Close ad

فى ذكرى حريق "ثقافة بنى سويف".. مبارك على سرير في قفص الاتهام!

5-9-2011 | 12:23
بنى سويف – عماد أبوزيد
يأتى اليوم 5 سبتمبر الذكرى السادسة لحريق مسرح بنى سويف بالتزامن مع انعقاد الجلسة الثالثة لمحاكمة الرئيس المخلوع مبارك ففى مثل هذا اليوم من عام 2005 تلقى مبارك نبأ يفيد بوقوع كارثة بنى سويف والتى راح ضحيتها 50 مواطنا بسبب إهماله، وتقصير حكومته فى أداء واجبها وكعادته لم يتحرك له ساكن، ولكن 5 سبتمبر 2011 تاتى وهو مسجى على سريرة داخل قفص الاتهام ليحاكم وارواح شهداء القصر تناديه "باى ذنب قتلنا"
موضوعات مقترحة


ففى مثل هذا اليوم كان قصر ثقافة بنى سويف يعج بالمئات من المواطنين والضيوف لحضور فاعليات انطلاق مهرجان المسرح التجريبى، واذا بلهيب الشموع الهادئة تتصاعد لتحصد الارواح وتشوى اجساد الضحايا وكان على رأسهم الفنان والمخرج محسن مصيلحى، أستاذ الدراما فى المعهد العالمى للمسرح، التابع لأكاديمية الفنون، وأستاذ النقد بالأكاديمية نفسها وحازم شحاتة، وصديقه الناقد مدحت أبو بكر، وهما من الأسماء الكبيرة فى عالم النقد والكتابة المسرحية، ونزار سمك وهو من أبرز مطلقى مهرجان نوادى المسرح قبل 21 عامًا، وكانت تعرض ضمنه مسرحية "حديقة الحيوان"، وأستاذ المسرح المتميز صالح سعد، المخرج بهاء الميرغنى الناشط فى الحركة الطلابية فى السبعينيات الى جانب عشرات الضحايا من المواطنين ببنى سويف.

وقد اكتفى الرئيس المخلوع وحكومته ووزير ثقافته أنذاك فاروق حسنى بقبول التعازى دون توجيه ولو كلمة لوم لهذا الوزير على إهماله رغم أن ابلغ رد كان تقديم استقالته وإحالته للمحاكمة إلا أن المستشار ماهر عبد الواحد النائب العام قد أحال فقط ثمانية من المسئولين بوزارة الثقافة إلى محكمة الجنح ليس بينهم وزير الثقافة، واكتفى برئيس هيئة قصور الثقافة السابق مصطفى علوى، بعد توجيه الاتهام لهم بالقتل الخطأ والإصابة الخطأ والإهمال الذى أدى إلى نشوب الحريق وراح ضحية الحادث العشرات من الكتاب والصحفيين ورواد هيئة قصور الثقافة.

وقد كشف تقرير لجنة الخبراء أن الحريق اندلع بسبب تصاعد لهب من الشموع التى استخدمها المخرج فى الديكور المسرحى للمسرحية، التى كانت تعرض داخل القاعة، وهو عبارة عن مغارة مصنوعة من شكائر الأسمنت والخيش ومجموعة كبيرة من الشموع المضيئة كانت تستخدم للإضاءة فى جدران القاعة، وأن الديكورات المستخدمة فى المسرحية مصنوعة من مواد سريعة الاشتعال، وأن اللهب بدأ من أحد الشموع المضيئة ثم سرعان ما انتشرت فى جميع أركان وأجزاء القاعة، وأن إغلاق الباب لداخل القاعة ساعد على تصاعد أعداد الضحايا، حيث تحولت القاعة إلى كتلة من اللهب شوت جميع من بداخلها وانصهرت مفاتيح وأسلاك الكهرباء وأجهزة الإضاءة والتكيف.

وأدانت محكمة الجنايات رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة و7 آخرين معه، وأصدرت أحكاماً بتهمة الإهمال وعدم توفير شروط الأمن والسلامة اللازمة لتجهيز القاعة والمترتب عليه قتل 50 شخصاً وإصابة 17 آخرين، وأكدت محكمة الجنايات أحقية كل ضحية فى تعويض مدنى مؤقت 2001 جنيه، بخلاف التعويض الكلى الذى ستقرره محكمة الاستئناف.

من ناحية أخرى، ينظم اليوم فى السادسة مساءً، عدد من الأدباء والمثقفين وأهالى ضحايا حريق مسرح بنى سويف 2005، وقفة احتجاجية أمام مقر المجلس الأعلى للثقافة بدار الأوبرا، للمطالبة بإعادة فتح التحقيق فى القضية، ومعاملة ضحاياها كشهداء ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011.
كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة