Close ad

إقبال على شراء كراسات شروط أراضي "مليون ونصف المليون فدان" وجدل بسبب السداد بالفيوم

28-10-2016 | 23:57
إقبال على شراء كراسات شروط أراضي مليون ونصف المليون فدان وجدل بسبب السداد بالفيومصورة ارشيفية
الفيوم-بوابة الأهرام:
شهدت كراسات الشروط، الخاصة بمشروع استصلاح المليون ونصف المليون فدان، من الأراضي الصحراوية، والذي أعلن عنه الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، إقبالا جيدا، خلال الأيام القليلة الماضية، مع بداية طرح كراسات الشروط، ببنك الإسكان والتعمير، وسط حالة من الجدل بين الشباب، بشأن شروط بيع الأراضي للشباب.
موضوعات مقترحة


يقول أيمن الصفتي، من أبناء مركز سنورس، بالفيوم، أن المشروع جيد، ومدعوم من الدولة دعما كبيرا، حتى يتم إنجازه، إلا أن هناك بعض المخاوف التي من الممكن أن تحول هذا الدعم إلى كبار المستثمرين، مثل عدم قدرة الشباب على الوفاء بأقساط الأرض التي يحصلون عليها، لأنها ستكون مبالغ كبيرة بالنسبة لهم، وعدم وجود الدعم المادي الذي يسمح للشباب بالاستمرار في المشروع.

ويضيف الصفتي، أنه يخشى من اكتفاء الشباب بالحصول على الأراضي، ثم إعادة بيعها مرة أخرى للاستفادة بهامش الربح المتحقق، مما يؤدي إلى سقوط هذه الأراضي مرة أخرى في يد المستثمرين الكبار.

فيما يؤكد جون ممدوح، من شباب الفيوم، أن مشروع استصلاح مليون ونصف المليون فدان من الأراضي الزراعية، يحتاج إلى أن يكون نظام السداد لثمن الأرض على أطول فترة زمنية ممكنة، بحيث لا تقل عن 10 أو 15 سنة، حتى تلاءم ظروف الشباب، ولكي ينجح المشروع ويحقق الهدف منه، لأنه ليس بمقدوره أن يحصل على 10 أفدنة، ويسدد قسط شهري قد يصل إلى ثلاثة آلاف جنيه في حالة كان سداد الأقساط على 6 سنوات، حسبما أعلن المسئولون عن المشروع.

ويضيف ممدوح، أن تحديد فترة سماح من سداد الأقساط، خطوة جيدة، حتى تعطي الفرصة للشباب أن ينفقوا على الأرض وتجهيزها، وزراعتها، حتى تصبح منتجة، وطالب بأن يراعى المشروع أن يكون هناك أراضٍ قريبة من محال إقامة الشباب المتقدمين للاستفادة منه، في كل محافظة، حتى يرفع عنهم أعباء السفر لمسافات طويلة لرعاية الأرض والمشروعات المرتبطة بها.

أما وليد أبو سريع، من شباب مركز إطسا، يرى أن مشروع استصلاح مليون ونصف المليون فدان، نقلة هائلة، وموفقة، وخطوة نحو اقتصاد قوي، سواء لتحقيق الاكتفاء الذاتي أو التصدير، وقال: "يبدو أن الفيوم دائما بعيدة عن الاهتمام، كنا نأمل أن يدخل الظهير الصحراوي للفيوم ضمن المشروع بدلا من استيلاء أصحاب السلطة والنفوذ عليه"، وطالب الدولة باتخاذ تلك الخطوة، بدلا من اضطرار الشباب للحصول على الأراضي في محافظة المنيا باعتبارها الأقرب للفيوم.

وأضاف أبو سريع، أن سداد مبلغ ثلاثة آلاف جنيه شهريا، قيمة القسط الشهري، عن مساحة العشرة أفدنة، مبلغ كبير، حتى لو تم تخصيص فترة سماح من السداد، سنتين يجب أن يتم تخفيض هذه الأقساط، مشيرا إلى أن المشروع في مجمله، مشروع قومي يجب دعمه، وعلى الحكومة أن تنظر لشباب الفيوم، نظرة اهتمام.

ويؤكد المهندس محمود سليمان، وكيل وزارة الزراعة السابق بالفيوم، أن النظام الذي تم وضعه لبيع أراضي هذا المشروع للشباب، جيد ويضمن حفاظ الشباب على هذه الأرض، مشيرا إلى أن الفيوم لم تدخل في المرحلة الحالية من المشروع، لوجود مشكلة في المياه الجوفية بها، لافتا إلى أن الدولة تحاول حل هذه المشكلة بالفيوم، حتى يمكن استصلاح أراضٍ جديدة.
ويضيف وكيل الوزارة السابق، أن فترة سداد ثمن الأرض المقررة بالمشروع، ليست قصيرة، طالما الشاب يتسلم الأرض جاهزة للزراعة، وبها شبكة مياه.

ومن جانبه، يؤكد حسن العبادي، مدير عام التنمية والإستصلاح بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أن هناك "مياه جوفية" تكفي للمساحة 680 ألف فدان غرب المنيا، وغرب غرب المنيا، وأنه تم طرح 80 ألف فدان غرب المنيا، في هذه المرحلة، منها 25 ألف فدان في المراشده بقنا، وهي أرض ممتازة تروى من النيل.

ويشير العبادي، إلى أن الري الحديث يدر دخلًا سريعًا ومرتفعًا، مما يمكن الشاب من سداد ما عليه من التزامات دون تعسر.

كلمات البحث
اقرأ ايضا:
الأكثر قراءة