"الرئيس محترم.. وسعدت بلقائه.. وكانت الفرحة تغمرني وهو بيسلم علي ويشكرني.. حلمي اتحقق بمقابلته".. بهذه الكلمات عبرّت أميرة راغب محمود سعيد، الأم المثالية بمحافظة الفيوم، بعد ساعات من تكريم الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية لها، مع باقي الأمهات المثاليات.
"أميرة".. حاصلة على شهادة معهد فني تجاري، وهي ربة منزل، من سكان شارع بطل السلام، بمدينة الفيوم، أمام محكمة الفيوم الابتدائية، وهي أرملة، بعد أن توفي زوجها (محمد عبدالله داود)، الذي كان يعمل محاسبًا بمصلحة الضرائب بمركز سنورس، وذلك في عام 1994 م، وكانت ابنته الكبرى (دعاء) في سن الخمس سنوات، وقتها، و(شيماء-3 سنوات)، و(أحمد-عامان).
وتقول الأم المثالية الأولى بالفيوم إنها تعاني من أمراض كثيرة منها السكر والضغط، وأجري لها من قبل عمليتين جراحيتين في الغدة الدرقية، وثالثة للمرارة، ولكنها تعبت كثيرا مع أولادها الثلاثة، وكافحت لتربيتهم التربية الحسنة، بعد وفاة زوجها، حيث اعتمدت على معاش زوجها، ودعم شقيقتها الكبرى "كوثر"، وشقيقها الذي كان يعمل محاميًا وتوفي بعد سنوات من وفاة زوجها، حيث كانت لهما وقفة كبرى معها في تربية الأبناء، حتى تزوجت الابنة الكبرى، البالغ عمرها حاليا 30 سنة، والوسطى البالغ عمرها 27 سنة، ويتبقى معها نجلها الأصغر (أحمد-26 سنة)، وقالت أميرة: "ربنا مبينساش حد".
وتضيف الأم المثالية بالفيوم، أنها دعمت أبناءها حتى حصلت الكبرى على بكالوريوس تربية نوعية "قسم تربية فنية"، والوسطى حصلت على بكالوريوس خدمة اجتماعية ثم دبلوم الدراسات العليا، أما الابن الأصغر، فحصل على بكالوريوس التربية الرياضية، وعوضوني عن تعبي عندما تقدموا بطلب في مسابقة الأم المثالية بمديرية التضامن الاجتماعي بدون علمي، حيث فوجئت من 10 أيام، باتصال هاتفي من المديرية يخبروني باختياري الأم المثالية للفيوم هذا العام.
لم تكن فرحتي توصف عندما تلقيت هذا الاتصال، وشعرت براحة نفسية كبيرة، وأن تعبي مع أولادي كلل بنجاح كبير.. هكذا تستكمل الأم المثالية حديثها لنا، ووجهت رسالة لكل أم مصرية وخاصة بالفيوم، أن تهتم بأولادها وتوجه لهم النصح والإرشاد دائما، وتعلمهم الأمانة والأخلاق الحسنة، واحترام الكبير، وأن يحترم الكبير الصغير أيضا، والحفاظ على المبادئ حتى يكون الأولاد ناجحين في حياتهم، مشيرة إلى أن أبناءها مازالوا يتعبون معها ولا يتركونها.
وأعربت الأم المثالية بالفيوم، عن أملها أن تكتمل فرحتها بأن يحصل نجلها الأصغر على فرصة عمل، ثم يجد ابنة الحلال لتشاركه حياته.