وسط أجواء لا تشبه بهجة هذه المناسبة من كل عام، وقف ما يقرب من 4 أشخاص يشاهدون عروض حلوى المولد بأحد المحلات الشهيرة للحلويات بشبين الكوم عاصمة محافظة المنوفية، بنظرات تختلف بين الشرود والذهول والألم من زيادة الأسعار وحساب ثمن العلبة المتوسطة فى ظل ضيق الحال.
موضوعات مقترحة
قال عم محمد، المدير المسئول عن الخزينة فى المحل، مشيراً إلى إحدى السيدات "صدقينى دى ثالث زبونة النهارده .. ومحدش بقى ياخد كميات زى زمان كل اللى بييجوا أغلبهم مضطرين ياخدو هدايا عرسان أو مواسم بنات"، وبسؤاله عن مدى صعوبة الحصول على السكر لتغطية احتياجات المحل رد بضحكة سخرية "البضاعة موجودة بس فين الزباين".
وأكدت الحاجة إخلاص، أنها مضطرة لشراء الحلوى حيث إن لديها نجلتين متزوجتين ولديهما أطفال ولابد من إعطائهم حلوى الموسم حتى فى ظل هذه الأحوال، لافتة إلى أنها ستقلل الكميات عن العام الماضى لتستطيع شراء الحلوى، موضحة أن جميع السلع الغذائية قد زادت أسعارها، متسائلة ماذا يفعل المواطن ليعيش فقط ناهيك عن أسعار الأدوية؟.
وقال رضا، أحد زبائن المحل: "أى عقل يستوعب أن تصل علب حلوى المولد إلى 600 جنيه"، مشيرًا إلى أن كيلو الحلوى المشكل العادى أصبح ثمنه 56 جنيها كحد أدنى ووصل إلى 60 ببعض المحال، بينما العام الماضى كان يباع بـ45 جنيها، ووصل كيلو المربات ما بين 65- 80 جنيها، بينما العام الماضى كان يباع بـ50 جنيها وقرص المكسرات ما بين 25 -35 جنيها للقرص الواحد صغير الحجم.
وبالدخول إلى محل حلويات آخر، أكد المدير المسئول أنه لم يدخل زبون واحد حتى الآن لشراء حلوى المولد، وبسؤاله عن الأسعار قال إن علبة المشكل العادى يترواح ثمنها بين 56 للعلبة الكيلو الواحد إلى 180 جنيها، وعلب الهدايا 350-460-600 جنيه للعلبة، فيما اختفت عرائس وأحصنة الحلوى وتم استبدالها بعرائس ألعاب تراوحت أثمانها بين 60 – 70- 90 جنيها.
وأضاف أن مايحدث سببه زيادة أسعار السكر وأزمة الحصول عليه رغم جهود المسئولين لتوفيره، حيث وصل سعر طن السكر إلى 12000 جنيه، والشيكارة إلى 600 جنيه، وأكد أن الإقبال أقل بكثير عن العام الماضى مع تقليل المواطنين للكميات عن الأعوام الماضية.