احتفالات الكريسماس تعود للبحر الأحمر بعد سنوات عجاف | صور

أنهت فنادق ومنتجعات مدن محافظة البحر الأحمر السياحية، استعداداتها لاحتفالات أعياد الكريسماس، والتي تدخل هذا العام جميع الفنادق السياحية في منافسة فيما بينها؛ لإقامة الاحتفالات أعياد الكريسماس، للمرة الأولى منذ سنوات، بعد أن كانت تقتصر خلال السنوات الماضية، على عدد محدود من الفنادق، بسبب انخفاض الإشغالات الفندقية.

الأيام الماضية شهدت جميع فنادق البحر الأحمر، استعدادات غير عادية للاحتفال بأعياد الكريسماس، وأصبح من المعتاد أن تشاهد شجرة الكريسماس، تزين واجهات الفنادق السياحية، وداخل أروقة الفنادق، وهو المشهد الذي اختفى منذ سنوات، ليعود بقوة خلال احتفالات العام الحالي.

بيتر عادل إبراهيم - مدير قسم التكنولوجيا والمعلومات بأحد المنتجعات السياحية بالغردقة وسفاجا- قال لـ"بوابة الأهرام": إن هناك تجهيزات ضخمة للمرة الأولى منذ سنوات، لاحتفالات أعياد الكريسماس ورأس السنة هذا العام، بعد 3 سنوات عجاف مرت على السياحة المصرية -حسب وصفه.

وأرجع عودة الاحتفالات الضخمة خلال العام الحالي، إلى الاستقرار السياسي والأمني، وهو ما كان له بالغ الأثر في عودة الروح مجددًا لموسم احتفالات الكريسماس ورأس السنة، التى اعتاد العديد من سائحي العالم، حضورها فى مصر؛ للاستمتاع بمناخها المعتدل، ومزاراتها الأثرية الفريدة، التى تمنحها ميزة تنافسية وسط الأسواق السياحية العالمية، بعد أن اضطروا للذهاب إلى أسواق إقليمية بديلة عن السوق المصرية، نتيجة حالة الاضطرابات التى كانت تعيشها مصر سابقًا، عقب أحداث الثورة.

وأشار إلى أنه بعد حالة "شبه التوقف" عن الاحتفال بأعياد الكريسماس ورأس السنة، خلال الأعوام الماضية، فضلاً عن توقف أنشطة سياحية أُخرى، جاءت جهود الرئيس عبدالفتاح السيسى، ويحيي راشد وزير السياحة، وزياراتهم إلى مختلف دول العالم، من أجل رفع حظر السفر إلى مصر، وإبرام اتفاقيات فى مجال التعاون السياحي؛ لتمثل "طوق النجاة" لقطاع السياحة المصري، وانتشاله من دوامة الصراعات السياسية، والانفلات الأمنى، الأمر الذى ألقى بظلال إيجابية على موسم الاحتفالات لهذا العام.

وقال بشار أبوطالب - نقيب المرشدين السياحين بالبحر الأحمر- لـ"بوابة الأهرام"، إن الاحتفالات بأعياد الكريسماس هذا العام تختلف تمامًا عن الأعوام السابقة، مع تزايد الإشغالات الفندقية بمختلف المنتجعات لتصل إلى 70%، لأول مرة منذ سنوات معظمهم من السائحين الأجانب.

وأوضح نقيب المرشدين السياحين بالبحر الأحمر، أن هذا العام شهد عودة السياحة الألمانية إلى الصدارة مرة أخرى، ومثلت أكثر من 60 % من السياحة التي وصلت العام الحالي، بالإضافة إلى سائحين من جنسيات أوروبية أخرى، بينها سائحون من أسواق سياحية جديدة، مثل السياحة الصينية والبلغارية، مشيرًا إلى أن الفنادق بدأت في الاستعدادات مبكرًا لاحتفالات الكريسماس.

وأكد عصام على -خبير سياحي بالغردقة- أن إعلان مرسوم عودة الرحلات الجوية بين القاهرة وموسكو، واقتراب عودة رحلات الطيران الشارتر إلى الغردقة، كان له أثر كبير على الاستعدادات التي اتخذتها الفنادق السياحية للاحتفال بأعياد الكريسماس العام الحالي، بعد سنوات اختفت فيها شجرة الكريسماس من الفنادق.

