قال الشيخ عبدالناصر نسيم عطيان، وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، إن ظاهرة الإدمان هى ظاهرة عالمية يعاني منها المجتمع الدولى اقتصاديا واجتماعيا وصحيا، وإن أكثر الجرائم التى تقع فى الوطن تكون بسبب الإدمان، مطالباً الجميع بالوقوف يدا واحدة، وبذل كافة الجهود للقضاء على هذه الظاهرة، وعلى الأقل العمل على الإقلال من الخسائر الناتجة عنها.
موضوعات مقترحة
وأضاف "عطيان"، في المحاضرة الدينية التي ألقاها عقب صلاة العشاء، بمسجد محمد فريد بسيدى بشر: "أكثر المدمنين بكل أسف، هم من الشباب، وأصبحوا قوة معطلة عن العمل والإنتاج، بل وراحوا يتخبطون فى تيه من الظلمات، مما أثر على البناء الاقتصادي والتقدم الحياتي للمجتمع، لأن الإنتاج يتآكل والاقتصاد يعاني، ومن هنا ندق ناقوس الخطر".
وشدد "عطيان"، على أن العلاج يبدأ من الأسرة المصرية بغرس القيم النبيلة والآداب الإسلامية الرفيعة، ورفع قيمة الوازع الدينى داخل هذه الأسر.
كما أكد على دور المسجد والأئمة والدعاة، وهو دور رائد فى مواجهة هذه الظاهرة الخطيرة التى تردى فيها شبابنا، وأضحى عرضة للدمار، وكذلك لفت دور المؤسسات الرسمية الأخرى، ومنها المدرسة والجامعة والمؤسسات الشبابية والرياضية، فضلا عن دور المثقفين والمبدعين والنخب، حيث إن الجميع عليه دور فعال، إذا ما قام به نكون قد نجحنا فى مهمتنا للقضاء على هذا السرطان الذى لا يبقى ولايذر، على حد وصفه.