Close ad

"الغلبان مالوش مكان" في رأس البر.. الغلاء يكوي جيوب المصطافين و"بلطجة الكافيهات" تطغى على "البلاج"| فيديو

11-8-2017 | 11:18
فيديو راس البر فى الغروب
دمياط - حلمى سيد حسن

رغم طول شواطئه التي تمتد لمسافة 4 كيلو مترات، وطبيعته التي تجذب الملايين من المصطافين، واختيار العناية الإلهية موقعه ليكون شاهدًا على التقاء البحر الهائج والنهر الهادئ، فإن مصيف رأس البر أصبح لا يُرضي زائريه الذين يفرون إليه هاربين من الزحام وارتفاع حرارة الجو، وللابتعاد عن روتين العمل، في رحلة البحث عن الهدوء وجمال الطبيعة.

موضوعات مقترحة

زاد جدل المصطافين حول مصيف أس البر، خاصة خلال شهر أغسطس الحالى الذي يعد منتصف موسم استقبال  المصطافين الذين يبحثون عن حرارة أكثر انخفاضًا على شواطئه، إلا أن هواء البحر لم يمنع لهيب "جيوب" المصطافين، بسبب ارتفاع الأسعار. كما أن تدني مستوى نظافة المدينة أذهب أحلام عاشقيه أدراج الرياح.

"هما مفكرين إننا سُياح"، بهذه العبارة أبدت أمينة البطوطي، ربة منزل من محافظة الدقهلية، اعتراضها على ارتفاع الأسعار في مصيف رأس البر، مؤكدة "أن الأسعار في رأس البر نار، من أول الخضار لغاية السمك والفاكهة"، وتعجبت أن يصل سعر كيلو اللحمة إلى 140 جنيهًا، وعندما أعرضوا عن اللحوم، واتجهوا لشراء الأسماك، فوجئوا بارتفاع أسعارها، خاصة البلطي.

"الغلبان مالوش هنا"، هذا ما أكده شوقي شطا، مواطن دمياطي، لافتا إلى الجهود المبذولة لعودة الانضباط، وجهود مجلس المدينة لتطبيق القانون، إلا أن الجلوس على الشاطئ أصبح حلمًا بالنسبة لأسرة متوسطة الحال، وعلل ذلك بأن سعر الشمسية و4 كراسي في ساعة واحدة يساوي 200 جنيه، وتساءل شطا: "هل المواطن البسيط الذى تم تخصيص الشاطئ له يستطيع أن يؤجر شمسية و4 كراسي بهذا المبلغ؟!"،  مشيرًا إلى أن البلطجية من أصحاب الكافيهات - بحسب تعبيره - يتحكمون في البلاج.

واشتكى محفوظ الغايش - من مركز شربين بمحافظة الدقهلية - من الإشغالات التى لا حصر لها في أسواق شوارع (33 و63 و89 و101)، ويؤكد أنه لا يوجد مكان للمواطن ليمشي على قدميه، حيث جرى إلغاء الحدائق والأرصفة التي تم احتلالها بـ"شاشات التليفزيون" وكراسي المقاهي بقوة البلطجة، بالإضافة إلى ترك مجلس المدينة الأغنام ترعى في حدائق المدينة، وتدهسها وتشوهها ولا يتحرك أحد، مشيرًا إلى أن الأسعار ليس لها سقف، و"حسب المزاج وشكل الزبون"، والرقابة غير موجودة.

ويؤكد كريم الحلاج، محام، أنه لم يعد من الممكن السكوت على ما يحدث في رأس البر، من تلوث سمعي وبصرى، وبلطجة وتحرش وسرقات، وإشغالات طريق وتحكم سماسرة، وغلاء أسعار وانتشار القمامة، وحوادث موتوسيكلات الشاطئ "البيتش باجي"، وانتشار الأبقار على الطرق، وارتفاع أصوات الكاسيت من داخل السيارات؛ لدرجه تصم الاذان في الليل.

وأشار هاني حواس - أحد اهالي دمياط - إلى أن ابرز المشكلات التي يواجهها المصطافون في رأس البر تحكم السماسرة في أسعار الشقق والعشش التي وصل سعر تأجيرها إلى أكثر من 500 جنيه في اليوم الواحد، بالإضافة إلي مشكلة المواصلات، بعد نقل موقف رأس البر من مدينة دمياط إلى قرية السنانية، ونقل موقف سيارات الميكروباص وأوتوبيسات شرق الدلتا من السوق القديم إلي شارع 51، وهو ما يضطر معه الزائر إلى استخدام 3 وسائل موصلات حتى يصل إلي المصيف. كما أن سائقي عربات السرفيس يرفعون أجرة الركوب على هواهم دون ضوابط، في غفلة من مسئولي المدينة وإدارة المرور.

ويكشف طه جوهر - صاحب أحد كافيهات بلاج رأس البر- عن سبب الغلاء، حيث أوضح أن ارتفاع الأسعار بسبب ارتفاع أسعار تأجير الكازينوهات الذي وصل إلى نصف مليون جنيه في بعض المناطق، و190 ألف جنيه ثمنا لأقل موقع في رأس البر، قائلا: "لا نعرف سبب هذا الغلاء"، ومؤكدًا حق المصطافين فى الشكوى، ولافتا إلى أنهم مضطرون إلى رفع الأسعار لـ"جمع ما دفعناه"، وأن السبب في هذا الغلاء قرارات المحافظ التي تتسبب في زيادة نسبة الإيجار سنويًا بمقدار 10%، وثمن كراسة الشروط، بالإضافة إلى 2% نظافة على حساب المستأجر.

من جانبه، أوضح محسن عزيز، رئيس مجلس مدينة رأس البر، أن هناك جهودا مبذولة لتوفير أفضل الأجواء للمصطافين، وتحقيق الراحة والرفاهية، مشيرًا إلى أنه جرى إنقاذ مئات الأشخاص من الغرق منذ بدء الموسم، وذلك بعد الدفع بـ100 رجل إنقاذ، إلى جانب إعادة أكثر من 3 آلاف طفل تائه إلى ذويهم، عن طريق الخيام المخصصة لذلك على الشواطئ، بالإضافة إلى الحملات التي تستهدف إزالة الإشغالات الموجودة في الأسواق، وكان آخرها في شارع 63 وحققت الهدف منها، فضلاً عن حملات أخرى لمواجهة ظاهرة "البيتش باجي" ومصادرتها، وإغلاق المكاتب المخصصة لتأجيرها. 

وتابع: في حال الإبلاغ عن أي شكوى نتحرك فورا، ونعمل على تحقيق المصلحة العامة، ولا يمكن لأحد أن يمنع مواطن من الجلوس على الشاطئ.

وأفادت سها يحيى، مسئولة العلاقات العامة بمجلس مدينة رأس البر، بأن كمية القمامة اليومية التي يتم تجميعها من رأس البر تبلغ 110 أطنان، وفي أيام الجمعة تتراوح بين 125 و130 طنًا، وكمية القمامة من الشاطئ وحده يوميا تبلغ 12 طنًا، نظرا لأن المنطقة مكتظة بالرواد على مدى الـ24 ساعة، ويبلغ عدد عمال النظافة في المدينة بالكامل 150 عاملًا، موضحة أن المدينة تستقبل يومي الخميس والجمعة نحو مليون ونصف المليون زائر في اليوم الواحد. ## ## ## ## ## ## ## ## ## ## ## ## ## ## ## ## ##

كلمات البحث
اقرأ ايضا: