انحسرت مياه بحيرة قارون، بمحافظة الفيوم، كثيرا عن الشواطئ والجدران المحيطة بها في الساحل الجنوبي منها، والذي يوجد ناحيته القرى السياحية وبعض الفنادق، وسط مخاوف من تأثير ذلك على السياحة، وزيادة نسبة الملوحة بها، في الوقت الذي يؤكد مسئولو الري بأنها عادت للنسب الطبيعية.
موضوعات مقترحة
عبدالحفيظ الزيات، نقيب الصيادين بالفيوم، قال لـ"بوابة الأهرام" إن انحسار المياه في البحيرة، يقلل نسبة الأوكسجين فيها، خاصة وإنها مغلقة، ويؤثر على ما تبقى من الأسماك بها، وأن تراجع المياه فيها بهذا الشكل، لم تشهده منذ سنوات، مع معدلات البخر فيها، سيؤدي إلى مزيد من انحسار المياه بها، وزيادة معدلات الملوحة.
وأضاف نقيب الصيادين بالفيوم، أن نسبة الملوحة في مياه البحيرة كانت منذ قرابة 20 سنة، ما بين 20 إلى 27 جزء في المليون، ولكنها أصبحت حاليا تتراوح بين 40 و41 جزء في المليون، محذرا من تحول البحيرة إلى بحيرة من الأملاح، في حالة عدم ضخ مياه صرف زراعي بها، لمعادلة مياه الصرف الصحي المنصرف عليها.
وقال محمد كمال، مدير عام السياحة بالفيوم، إن انحسار مياه البحيرة، يؤثر على المظهر الجمالي لها، وأنه يجب أن يكون هناك حل لنقص المياه في شلالات وادي الريان، والتي انخفضت كمية المياه منها كثيرا، وتؤثر على السياحة وإقبال المواطنين على الزيارة بالسلب.
"منسوب المياه بالبحيرة حاليا في معدله الطبيعي"، هذا ما أكده المهندس علاء عبدالسلام، وكيل وزارة الري بالفيوم، في حديثه لـ"بوابة الأهرام"، لافتا أن ملوحة مياه البحيرة تبلغ 43.5 جزء في المليون.
وأشار إلى أن هذا المنسوب هو ما كان يطالب به المعاهد والمراكز المتخصصة، موضحًا أن المديرية تمكنت من خلال إعادة توزيع المياه على الترع، ومواجهة ظاهرة هدر المياه، في الوصول إلى المنسوب الحالي لمياه البحيرة.
وأوضح وكيل وزارة الري بالفيوم، أنه تم إزالة قرابة 3300 حالة تعديات على مجاري مياه الري على مستوى المحافظة، من يناير الماضي وحتى اليوم، مشيرًا إلى أن مياه البحيرة كانت تفيض لدرجة غرق عدد من القرى المطلة عليها، وبعض المنشآت السياحية خلال السنوات الماضية.
وتعهد وكيل وزارة الري بالفيوم، الحفاظ على منسوب المياه بالبحيرة، حتى لا تؤثر على القرى السياحية والقرى المطلة عليها، وهو ما يتوافق مع توصيات المعاهد البحثية، مشيرا إلى أن الأمر تلاحظ للكل بسبب أن منسوب المياه بها كان مرتفعا جدا.
. . .