Close ad

بالصور.. محطة صرف لم تكتمل منذ 12 عامًا بقرية فى القليوبية.. والأهالي: "أعضاء مجلس النواب بيختفوا لما ينجحوا"

21-2-2017 | 21:15
بالصور محطة صرف لم تكتمل منذ  عامًا بقرية فى القليوبية والأهالي أعضاء مجلس النواب بيختفوا لما ينجحوامحطة الصرف الصحى بقرية زاوية الشيخ سند من الخارج
عبدالله البرى

"زاوية الشيخ سند".. قرية صغيرة بمركز شبين القناطر بمحافظة القليوبية، تتجسد مأساتها في الإهمال والتراخى والتسيب، الذى تسببه أجهزة المحليات، فهذه القرية تعوم على مياه المجارى، إذ لم يدخلها الصرف الصحى حتى الآن بالرغم من إقامة محطة لهذا الغرض منذ اثني عشر عامًا، وتم مد المواسير من أطراف البلدة، ثم توقف المشروع عامًا لعدم وجود اعتمادات مالية لاستكماله.

وعندما خاطب الأهالى الهيئة العامة للصرف الصحى، أفادهم المسئولون، بأن هذا المشروع لا يتبع الهيئة، وإنما هو تابع للمحافظة، وأنه يحتاج إلى مبلغ لا يقل عن عشرة ملايين جنيه لإتمامه.

موضوعات مقترحة

جمع عدد من المتطوعين توقيعات مئات المواطنين، وبعثوا الأمر إلى رئيس مجلس مدينة شبين القناطر، ثم إلى محافظة القليوبية، والتقوا المسئولين فى وزارة التنمية المحلية، لكنهم لم يتوصلوا إلى نتيجة، إذ أن كل مسئول يُلقى باللوم على الآخرين، لكى يتنصل من مسئولية ما قد تتوجه له هذه القرية من انهيارات متوقعة للمنازل فى أى لحظة.

يقول محمد أبوعفيفى - مدرس لغة عربية- "نحن أصبحنا فى القرن 21، ولا يوجد لدينا صرف صحى، من يصدق هذا ؟ نحن نعانى جميعًا من هذه المشكلة، فرائحة الطرنشات تصيب الواحد منا بالغثيان، إلى متى سنتحمل هذه الكارثة ؟ الأطفال يصابون بالأمراض كل يوم، يجب أن نجد حلًا لهذه المشكلة، لأن الحياة هكذا لا تُطاق".

ويضيف عمرو جاب الله -طالب بكلية العلوم-"معظم منازل القرية مُقامة على حوائط حاملة، وقد تأكلت أساساتها بسبب الخزانات المنشئة أسفل المنازل، وهناك أبنية عديدة تشققت جدرانها، ويعيش الأهالى فى خطر دائم".

ويقول -رياض شحاتة- بلهجة عامية وبتلقائية شديدة "احنا لسه بنستخدم نظام الكسح للطرنشات، والزبالة بتترمى فى الرشاح اللى بيمشى قدامنا، والناس بتتعرض لأمراض كثيرة، حتى أولادنا اللى فى المدرسة الإبتدائية بيتعرضوا لمخاطر صحية، لأن المدرسة واقعة على الرشاح مباشرة".

ويكمل محمد السيد -طالب بكلية الهندسة-" أبسط حقوقنا كمواطنين لا نملكها، جميع حقوقنا مهدورة فى هذه القرية، مشكلة الصرف الصحى منذ أكثر من عشر أعوام، ولا يريد أن يتحرك أحد، وكأننا لسنا بنى آدمين".

وتحتج أم عمر -ربة منزل- "فين الناس اللى انتخبناهم بتوع مجلس النواب، بعدما ينجحوا بيختفوا ومبنلاقيش حد منهم، إلا قبل الانتخابات هنعمل ونصلح ونحل كل المشاكل، وبعد ما ينجحوا ولا كأنهم قالوا حاجة أو وعدوا الناس الغلابة اللى هنا".

ويُلخص مصطفى السيد -مهندس- مشكلة القرية " كل الخدمات تذهب إلى أكثر من قرية مجاورة لنا، ولا أعرف لماذا هذا التهميش من جانب المسئولين، نحن لا نطلب أشياء خارقة، وكل ما نطلبه هو حقنا فقط، نحن نفعل ما علينا من واجبات، ولا نرى أى حق لنا هنا".

إحدى عربات الكسح تمر فى القرية

مياه المجارى تنشع على البيوت

غرفة من داخل محطة الصرف

من الداخل

عربة أخرى تمر فى القرية

من داخل المحطة
.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: