تعد قرية القصر الإسلامية، أحد أهم المدن الأثرية المصرية، تحوي بين طياتها منازل وأسواق وبوابات وقلاع تدل على قيمتها المعمارية أثريتها الأخاذة.
موضوعات مقترحة
تقع القرية على بعد 32 كم شمال مدينة موط -العاصمة الإدارية لمركز ومدينة الداخلة- ويحدها من الشمال تل مرتفع، ومن الشرق بئر "عين الحامية الجاف"، ومن الجنوب مسجد نصر الدين.
سميت القرية بهذا الاسم، لوجود بقايا قصر روماني قديم تحت أطلال هذه القرية، يرجع تاريخ بنائه إلى القرن الـ10 الهجري - الـ16 الميلادي- وتم استغلال بعض أحجار هذا القصر في بناء واجهات المنازل القديمة، امتد العمران بالقرية حتى العصر العثماني، الذي أثر في تخطيط المدينة الهندسي؛ حيث تم تقسيمها إلى دروب وأحياء وحارات، يغلق كل حارة باب كبير.
قرية "القصر" لها عشر بوابات، تُغلق 10 حارات ليلاً، خوفاً من غارات القبائل المعادية، وكانت أول قرية بالواحات تستقبل القبائل الإسلامية عام 50 هجرية بعد الفتح الإسلامي لمصر، وشهدت ازدهاراً خلال العصر الأيوبي، فانتشرت بها المباني التاريخية التي لا تزال شواهدها باقية من قصور أثرية ومآذن ومساجد قديمة.
وأبرز ما يميز "القصر" أنها عبارة عن متحف مفتوح للتاريخ المصري على مدى عصوره (الفرعونية - الرومانية - اليونانية - القبطية – الإسلامية)، ولا تزال آثارها شاهد عيان على عظمة الإنسان المصري عبر التاريخ.
ومن جانبه قال منصور عثمان مدير الآثار الإسلامية بالخارجة، فى تصريح لـ"بوابة الأهرام"، إن افتتاح المرحلة الأولى من أعمال تطوير القرية، سيكون إضافة جديدة لتنشيط سياحة الواحات.
يذكر أن الدكتور خالد العناني وزير الآثار، ومحمود عشماوي محافظ الوادي الجديد، والقنصل الياباني، وممثلو المشروع الإنمائي للأمم المتحدة، والصندوق الاجتماعي للتنمية، قد افتتحوا أعمال تطوير قرية القصر الإسلامية بالداخلة، بتكلفة 3 ملايين جنيه بمنحة يابانية.
وشملت الزيارة وضع حجر الأساس للمخزن المتحفي المقرر بالمحافظة، وزيارة مقابر "البجوات" ومعبد "هيبس"، ومتحف الآثار بالخارجة.