Close ad

"منشأة الكرام" تغرق في مياه الصرف الصحي.. ومصرفها الزراعي ملأته القمامة.. والمحليات تتهم "ضعف الموارد"

30-7-2016 | 11:36
منشأة الكرام تغرق في مياه الصرف الصحي ومصرفها الزراعي ملأته القمامة والمحليات تتهم ضعف الموارد قرية منشأة الكرام
القليوبية - محمد عادل ومحمد عفيفي
أهالي قرية "منشأة الكرام" التابعة لمركز شبين القناطر بمحافظة القليوبية يستغيثون بين عشية وضحاها مئات المرات بالمسئولين، فسوء أوضاع القرية، من غرق الشوارع بالصرف الصحي، وتراكم تلال القمامة، وتدهور وحدة صحة الأسرة، وتهالك الطرق، أصبحت لا توفر مكانًا ملائمًا لحياة إنسانية.
موضوعات مقترحة


محمد نجيب -أحد أهالي القرية- يقول: إن منازل القرية آيلة للسقوط بسبب مياه خزانات الصرف الصحي، وارتفاع منسوبها تحت منازلهم، والتي تسببت في تصدع المنازل وتآكل أساساتها بشكل مفزع، مما أدى إلى انتشار الأمراض والحشرات، مستغيثًا بالمسئولين بسرعة التدخل لحل مشكلة الصرف الصحي بالقرية، وإنقاذ الأهالي من الموت المحقق، وبحدة يؤكد أن أهالي القرية في انتظار "كارثة إنسانية"، فالموت يحاصرهم من كل مكان.

ولفت إلى أن القرية تمكنت من تخصيص قطعة أرض بمساحة 3 أفدنة، لإقامة محطة لتنقية مياه الصرف الصحي، بما يخدم خطوط الصرف الصحي لـ8 قرى وعزبها وهي (منشأة الكرام – الكردود – تل بني تميم – كفر الور – كفر سعد بحيري – كفر الشيخة سالمة – كفر أبو زيد – كفر السهبي)، وأنهم قد حصلوا على موافقة مجلس المدينة بإقامة محطة التنقية، ولكن المعنيين لم يتخذوا أي خطوة لتنفيذ المشروع حتى الآن.

"ي.ع." أحد أبناء القرية، أكد أن جرارات "كسح الصرف الصحي" التابعة للمجلس المحلي لا تعمل، وعندما تقدموا بشكاوى للمجلس، قيل لهم إن بها أعطالا، وكانت هذه الجرارات تقوم بكسح خزانات الصرف، مقابل 6 جنيهات للنقلة الواحدة، وبعد تعطلها، اضطر أهل القرية للجوء إلى تأجير جرارات كسح خاصة، وهذه الجرارات تقوم بكسح الخزانات مقابل 30 جنيهًا للنقلة الواحدة، مضيفًا أنهم يقومون بكسح خزانات الصرف ثلاث مرات أسبوعيًا أي بمعدل 12 مرة شهريا بتكلفة 360 جنيها، مما يشكل عبئًا على الدخل الشهري للأسرة.

ونوه "س.أ." أحد أبناء القرية، أن جرارات الكسح تقوم بإلقاء مياه الصرف الصحي في المصارف الزراعية، مما تسبب في انتشار الالتهاب الكبدي "بي"، والفشل الكلوي، خاصة بعد ري المحاصيل الزراعية من المصرف، فضلًا عن إلقاء القمامة والحيوانات والطيور النافقة بالمصارف وعلى جانبيها، بسبب تأخر عربات جمع القمامة المتعاقدة مع الوحدة المحلية والتي تمر على القرية بشكل غير منتظم، مما يضطر الأهالي إلى إلقاء القمامة في المصارف، رغم قيامهم بدفع الاشتراك الشهري لجمع القمامة وقيمته 11 جنيها، مضيفًا أن القمامة تسببت في انسداد المصارف، وانتشار الأمراض، والحشرات، والزواحف، والحيوانات الضالة بشكل كبير.

وقال عبد المقصود الجندي -أحد الأهالي- إنه تعرض منذ عدة أيام لمغص كلوي حاد، وعندما ذهب لوحدة صحة أسرة القرية، لم يجد الطبيب أثناء فترة عمله الرسمية، ولم يقدم له أحد الإسعافات الأولية داخل الوحدة، واضطر إلى الذهاب لمستشفى شبين القناطر العام في الثالثة والنصف فجرا، والتي تبعد حوالي 5 كيلومترات عن القرية، لتلقي العلاج.

وتابع قائلًا: "إنما نشكو بثنا وحزننا إلى الله"، متسائلًا كيف لقرية يبلغ تعداد سكانها 30 ألف نسمة تقريبًا لا يوجد بها وحدة صحة عامة، مناشدا المسئولين بإنشاء وحدة صحة عامة للقرية، أو على أقل تقدير توفير سيارة إسعاف مجهزة، ومشيرا إلى أن طريق (منشأة الكرام – شبين القناطر)، غير ممهد على الإطلاق، وبه العديد من مطبات الهواء والكسور، والذي تسبب في عدد من الحوادث، التي أودت بحياة العديد من أهل القرية، والموثقة بمحاضر رسمية.

ومن جانبه أكد طه رشدى، رئيس مدينة شبين القناطر، أن أزمة الصرف الصحي كانت تكمن فى إنشاء محطة الرفع، وبالفعل قامت الشركة المنفذة لمشروع الصرف الصحى بالقرية باستلام قطعة الأرض التي سيقام عليها المحطة، وتقوم الشركة حاليا بنقل معداتها لتستعد لتمهيد الأرض والبدء فى إقامة المحطة.

وأوضح أن مشروع الصرف الصحي بالقرية، سيكون قيد التشغيل خلال عامين، مؤكدا أنه بالنسبة لشكاوى المواطنين من عدم وجود جرارات صرف صحى بالوحدات المحلية، فهذا أمر خاطيء، لأنه منذ انفصال إدارة المياه عن المحليات منذ عامين، وتبعتيها لجهاز مياه الشرب والصرف الصحى انتقلت كل المعدات الخاصة بالمياه والصرف الصحى ومن بينها الجرارات إلى الشركة، ولم تعد الوحدة المحلية تملك أى جرارات كسح.

وأوضح "رشدي" أن أجهزة المحليات تقوم بدورها أولًا بأول لرفع القمامة والمخلفات من الشارع، ويوميًا يتم رفع كميات كبيرة، ولكنها تعود مرة أخرى، بسبب إلقاء المواطنين مخلفاتهم فى الشارع، وبالتالي فلن تنتهي تلك الأزمة إلا بتوحد الأهالي مع الأجهزة في عدم إلقاء المخلفات في المناطق التي يتم رفعها منها.

وتابع أن أزمة المحليات تكمن في نقص الموارد وتوفير الاعتمادات اللازمة لرصف الطرق، وإنشاء محطات شرب وصرف صحي، ولكن خلال العامين الماضيين، تم توصيل الصرف الصحي لعدد من القرى وجار عمليات الحفر وبناء المحطات في قرى أخرى، وهناك خطة موضوعة لتوصيل الصرف الصحي لكل قرى شبين القناطر تباعًا.

























كلمات البحث
اقرأ أيضًا: