أظهر بيان وزارة الداخلية تورط 15 شخصًا من قنا في أعمال إرهابية استهدفت تفجير كنيستي (المرقسية بالإسكندرية – مارجرجس بالغربية)، والتي أدت لاستشهاد 27 وإصابة 78 شخصًا، في كنيسة مارجرجس بالغربية كما استشهد 16 مواطنًا آخر وأصيب 41 آخرون في تفجيرات إرهابية استهدفت الكنيسة المرقسية بالإسكندرية.
الذهول والصدمة أصابا الكثيرين من أبناء قنا بسبب تورط 15 شخصًا من أبنائها وانضمامهم لتنظيم داعش الإرهابي، الذي يستهدف زعزعزة واستقرار الوطن وضرب الوحدة الوطنية الراسخة بين أبناء الوطن الواحد وبسبب اعتناق التنظيم للأفكار المتطرفة.
قرية الأشراف البحرية ضمت عدة أسماء من التنظيم الذي تورط في أحداث التفجيرات، وهي الأكبر في المحافظة بالإضافة لقرى في قفط جنوب المحافظة وفرشوط شمال المحافظة، بالإضافة لعدة أسماء ذكرهم بيان الداخلية يقيمون في مركز بندر قنا وأغلبهم من مواليد الثمانينيات بالإضافة إلي الفاعل الرئيسي محمود حسن مبارك عبدالله (31 سنة) مقيم بحى السلام بمنطقة فيصل بمحافظة السويس – عامل بإحدى شركات البترول، والمطلوب ضبطه وإحضاره فى القضية رقم 1040/2016 حصر أمن دولة حيث تبين ارتباط المذكور بإحدى البؤر الإرهابية التى يتولى مسئوليتها الهارب عمرو سعد عباس إبراهيم (32 سنة) بقنا، ويقيم بقرية الأشراف البحرية، حاصل على دبلوم فنى صناعى "زوج شقيقة الإنتحارى منفذ العملية"
شباب قرية الأشراف الذين التقتهم بوابة الأهرام " تبرأوا من أفعال الأرهابين لكن فى نفس الوقت يؤكدون أن البعض منهم مظلوم مطالبين أن يكون هناك محاكمة عادلة فيما أكد أشقاء وأقارب أحد المتهمين ويدعي عمرو مصطفى، بأن بعد سماعهم بيان وزارة الداخلية باتهامه بتفجير كنيستى طنطا والإسكندرية من التليفزيون، ردد المتهم عبارات "أنا ما عملتش حاجة وموافق على تسليم نفسى".
مصدر أمني أكد لــ"بوابة الأهرام"، أنه تم إلقاء القبض علي أحد المتهمين ويدعي على شحات، وأضاف المصدر الأمني إنه تم تعليق صور المتهمين في كافة مراكز المحافظة مع الإعلان عن المكافأة التي حددتها وزارة الداخلية وتقدر بمبلغ 100 ألف جنيه لكل من يدل علي الإرهابيين الفارين وأماكن تواجدهم والمتورطين في تفجير الكنيستين.
وأضاف المصدر الأمني، أن صلاح حسان مدير أمن قنا قام أمس الخميس، بالمرور على الكنائس بدائرة مدينه قنا ومتابع كميرات المراقبة ونبه بالتفتيش على البوابات الإليكترونية واليقظة أثناء الخدمة.
الدكتور سيد عوض أستاذ علم الاجتماع الأسبق بجامعة قنا أكد لــ"بوابة الأهرام"، أن ظهور الفكر المتطرف في قنا كارثة حقيقية، لافتًا أنه يرجع ذلك لتشابه تضاريس محافظة قنا مع تضاريس سيناء والمحافظات الحدودية التي تتواجد بها سلاسل جبلية وكشف عوض أن الحادث الأخير، يؤكد أن الفقر لم يعد سببًا في التطرف فالفاعل الرئيسي كان يعمل في قطاع البترول ويتقاضي مرتبا أعلى من أستاذ الجامعة وكذلك الجهل والأمية لم تعد سببا حيث أحد الأرهابيين المتورطين كان خريج كلية الطب ويقيم بمنطقة الزيتون.
وأضاف أنه لابد من محاربة الفكر المتطرف بالفكر مطالبا بتفعيل دور قصور الثقافة الحقيقي بعمل قوافل توعية يقودها مفكرون ورجال دين حقيقون في كافة القرى والنجوع والصعيد وتوظيف موارد قصور الثقافة في محاربة الفكر المتطرف، مضيفًا أن أخطر ما يوجه مصر حاليًا هو الفكر المتطرف المزيف الذي يؤمن بسخافات لا تمت للدين ولا العقل بصلة.
وقال الشيخ محمد الطراوي وكيل وزارة الأوقاف بقنا في تصريح لــ"بوابة الأهرام"، إن الأوقاف لها خطة لمحاربة الفكر المتطرف ومنها عمل قوافل توعية في كافة القرى والنجوع مع تنقية مكتبات المساجد من الكتب التي تنشر التطرف وزعزعة استقرار البلاد.
وأضاف أن الأوقاف قامت بسحب 770 كتابا يحث على التطرف من مؤلفات حسن البنا وسيد قطب وابن باز وغيرهم الشهر الماضي، مضيفًا أن القوافل الدعوية ستسمر لحماية أبناء قنا من الفكر المتطرف مع استمرار تنقية مكتبات المساجد من الكتب التي تحث على التطرف.