Close ad

بالصور.. طرق "عروس المتوسط" آيلة للانهيار.. 3 أسباب للهبوط الأرضي بينها أثرية المدينة

1-7-2016 | 15:19
بالصور طرق عروس المتوسط آيلة للانهيار  أسباب للهبوط الأرضي بينها أثرية المدينةطرق الإسكندرية آيلة للهبوط
الإسكندرية – أحمد صبري ومحمد عبد الغني
تكررت خلال الأشهر الماضية بشكل كبير وملفت عمليات الهبوط الأرضي بعدد من شوارع ومناطق الإسكندرية، الأمر الذي طرح معه العديد من التساؤلات حول مدى صلاحية الطرق بالمدينة الساحلية، وخاصة وأنها أصبحت تهدد بسقوط ضحايا في حال وقعت أسفل العمارات السكنية، أو الطرق المزدحمة بالسيارات.
موضوعات مقترحة


فقد شهدت المحافظة منذ نهاية العام الماضي وحتى الشهر الجاري عشرات حوادث الانهيارات الأرضية، بمختلف مناطق المدينة، وإن كان لمناطق وسط المدينة التاريخية النصيب الأكبر من تلك الحوادث.

وجاءت أبرز هذه الحوادث خلال الشهرين الماضيين، بهبوط أرضي بشارع السلطان حسين وسط المدينة، أمام حديقة الشلالات، والذي يعد من أهم شوارع المدينة الساحلية، ويقع بالقرب من كليات المجمع الطبي، وكذلك الهبوط الأرضي بالمنطقة الصناعية ببرج العرب غرب الإسكندرية، والذي كان بعمق 6 أمتار وعرض 4 أمتار، كما شهد شارع فؤاد بمحطة الرمل وسط الإسكندرية، هبوط مفاجئ، تسبب في حفرة عمقها "متر"، انتهاء بحادث الهبوط الأرضي بشارع 30 بمنطقة العصافرة بحي المنتزه شرق الإسكندرية، والذي ترك حفرة قطرها نحو مترين.

ويقول المهندس هشام سعودي، أستاذ التخطيط العمراني بكلية الفنون الجميلة جامعة الإسكندرية، إن الإسكندرية مقامة بشكل كامل على المدينة التاريخية القديمة، معتبراً أن ذلك هو المسبب الرئيسي لعمليات الهبوط الأرضي، الراجع لوجود كهوف وسراديب أسفل المناطق المرتبطة بتاريخ الإسكندرية القديمة، وخاصة مناطق وسط وغرب المدينة، ومنها مناطق الشاطبي ومحطة الرمل والمنشية وميدان الخرطوم والشلالات وشوارع السلطان حسين وشارع فؤاد، مشيراً إلى أن مثل تلك الكهوف والسراديب هي الأكثر تأثيراً في ما يتعلق بعمليات الهبوط الأرضي.

وعن حلول المشكلة أشار "سعودي"، إلى أن ما سبق يحتاج من القائمين على أعمال الرصف والتخطيط استخدام الوسائل الحديثة، والانتفاع بالدراسات التي تقوم على اكتشاف الطبقات التربة السفلية للأرض، للتعرف من خلالها على تواجد الكهوف والسراديب والمناطق الضعيفة من ناحية التربة، مشيراً إلى أن ذلك كله يتم تحديده من خلال إحداثيات دقيقة.

وتابع "سعودي"، ومن خلال النتائج الصادرة عن الكشف عن التربة يتم معالجة عمل الرصف، والإعداد المناسب للتربة التي يتم رصفها حتى لا يحدث هبوط أرضي مع الوقت.

وأشار "سعودي"، إلى أن تلك الوسائل الحديثة والتي يتم تدرسيها للطلاب في الأقسام المتخصصة في كليات الفنون الجميلة والهندسة، لا يتم للأسف استخدامها من قبل المختصين في عمليات الرصف، مما يؤدي في النهاية إلى حدوث الانهيارات الأرضية المتكررة، رغم استخدام نفس المعدات في عمليات البناء في المناطق الأثرية.

من جانبه قال المهندس محمد السيد، وكيل مديرية الطرق والكباري بالإسكندرية، إن المديرية تستخدم كافة الوسائل الحديثة في عمليات الرصف وإصلاح الشوارع المختلفة، معتبراً أن ما شهدته المدينة خلال الفترة الماضية من حوادث هبوط أرضي متكررة، يأتي نتيجة لحدوث كسر في مواسير المياه والصرف الصحي المتهالكة أسفل الطرق.

وعن الاتهامات الموجهة لشبكة الصرف الصحي بأنها المتسببة في حالات الانهيارات الأرضية الأخيرة بالمحافظة، قال محمود نافع، رئيس شركة الصرف الصحي بالإسكندرية، إن المسئولية لا تقع على الشبكة وحدها، بل أن هناك عوامل أخرى مسئولة عن عمليات الهبوط الأرضي، ومنها أولا طبيعة التربة بالمحافظة، مؤكدا أنها المتسبب الأول في وقوع مثل تلك الحوادث.

وتابع: بالإضافة لعمليات البناء المخالف، والذي انتشر بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة، ووصلت فيه المباني لارتفاعات شاهقة في بعض الشوارع والمناطق، مما يحمل التربة فوق طاقاتها، متسببا في حدوث الانهيارات، فضلا عن تأثيره على الشبكة.

وأضاف، ويأتي تهالك الشبكة كسبب أخير لحدوث مثل تلك الانهيارات، حيث توجد مواسير صرف بلغ عمرها 30 عاما، وكانت تحتاج لتغيير منذ ما يقرب من 5 سنوات، وتأخر ذلك لأسباب متعلقة بالاعتمادات المالية.


كلمات البحث
اقرأ ايضا: