Close ad

قانون الشرطة منذ 111 سنة.. معاملة المواطنين بأدب ومنع إلقاء القاذورات بالطريق وتمزيق طائرات الورق

25-1-2017 | 12:15
قانون الشرطة منذ  سنة معاملة المواطنين بأدب ومنع إلقاء القاذورات بالطريق وتمزيق طائرات الورق قانون الشرطة منذ 111 سنة
قنا - محمود الدسوقي

تنشر "بوابة الأهرام" نص قانون الشرطة بمصر "البوليس في عام 1906م " أي منذ 111 سنة وهو القانون الذي تم تطبيقه بعد تخرج أول دفعة فى كلية الشرطة بالعباسية في عام 1900م.

موضوعات مقترحة

 

وأكدت وزارة الداخلية في تقديمها للقانون أن علي جميع موظفي المصلحة أن يتبعوها بكل دقة، مؤكدة أن التعديلات التي تستجد في هذا القانون ويصادق عليها عطوفة الناظر ستنشر علي الجهات من وقت إلى آخر كلما مست الحاجة لذلك.

 

ويشمل القانون الكثير من واجبات رجل الشرطة في مصر، بداية من معاملاته للمواطنين المصريين أو الأجانب الذين سيطروا علي كافة مقاليد الأمور في مصر في ذلك الوقت، ومنع إلقاء القبض علي أي أوروبي إلا بحضور سفير الدولة، حيث وضع القانون بنودا مهمة لتعامل الشرطة مع الجالية اليونانية.

 

يقول القانون في باب واجبات بوليس المدن والبنادر أنه لا يجوز مطلقا لعسكري البوليس عندما يكون بالدورية أن يجلس أو يمشي متراخيا بل يجب عليه أن يسير بنشاط وتيقظ ولا أن يدخل الدكاكين مطلقا إلا إذا اقتضت واجباته ذلك والتدخين أثناء الخدمة ممنوع قطعيا.

 

وفي مادة 53 "تم التنبيه علي قوات البوليس بعدم دخول محلات الأجانب الأوروبيين إلا بحضور مندوب القنصل أوالسفير" أو في حالة حدوث حريق أو غريق أو قيام الأجنبي بالاستغاثة، حيث تم وضع القانون تحت إشراف الاحتلال البريطاني في مصر الذي راعي محاباة الأجانب الأوروبيين حتي لو كانوا مجرمين أو خارجين على القانون وذلك بعد تسريح قوات البوليس والجيش ونفيهم إلي إفريقيا مكبلين في الحديد بعد انضمامهم لثورة أحمد عرابي عام 1882م.

 

كما حدد القانون طريقة سير بوليس المدن والبنادر، قائلا: عند غيار عساكر الداورية " التبديل " يجب علي الصف ضابط أن يسير برجاله اثنين اثنين " قطر مزدوج " علي الجهة اليمني من الطريق وليس علي الرصيف " الترتوار" وأما إذا كان الرصيف ضيقا فيسير برجاله الواحد وراء الآخر " قطر منفرد " كما يسوغ للصف ضابط ببوليس المدن في حالة غياب ضابطه الأعلي منه رتبة عن القسم أن يقبل الشكاوى ويكتب أقوال الشهود بصفة معلومات ولا يجري غير ذلك من الأعمال سوي ما كان ضروريا جدا مدة غياب ضابطه غيابا وقتيا إلا اذا كان قائما بأعمال الضابط النوبتجي.

 

وأضاف القانون: عليه أن يعتبر نفسه مسئولا عن حياة كل شخص من الأهالي وما يمتلكه وعن حفظ النظام والأمن في دائرة دوريته كما يلزم عليه أن ينتبه إلى صيانة ممتلكات الحكومة كالسكك الحديد والبوسطة والتلغراف وغيرها وعليه أن يكون بعلم تام بالشوارع والمنازل والأبنية التي تحت عهدته ليتيسر له معرفة جميع السكان وخصوصا الذين لهم شهرة رديئة وعليه أيضا أن يعرف أسماء الأشخاص الوجهاء القاطنين بدائرة نقطته وهيئاتهم .

 

في حالة حدوث مشاجرة يجب عليه أن يبذل جهده في إخماد الاضطراب متصرفا بمهارة وحكمة، ويبلغ حالا نقطة البوليس الأقرب إليه ويطلب المساعدة ويصفر إلي أقرب عسكري بوليس ليسعفه كما لا يجوز له مطلقا وهو في الخدمة أن يتحدث بغير داعٍ وإذا سأله أحد الناس عن أمر ما فعليه أن يجاوبه بأدب وأن يبذل الجهد بقدر استطاعته في تقديم المساعدة أو أعطاء المعلومات التي تطلب منه .

