شهدت مدينة "إهناسيا" حادثًا مؤلمًا، بعد استيقاظ الأهالي على صرخات "الأم" التى ترقد بين الحياة والموت، داخل مستشفى إهناسيا المركزي، وفوجئت بوفاة زوجها ونجلتها.
موضوعات مقترحة
أفاقت "الأم" من إغمائها، لترى زوجها، وأبناءها يسقطون واحدًا تلو الآخر، ليعم الحزن أرجاء المنطقة.. وتضاربت الحقائق ما بين وفاة الأب وابنته نتيجة وجبة غذائية، واستنشاق الغاز.
القصة بدأت في 18 فبراير الماضى، عندما نزلت الأسرة المكونة من 7 أفراد، للتسوق من أحد "المحلات التجارية" الشهيرة وسط مدينتهم، وكعادة الأطفال طلب الصبية من والدهم شراء "البرجر".
لم يدرك الأطفال حينها ما ينتظرهم داخل تلك اللحوم، التى أفسدها القائمون على تقديمها دون أدنى اهتمام منهم، أو شعور بالذنب تجاههم.
"عقب تناولنا الوجبة أصِبنا جميعا بقيء، ومغص، وهبوط، وتم نقلنا جميعًا من أسبوعين إلى المستشفى المركزى، ولم تتحسن حالتنا الصحية"، هذا ما أكدته الأم مايسة حمادة محمد (40 عامًا- ربة منزل).
وتقول: قرر المستشار محمد سليم محافظ بنى سويف نقلنا إلى مستشفى الحميات، بسبب عدم التحسن في حالتنا الصحية، وعندما خرجنا منذ يومين، وبدأنا الاستعداد لزفاف ابنتى منار، ، "كُتب لها الزفاف عند خالقها بالجنة مع والدها".
تتساقط دموع "مايسة" وهى تنظر إلى أبنائها عشرات المرات، بعد أن استشرى السم فى أجسادهم، جراء وجبة يطلبها جميع الأطفال في أعمارهم، تتوجسها الخيفة وهي ترى الموت يرفرف حولهم أيضًا.
"إحنا مش عارفين إننا بنتقتل واحد ورا التاني"، هكذا تحدث معنا يوسف (8 أعوام)، مع شقيقتيه وفاء، وأمل، وشقيقه الأصغر حسن، قبل تحويل مديرية الصحة والدتهم إلى مركز السموم بالقاهرة.
متسائلين؛ "كل دا بيحصل لنا ليه؟ علشان طلبنا من والدنا البرجر"..
المفاجأة كما أكدها مصدر طبي بمديرية الصحة ببني سويف، أن التقرير المبدئي للطب الشرعي أشار إلى وفاة علي عبد الفتاح إسماعيل، ونجلته منار (18 عامًا- طالبة ثانوى) باختناق نتيجة استنشاقهم كميات كبيرة من الغاز، واستبعد الطبيب الشرعي أن يكون سبب الوفاة تسممًا غذائيًا.
وأكد الجيران، ومنهم أحمد فتحى موظف بالتأمين الصحى؛ أن الأب ونجلته قد لقيا مصرعهما نتيجة استنشاق الغاز لأن الأهالى على حد قوله، وجدوا شقة القتيل مليئة برائحة الغاز عندما نقلوهم إلى المستشفى، وهذا ما نفته الزوجة التي أصرت أن زوجها وابنتها توفيا نتيجة التسمم من وجبة البرجر.. وتبقى الحقائق قيد الظهور للملأ، خلال الساعات القليلة المقبلة.
وكان الأب، ونجلته قد لقيا مصرعهما، وأصيب 5 من أفراد أسرتهما أمس الخميس، بقيء، ومغص، وهبوط، عقب تناول وجبة "برجر" فاسدة، من أحد "المحلات التجارية" الشهيرة داخل مدينة إهناسيا ببنى سويف، منذ 15 يومًا، وظلوا في صراع مع المرض داخل مستشفيات المحافظة، ولعدم استجابة حالة الأم للعلاج تم تحويلها إلى مركز السموم بالقاهرة.
وكان اللواء محمد أبو طالب مدير أمن بنى سويف، قد تلقى من العميد سامى توفيق مدير إدارة النجدة بلاغًا، بتسمم أسرة مكونة من 7 أفراد، عقب تناولهم وجبة لحم من أحد "المحلات التجارية" بمركز إهناسيا.
والمتوفون هم؛ على عبد الفتاح إسماعيل، موظف بالطب البيطرى (52 عامًا)، ونجلته منار (18 عامًا)، والمصابون هم؛ مايسة حمادة محمد مرسى (40 عامًا- ربة منزل)، زوجة المتوفى، والأبناء أمل (10 أعوام)، ووفاء (21 عامًا- طالبة جامعية)، ويوسف (8 أعوام)، وحسن (6 أعوام).
وكان المتوفى قد حرر محضرًا بالواقعة ضد "المحل التجاري" الذى تناول منه وأسرته الطعام، برقم "835/2015" إدارى إهناسيا، فى 18 / 2 من الشهر الماضى، قبل أن يلقى مصرعه.