Close ad

حفر 20 بئرًا ومد خمسة خطوط صرف لحل مشكلة المياه الجوفية أسفل قرية اصفون والقرى المجاورة جنوب الأقصر

15-7-2017 | 00:10
حفر  بئرًا ومد خمسة خطوط صرف لحل مشكلة المياه الجوفية أسفل قرية اصفون والقرى المجاورة جنوب الأقصرمحمد بدر محافظ الأقصر
الأقصر- إيمان الهواري

طمأن محافظ الأقصر محمد بدر أهالي قرية أصفون والقرى المجاورة بمدينة إسنا والذين يتضررون من مشكلة المياه الجوفية أسفل منازلهم والتي ارتفع منسوبها مؤخرا، مؤكدا أن المشكلة في طريقها للحل وأن زوال هذه المشكلة تماما لن يكون إلا باستكمال مشروعات الصرف الصحي التي يتم العمل بها حاليا بمدينة إسنا.

موضوعات مقترحة

وأوضح المحافظ في تصريحات لـ "بوابة الأهرام" اليوم أن مشكلة ارتفاع منسوب المياه الجوفية بدأت منذ ما قبل عام 1994 حينما تم إنشاء قناطر إسنا الجديدة التي أدت إلي ارتفاع منسوب المياه خاصة في فصل الصيف مما أدي إلي تأثر أكثر من قرية بمدينة إسنا بسبب منسوب المياه الذي احتجز في هاويس إسنا ومن أكثر القرى تضررا القرايا والنمسة وباويل ونجع الشيخ فضيل والعضايمة والمساوية والدقيرة واصفون وعدد آخر من القري.

وأشار المحافظ إلي المساعي التي اتخذتها الحكومة للقضاء علي هذه المشكلة، مؤكدا أنه في عام 2015 وعقب توليه لمنصبه وزيارته لقري مدينة إسنا، قام ببحث الأمر مع وزير الري السابق الدكتور حسام المغازي لإيجاد حلول عاجلة، كما دعا الوزير لتفقد جميع المناطق المتضررة من منسوب المياه المرتفع وقاموا بزيارتها في منتصف عام 2016 .

ونوه محافظ الأقصر إلي الحجم الكبير للمشكلة، لافتا إلي تأثير ترعة الرمادي علي المنازل المتضررة من ارتفاع منسوب المياه خاصة المنازل القديمة، كما يوجد بعض المنازل التي تضررت بشدة وأصبحت أسفل منسوب المياه، مؤكدا أنه يوجد أكثر من 57 منزلًا متضررًا في قرية أصفون، كما أن أكثر من ثلث سكان قرية العضايمة يتضررون من هذا الأمر، لافتا إلي أن الضرر الأكبر في قري العضايمة وحاجر كومير وهم يعانون أكثر من أصفون ويبلغ حجم المتضررين بعد حصرهم نحو أكثر من 55 ألف مواطن.

وعن الحلول التي تم وضعها للقضاء علي هذه المشكلة، أشار المحافظ إلي التجربة التي قامت بها المحافظة بالتعاون مع وزارة الري وهيئة الصرف الصحي وشركة المقاولون العرب لتخفيض منسوب المياه حيث تم حفر 20 بئرًا ومد خمسة خطوط صرف بتكلفة حوالي 5 ملايين جنيه كل خط صرف يمر علي أربعة آبار وذلك لسحب المياه الجوفية من الخطوط وإلقائها في ترعة الرمادي بما يعمل علي تخفيض منسوب المياه وشفطها للقضاء علي المشكلة معلنا عن التشغيل التجريبي لخطوط السحب خلال 5 أيام وذلك عقب شراء مولدات كهربائية، لأن ماكينات السحب تعمل بالكهرباء وفي حالة عودة المياه مري آخري إلي لخطوط السحب قد تحدث كارثة، مشيرا إلي بدء شراء المولدات الكهربائية وتشغيل الخطوط للعمل علي إنهاء المشكلة في أسرع وقت وخلال أقل من أسبوعين، ستتم عملية السحب عن طريق الآبار التي يجري العمل بها علي قدم وساق ليس ذلك فقط، بل نقوم بإرسال سيارات كسح بالمجان لأهالي أصفون والقرى المتضررة لسحب المياه وإزالة آثار الضرر التي وقعت علي منازلهم جراء المنسوب المرتفع للمياه الجوفية وللتخفيف عن المواطنين، قمنا بتخفيض سعر سيارة الكسح للنقلة الواحدة إلي 10 جنيهات وذلك في المناطق غير المتضررة بعد أن كانت ب 15 و20 جنيها .

وحول فاعلية الحلول والخطوات التي تم اتخاذها للقضاء علي هذه المشكلة، أكد المحافظ أنه يتم البحث عن حل دائم وجذري للقضاء علي المشكلة نهائيا وعدم ظهورها مرة أخري، مؤكدا أن هذه المشكلة لن تنتهي إلا بحل دائم وهو استكمال مشروعات بالصرف الصحي بمدينة إسنا والذي بدأ العمل به منذ عام 2002 منذ أن كانت إسنا تتبع قنا وتوقف هذا المشروع أكثر من مرة ولعدة سنوات لعدد من الأسباب إلي أن استؤنف العمل به مرة آخري بعد أن حصلنا علي تمويل له وبدأنا تشغيله، وجارٍ العمل به حيث كانت معظم المحطات متوقفة وبعد دفع العمل بالمشروع تم تشغيل عدد من المحطات منها المحطة رقم 6 والتي تعمل حاليا بكامل طاقتها وكذلك المحطة رقم 5 أما المحطة رقم 4 فتم تسليمها للمرحلة الابتدائية تمهيدا للعمل بها قريبا والمحطة رقم 3 يجري العمل بها وستنتهي آخر هذا العام والمحطة رقم 2 تنتهي في شهر أبريل المقبل، أما المحطة رقم 1 فستنتهي في شهر يونيو العام القادم. 

وأضاف أن الأولوية لإنهاء مشروعات الصرف الصحي باسنا لأنها مشروعات مكلفة وتم وضعها في الخطة العاجلة لأنه يجب الانتهاء منه ولدفع العمل بمدينة إسنا وإنجازه قمنا بعرض هذه المشكلة في مجلس الوزراء وكان يوجد بعض الدراسات مع وزير الإسكان الدكتور مصطفي مدبولي ومركز البحوث وذلك لإيجاد حلول غير تقليدية تصلح للتطبيق بخلاف محطات الصرف وتكلفتها العالية، مشيرا إلي وجود بعض التجارب بالمعالجة الكيميائية الناجحة في عدد من الدول وتطبيق هذه التجارب لا يحتاج لأحواض أو غابات شجرية أو تكلفة باهظة ونعمل علي دراسة هذه التجارب وتطبيقها في القرى والنجوع الصغيرة التي لا يوجد بها صرف صحي.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: