اتهمت أسرة موظف بالتربية والتعليم، اليوم الإثنين، ممرضًا بمستشفى ههيا المركزي بمحافظة الشرقية، بضرب الثاني للأول في مكان حساس والتسبب في موته في الحال داخل قسم الاستقبال بنفس المستشفى، في مشاجرة نشبت مع أمن قسم الطوارئ، بسبب الأهمال الطبي.
موضوعات مقترحة
ترجع الواقعة، مساء أمس الأحد، عندما أصيب (السيد م.- 56 عامًا- إداري بالتربية وتعليم) بحالة ضيق تنفس وعدم القدرة على الحركة بشكل صحيح، وانتقل بواسطة أسرته إلى مستشقى ههيا المركزي لإسعافه، لكن نجله تشاجر مع موظفي المستشفى بعد ترك والده أكثر من ساعة، دون فحص أو إسعافات، ما أسفر عنه ركل أحد الممرضين للأب بمكان حساس عن طريق الخطأ ووفاته في الحال.
تقدمت أسرة المريض، ببلاغ رسمي حمل رقم 4517 إداري ههيا، اتهمت فيه المستشفى بالإهمال الجسيم وتغيب طاقم الأطباء عن عملهم وقتل الموظف ضربًا بعد رفض علاجه أو إسعافه داخل قسم الطوارئ.
وقالت الأسرة في بلاغها، إن المريض دخل المستشفى في حالة ضيق تنفس ولم يوجد طبيب معالج، وأن من أجرى الفحص عليه "ممرض" أكد احتياجه لجهاز تنفس صناعي، ثم ذهب للبحث عن الطبيب وإحضار جهاز لإسعاف المريض.
أضاف البلاغ، أن الممرض لم يعود، مما دفع نجل المريض للبحث عنه ووجده جالس على مكتبه، وعند سؤاله عن الطبيب وجهاز التنفس قال لم أجده، ونشبت مشاجرة بين نجل المريض والممرض في حضور المريض نفسه.
وأثناء المشاجرة، ركل الممرض المريض عن طريق الخطأ بمكان حساس، أسفر عن سقوطه على الأرض وتبوله لا إراديًا ، ثم لفظ أنفاسه الأخيرة في الحال.
قال شهود عيان، إن المستشفى المركزي بههيا، شهدت حالة من الفوضى أثناء المشاجرة مع اشتباك طاقم أمن المستشفى مع أسرة المريض، وتم التعدي عليهم بالضرب- طبقًا لبلاغ الشرطة المحرر، كما اتهمت أسرة المجني عليه أفراد أمن المستشفى بالاشتراك في قتل والدهم.
تم تحرير محضر بالواقعة والتحفظ على جثة الموظف تحت تصرف النيابة العامة، التي أمرت بالفحص والتشريح لمعرفة سبب الوفاة، وتولت متابعة التحقيقات، بعد القبض على الممرض وأحد أفراد أمن المستشفى.
ومن جانبه، أكد الدكتور عصام فرحات، مدير أقسام الطواري بمستشفيات الشرقية، في تصريح خاص لـ "بوابة الأهرام"، تحويل ملف القضية للنيابة الإدارية والشئون القانونية، وأن سبب الوفاة المبدئي هو هبوط حاد في الدورة الدموية، وأن المريض كان يعاني من مرض السكر وضغط الدم، مشيرًا إلى أن الجثمان تم نقله لمستشفى الأحرار التعليمي، تحت تصرف النيابة العامة والتحقيقات.
وأكد "فرحات"، أن وكيل وزاة الصحة، شكل لجنة برئاسة مدير أقسام الطواري بمستشفيات الشرقية، والطب العلاجي، وتبين عدم تغيب الأطباء بالمستشفي، مشيرًا إلى أن طبيب الاستقبال قام بمتابعة الحالة وتركيب جهاز تنفس صناعي للمريض، قبل أن تنشب مشادة كلامية مع الممرض ونجل المريض وأن الثاني قام بصفع الممرض على وجهه، ونشبت بينهما مشاجرة داخل قسم الطوارئ.
أضاف فرحات، أن المستشفى كان به 3 أطباء بأقسام الاستقبال والطوارئ و5 أخصائيين بمختلف الأقسام، مشيرًا أن المريض تلقى العلاج اللازم، حيث كان يعاني من حالة هياج نفسي، مما دفع بعض الإخصائيين لاعتقادهم بتناوله منشطات أو مخدرات، وقال إنه تم نقله لقسم العناية المركزة بعد تعرضه لنوبة إغماء أثناء المشاجرة.
فيما قررت اللجنة، تحويل بعض مسئولي وممرضي المستشفى، للشئون القانونية وتحويل الملف للنيابة الإدارية؛ لمتابعة التحقيقات.