انهت اللجنة الفنية المشكلة من مديرية آثار الإسكندرية، تقريرها الأول عن السراداب الأثري المكتشف بمنطقة القباري، والذي تم اكتشافه عن طريق الصدفة بعدما أنهار جزء من الطريق بشارع الغلبوني، أمام العقار رقم 44 منطقة القباري، حيث قامت اللجنة بتسليم نسخة من التقرير إلى وزارة الآثار.
موضوعات مقترحة
وقال الدكتور مصطفى رشدي، مدير عام أثار الإسكندرية، إن التقرير، كشف عن أن هذا السرداب المكتشف حديثاً يعود للعصر اليوناني حيث كانت منطقة القباري تستخدم في تلك الفترة الزمنية كمنطقة لدفن الموتى ويوجد بها الجبانة الغربية وهي واحدة من أكبر مدن الموتى في العالم، كما كشف التقرير عن أن أسفل هذا السرداب عدد كبير من القطع والكنوز الآثرية الهامة".
وأضاف رشدي، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الأهرام" أن التقرير حذر من كارثة تهدد المنطقة السكنية التي تقع أعلى السرداب حيث أوضح أن معظم المنازل هناك قديمة وتقع أعلى تجويفات أرضية معرضة للانهيار في أي وقت وحصد أرواح العشرات من الأهالي، مشددا على ضرورة نقل الأهالي إلى مساكن بديلة في أسرع وقت ممكن، وخاصة وأن تلك المساكن قد تم بنائها بطريقة عشوائية".
وتابع"رشدي"، كما أكد التقرير على أن تواجد مساكن الأهالي بالمنطقة أعاق بشكل كبير عمل اللجنة خوفا من حدوث انهيارات بها واكتفت اللجنة بالسرداب الوحيد الموجود بشارع الغلبوني، أمام العقار رقم 44 منطقة القباري، والذي يبلغ عمقه 3 أمتار.
وأكد "رشدي"،أن اللجنة قد علقت عملها بشكل مؤقت، بينما قامت مديرية أمن الإسكندرية بوضع قوة أمنية على السرداب لتأمينه ضد لصوص الآثار".