شهدت أسعار اللحوم، انخفاضًا ملحوظًا لدى الجزارين، بمحافظة الفيوم، خلال اليومين الماضيين، مع قرب حلول عيد الأضحى المبارك، ووصل سعر الكيلو المذبوح إلى 130 جنيهًا بعد أن كان سعره ما بين 140 إلى 150 جنيهًا لدى بعض الجزارين، وسط توقعات باستمرار انخفاض سعرها مع زيادة العرض.
موضوعات مقترحة
"المعروض من اللحوم كثير.. وإقامة المنافذ وانتشارها على مستوى الجمهورية أدى إلى انخفاض الأسعار".. هكذا يرى أيمن شكري، أحد كبار مربي الماشية بمحافظة الفيوم السبب الرئيسي في تراجع أسعار اللحوم، ويضيف: أن منافذ بيع اللحوم البلدية بأسعار مخفضة، بالإضافة إلى الحالة الاقتصادية بالبلاد أجبرت الجزارين على خفض الأسعار.
ويؤكد "شكري"، أن المبيعات من الماشية الحية هذا العيد أقل بنسبة 40% عن العام الماضي، على مستوى الضاني والعجول والأضاحي، بسبب الحالة الاقتصادية، وغلاء الأسعار في الأسواق، مشيرًا إلى أنه لا يتوقع أي زيادة في أسعار اللحوم قبل مرور ثلاث سنوات، بل يتوقع مزيدا من انخفاض الأسعار للحوم الفترة المقبلة.
ويضيف "شكري"، أن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي، بمنح قروض بفائدة 5% فقط لإحياء مشروع البتلو، دفع الكثير من الشباب والمواطنين إلى الإقبال على تربية الماشية، مع خفض السعر الجمركي للدولار لـ16 جنيها، والذي أحدث انخفاضا طفيفا في أسعار الأعلاف والأدوية البيطرية.
ويؤكد حسن عزت، "جزار"، أن الجزارين اضطروا لخفض السعر من منطلق "خسارة قريبة.. ولا مكسب بعيد"، بسبب ضعف الطلب على اللحوم، وبالتالي يضطر الجزارين لبيع اللحوم قبل العيد وفي موسم العيد، لأنه بعد العيد ستكون معرضة للتلف مما يكبد الجزار خسارة كبيرة.
ويشير "عزت"، إلى أن فتح منافذ بيع اللحوم البلدية "أمان"، بسعر 85 جنيها للكيلو، أجبرت الجزارين أيضا على خفض الأسعار لأن البسطاء لجأوا إليها لشراء حاجتهم من اللحوم.
ومن جهته، يرى مجدي جاب الله، رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بالفيوم، أن وجود معروض بكميات كبيرة من اللحوم، وبيع اللحوم البلدية عن طريق منافذ "أمان" بـ 85 جنيها للكيلو، ومع إعلان القوات المسلحة طرح كميات كبيرة من اللحوم خلال عيد الأضحى، دفع المواطنين إلى شراء احتياجتهم منها، وعدم اللجوء للجزارين، وتوقع "جاب الله" انخفاضا مستمرا لسعر اللحوم وليس فترة العيد فقط.