وأشار إلى أن الفنادق والمنتجعات السياحية، استعدت بطريقة مختلفة لأعياد الكريسماس ورأس السنة الميلادية خلال هذا العام، وأصبح التنافس كبيرًا بين الفنادق لإظهار إمكاناتها؛ لجذب السائحين إليها، ولافتا إلى أنه لأول مرة منذ سنوات، تعلن جميع الفنادق السياحية عن إقامة احتفالات لأعياد الكريسماس ورأس السنة، بعد أن كانت تقام خلال السنوات الماضية في عدد محدود من الفنادق.

وأوضح الخبير السياحي، أن نسب الإشغالات ارتفعت بشكل ملحوظ مع احتفالات الكريسماس واقتراب احتفالات رأس السنة الميلادية، مشيرًا إلى أن السياحة الألمانية تأتي في مقدمة السياحة الوافدة، بالإضافة إلى السياحة الأوكرانية والبولندية، وعدد كبير من الدول الأوروبية، والمفاجأة هي تواجد عدد كبير من السائحين الروس بالغردقة، بعضهم يقيم بصفة مستمرة، والأخر وصل عن طريق دولتي تركيا وأوكرانيا، مضيفا أن نسب الإشغالات وصلت إلى 100% في عدد من الفنادق لمصنفة ذات النجوم الخمس.

وفي سياق متصل، قال اللواء أحمد عبد الله، محافظ البحر الأحمر، في تصريح خاص لـ"بوابة الأهرام"، إن جميع فنادق الغردقة وباقي مدن المحافظة السياحية، انهت الاستعدادات لاحتفالات الكريسماس ورأس السنة الميلادية، بالتنسيق مع الجهات الأمنية؛ لضمان سلامة الاحتفالات وتأمينها، ومشيرًا إلى أنه أصدر تعليماته بأن تكون الاحتفالات داخل الفنادق، ولا يقام أي احتفال خارجها، وتكون الاحتفالات طبقًا للضوابط التي وضعتها الجهات الأمنية.

ورفض محافظ البحر الأحمر، الإدلاء بأي تصريحات محددة حول نسب الإشغالات بفنادق المحافظة خلال الوقت الحالي، مكتفيًا بالتأكيد على أنها مطمئنة، وقال: "عندما نصل إلى معدلات عام 2010 وهو أعلى موسم سياحي، سوف أؤكد أن السياحة عادت بقوة".

وعقد محافظ البحر الأحمر، اجتماعًا مع عدد من التنفيذيين، ومسئولي الأمن، تمت خلاله مناقشة استعدادات مدن المحافظة لاستقبال احتفالات الكريسماس ورأس السنة الميلادية، وسط توقعات بتزايد أعداد الزائرين والسائحين الأجانب والمحليين بأعداد مضاعفة.

ووجه محافظ البحر الأحمر، جميع رؤساء المدن والجهات التنفيذية بالمحافظة، بالقيام بالاستعدادت الكاملة لاستقبال احتفالات رأس السنة الميلادية، مشددًا على الاهتمام بنظافة وتجميل كل شوارع وميادين المحافظة لاستقبال العام الجديد، بمنظور رائع ومميز خاص بالبحر الأحمر.

وشدد، على ضرورة ضبط الأسواق، وزيادة الحملات التموينية، والسيطرة على جشع التجار، ومنع استغلالهم لهذه الأوقات من العام، سط احتفال المواطنين بالأعياد، لزيادة الأسعار، ومؤكدًا اتخاذ إجراءات صارمة ضد التجار، بإلزامهم بوضع الأسعار على السلع الموضحة للمواطنين.

ووجه المحافظ، إدارة المرور بالبحر الأحمر، بزيادة الردارات على الطرق؛ لإلزام متعدى السرعة بالالتزام بالسرعة المحددة، مشيرًا إلى تمتع المحافظة بالأمن والأمان، واستعدادها لاستقبال المزيد من الزائرين لمشاركتهم احتفالات رأس السنة الميلادية وأعياد الكريسماس.