 

كما لا يجوز له أن يرفع صوته أو يستخدم إشارات حالة تأدية واجباته، وإذا أعطي تنبيها إلي سائق عربة أو خلافه فعليه أن يتكلم بصراحة وحزم وهدوء، وإذا لم يمتثل لأمره فعليه أن ينذره بأنه سيحرر ضده محضر مخالفة ثم يأخذ أسمه ولقبه ونمرته إذا كان حائزا علي رخصة وينبغي عليه ألا يتناقش ولا يتجادل مع مجرم مطلقا.

 

وعلي عسكري البوليس حسب القانون أن يكون له معرفة تامة بتعريفة العربات، وحمير الأجرة في المدينة التي هو معين بها وأن يكون علي استعداد تام لتأدية المساعدة اللازمة في حالة حدوث خلاف بين السائقين والراكبين في عرباتهم بشأن الأجرة، كما عليه أن يبلغ كل ما يحدث في نقطته أو دوريته من مسائل القضاء والقدر والحوادث غير الاعتيادية إلى صف ضابط الدورية وعند انتهاء ميعاد الخدمة يبلغها أيضا إلي الضابط النوبتجي .

 

في الليل عليه أن يعاين الأبواب والشبابيك المفتوحة بالمنازل حتي إذا نظر بعضها مفتوحا ويمكن اللصوص الدخول منها يخبر السكان بذلك، وبالمثل إذا نظر أمتعة ومنقولات موضوعة خارج المساكن ويمكن سرقتها فيخبرهم بذلك وعليه ألا يسمح مطلقا بإبقاء سلم موضوعا في مكان يمكن بواسطته الصعود إلي إحدى البنايات والمنازل وعليه أن ينقل السلم فورا إلى محل مؤتمن أما البيوت التي يعلم أن سكانها غائبون عليه أن يراقبها .

 

وعليه أن يتأكد من أن أبواب الدكاكين "المحلات" مغلقة جيدا ليلا ولم يمسها أحد بضرر، كما عليه أن يمنع كل صراخ أو غناء أو أي صوت آخر، ما يقلق الراحة في مدة الليل وعليه ألا يترك الأطفال الصغار يتجولون في الشوارع بمفردهم وإذا شاهد أن الأطفال لا يوجد معهم من يتكفلهم فيأخذهم إلي مركز البوليس وعليه أن يمنع الأطفال عن تطيير الطيارات في الشوارع والساحات حيث يضايقون الجمهور ويتلفون أسلاك التلغراف أو التليفون فمتي وجدهم يفعلون ذلك ينبغي عليه أخذ الطيارات منها وتمزيقها.

 

أما الأولاد الذين يصطادون بالنشان "النبلة" أو يرمون بالمقلاع في وسط الشوارع والأماكن العمومية فيقتضي منه أخذ النشان أو المقلاع منهم في الحال كما يجب عليه عدم التصريح للأطفال بتسيير الطيارات أو جر الصفائح والعلب الفارغة علي الطريق لأن ذلك يُخيف الخيل ويتسبب في وقوع الحوادث.

 

ووجه القانون بالقبض فورا على جميع المعتوهين والمجانين الذين يتجولون في الشوارع، وأخذهم إلي أقرب مركز بوليس مع الاعتناء بعدم استخدام القوة معهم إلا بقدر ما يلزم، أما إذا كان المجنون هائجا فيؤخذ في عربة إلي أقرب مركز بوليس وإذا شاهد العسكري شخصا
"سكرانا" لم يحدث تكديرا للراحة العمومية ولم يتحرش بالمارة فلا يجب أن يتعرض له أما إذا كان السكران في حالة لا يمكنه من الاعتناء بنفسه أو أحدث اضطرابا فيأخذه إلي مركز البوليس وإذا اقتضي الحال ينقله في عربة كما عليه أن يلتفت جيدا إلي العاهرات ممن يتعقبن السكارى ويجتهدن للانفراد معهم في مكان منعزل بقصد سرقتهم .

 

علي عسكري البوليس أن يلاحظ عدم القاء القاذورات أو المياه "الوسخة" أو أي شيء تتصاعد منه روائح كريهة في الشوارع والطرقات، وإذا وجد شيئا مفقودا يجب عليه أن يأخذه إلي مركز بوليس وإذا اشتبه بشخص يحمل شيئا مسروقا عليه أن يوقفه وإذا ثبت له حدوث سرقة فعليه أن يضبط الشخص ويأخذه إلي مركز البوليس وعند مرور الجنازات فعلي العسكري أن يلاحظ عدم حدوث إهانة لها سواء كانت بالأقوال والأفعال وإذا كانت الجنازة وطنية فعليه أن يمنع كل صوات وعويل فيها.










كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة