في الوقت الذي يشهد فيه "الترام الأزرق"، الذي يربط المناطق الراقية بالإسكندرية ببعضها عمليات تطوير كبيرة، تقوم بها الأجهزة التنفيذية المختصة بالإسكندرية، يعاني "الترام الأصفر" والذي يمتد عبر المناطق الشعبية من الإهمال.
موضوعات مقترحة
القمامة منتشرة بشكل غير مسبوق بحرم "الترام الأصفر"، مما ينذر بكارثة محققة تهدد حياة المئات من مواطني الإسكندرية، من مستقلي الترام، عند خروجه عن مساره وانقلاب عرباته، الأمر الذي قد تتسببه تلك الأكوام من القمامة.
لم يجد "ترام المدينة"، أو ما يطلق عليه "ترام الغلابة" الاهتمام من جانب مسئولي المحافظة، على غرار ما شهده "الترام الأزرق"، من اهتمام كبير وتطوير خلال الأشهر الأخيرة، كان آخرها إنشاء "الترام البوفيه"، وهو عبارة عن مقهى سياحي متنقل.
يقول حسن رجب؛ أحد الأهالي القاطنين بالقرب من محيط سير ترام "الغلابة"، بمنطقة مينا البصل: "القمامة تتكوم بالأيام بالصناديق القريبة من حرم الترام بسبب غياب جامعيها".
وأضاف رجب: "سبق وقدمنا شكاوى كثيرة للمسئولين بالحي ضد شركة النظافة" مؤكدا أن شكواهم لم تجد صدى لديهم، لافتا أن "القمامة انتشرت في الشوارع وبجوار البيوت وكمان على شريط الترام!".
وأكد رجب: "الترام بالنسبة لنا قاطني مناطق غرب الإسكندرية وسيلة مواصلات مهمة، نظراً لأنه الوسيلة الأرخص للتنقل".
وأعرب علي منصور، صاحب محل مطل على الترام بمنطقة القباري، عن مخاوفه من أن تتسبب أكوام القمامة في خروج الترام عن مساره، مشيراً إلى أنه سبق وأن خرجت إحدى عربات الترام عن القضبان، أثناء عبوره مزلقان القباري ولكن العناية الإلهية قد أنقذت مستقليه من كارثة محققة.
وحاولت "بوابة الأهرام" الاتصال باللواء محمد عبد الرازق، مسئول ملف القمامة بمحافظة الإسكندرية، للرد على تساؤلات المواطنين بشأن انتشار القمامة بحرم الترام، إلا أنه لم يجب على هاتفه. #