خوف وترقب ينتظرهما أهالى حى مصر الجديدة، نتيجة قيام محافظة القاهرة بإنشاء جراج متعدد الطوابق بمنطقة روكسى، مدعين أن أعمال الإنشاءات تؤثر على عقاراتهم، وتهددها فى المستقبل.
موضوعات مقترحة
ومن جانبه، نفى أحمد تيمور، نائب محافظ القاهرة للمنطقة الشرقية، أن يكون لأعمال الإنشاءات أي تأثير على عقارات المواطنين، مؤكدًا أنهم اجتمعوا مع أهالى الحى، واستعانوا بأساتذة من كليات الهندسة لطمأنة الأهالى والتأكيد لهم على سلامة أعمال الجراج إنشائيًا وعدم تشكيله خطورة على عقاراتهم.
جدير بالذكر، أن جراج روكسى متعدد الطوابق، يقع خلف سينما "روكسى"، ويقام تحت سطح الأرض، وتم الانتهاء من أعمال نقل وتحويل المرافق بكامل المساحة المخصصة لإقامة الجراج، والتي تصل لـ9 آلاف م2، ويعد أحد الجراجات متعددة الطوابق التي تقيمها محافظة القاهرة، بعد جراج التحرير.
ويأتى العمل في الجراج على مرحلتين، الأولى انطلقت بالفعل وتضم أعمال الحفر والإنشاءات الخرسانية، ثم تأتى المرحلة الثانية متداخلة مع الأولى وليس بعد الانتهاء منها، حرصًا من الاستشاريين والشركة المنفذة، وعدم التأثير على السيولة المرورية بالشوارع المحيطة بسبب أعمال الحفر أو إغلاق الشوارع.
كان جلال سعيد، محافظ القاهرة، أكدأن هذا الجراج يعد أحد المشروعات القومية والاستثمارية العملاقة، ويتسع لـ1700 سيارة، بتكلفة تتراوح من 150 إلى 200 مليون جنيه، وشدد على مسئولى تنفيذ المشروع بضرورة سرعة إعادة الشيء لأصله بمحيط موقع المشروع ورفع كفاءة المنطقة المحيطة به، كما شدد على اتخاذ جميع الإجراءات الأمنية اللازمة لعدم إزعاج السكان.
وأوضح المحافظ، أن الجراج يتكون من أربعة طوابق تحت سطح الأرض، ويدار آليًا وفق أحدث الأنظمة الإلكترونية والسلامة البيئية والأمان، كنموذج لأول جراج من نوعه بمصر ويحقق زيادة في الانسياب المرورى بجميع الشوارع المحيطة بمنطقة مصر الجديدة.
من جانب آخر، رصدت "بوابة الأهرام"، آراء السكان المجاورين للجراج، والذين لم يقتنعوا برأى المحافظة، وقال أحمد حمدى، من سكان شارع إبراهيم اللقانى، "ترفض الغالبية العظمى منا إنشاء الجراج، لافتا إلى أن المحافظة تدعى سلامة الإنشاءات، فى حين أن أعمال الحفر وغيرها، تشعرنا بهزة أثناء القيام بها، وهو ما نتخوف منه مستقبلا، إذ من الممكن حدوث هبوط أرضى بالمنطقة، جراء أعمال الحفر.
وأضاف جورج نبيل، أحد أصحاب المحال التجارية بميدان روكسى، أن المحافظة تدعى أن الجراج سيكون له مردود إيجابى على حى مصر الجديدة، حيث سيمنع الانتظار الخاطئ ويخفف الضغط المرورى، كما هو الحال فى جراج التحرير، ولكن - والكلام لنبيل- جراج التحرير صمم بعيدا عن العقارات السكنية والمحال التجارية، كما أن منطقة روكسى حى راق كمصر الجديدة، وهو ما يلتزم سكانه ورواده بالحفاظ على رونقه، ويلتزمون فيه بالنظام، فضلا عن أن الكثافات المرورية فيه لا تكون كباقى أحياء القاهرة، وإن وجدت فهى فى أوقات معينة ولساعات محدودة.
أما إسكندر محب، أحد أصحاب محال بيع المجوهرات بروكسى، فأكد أيضًا، أن المنطقة ليست فى حاجة إلى مثل هذه الجراجات، لأن معظم عمارات حى مصر الجديدة بها جراجات أسفلها، ويلتزم الجميع بالانتظار فيها، كما أن هناك ساحات خالية تؤجر أيضا لأصحاب بعض المحال لانتظار سياراتهم فيها، بالإضافة إلى أن عدم عشوائية الحى نظمت حركة المرور فيه، وهو ما تتغاضى عنه أجهزة محافظة القاهرة، وتصر على إهدار المال فى مشروع، قد تستخدم نفقاته فى مشروعات حيوية تخدم المواطنين أكثر.
وأشار محب، إلى أن أسعار الانتظار فى تلك الجراجات تكون مرتفعة بالنسبة لمحدودى الدخل، ولا تتمكن الغالبية العظمى من ركن سياراتها فيها، وهو وضع لمسته خلال ترددى على منطقة وسط العاصمة، حيث جراج التحرير، فالمحافظة حددت 3 جنيهات تقريبا للساعة، وبالتالى لو اضطر المواطن للانتظار لساعات أطول، فسيكلفه ذلك كثيرا، ناهيك عن ارتفاع أسعار الوقود، والتى ستجبر المواطن على الانتظار فى أى مكان غير الجراج، تفاديا لتكاليف الانتظار المرتفعة فيه لساعات طويلة.
فى سياق متصل، حاولت "بوابة الأهرام"، الاتصال بهشام خشبة، رئيس حى مصر الجديدة، أكثر من مرة للرد على تخوفات سكان الحى من إنشاء الجراج، لكنه لا يرد على هاتفه.