، وسوف يتم الانتهاء من الأعمال خلال الشهر المقبل، وتشمل تطوير العقارات المطلة على شارعي البستان والتحرير وزراعة أحواض، مع أعمال تقليم الأشجار وزراعة أشجار جديدة.
فى سياق متصل، أعلن المحافظ، أنه جار أيضًا إعداد دراسة حول تطوير سوق "باب اللوق" التاريخى، من خلال برنامج مشترك مع كلية هندسة القاهرة وجامعة نيو كاسل الإنجليزية والمجلس البريطاني ومؤسسة نيوتن – مشرفًا-، نظرًا لأهمية السوق التاريخية وكقاعدة اقتصادية مهمة للحركة التجارية بوسط البلد يجب الحفاظ عليها، مع دراسة إعادة الشيء لأصله ورفع كل التعديات من خلال التعاون مع التجار وأصحاب المحلات من خلال حوار مجتمعي وتشكيل مجلس أمناء من الشاغلين لإدارة السوق وإعادة تشغيله بما يليق بمكانته التاريخية.## ## ## ## ## ## ##