الصين تحظر جميع واردات النفايات الصلبة ابتداء من هذا العام

في الفترة الأخيرة، أعلنت الصين أنها تحظر تمامًا استيراد النفايات الصلبة بشكل كلي وشامل، إضافة إلى حظر إلقاء منتجات النفايات الأجنبية وتكديسها ومعالجتها داخل الصين بدءًا من 1 يناير 2021، وفقا لإخطار صادر عن وزارة البيئة والإيكولوجيا ووزارة التجارة الصينيتين، واللجنة الوطنية الصينية للتنمية والإصلاح، والإدارة العامة للجمارك الصينية.

أوضح الإعلان، أنه اعتبارًا من هذا العام، سيتم تطبيق حظر إلقاء النفايات الصلبة الأجنبية وتكديسها والتخلص منها داخل الصين، وستأمر الجمارك أولئك الذين ينتهكون اللوائح ذات الصلة ويستوردون النفايات الصلبة الأجنبية إلى الصين بإعادة النفايات ويواجهون غرامات وفقًا لقانون منع ومكافحة التلوث البيئي الناجم عن النفايات الصلبة والقوانين الأخرى، أولئك الذين أدينوا بارتكاب جريمة سوف يكونون أيضا مسئولين جنائيا، وفي الوقت نفسه، ستكون شركات نقل النفايات مسؤولة بالتضامن والتكافل مع المستوردين عن إعادة النفايات الصلبة والتخلص منها، وتراخيص استيراد النفايات الصلبة المقيدة باستخدامها كمواد خام، التي تم الموافقة عليها وإصدارها من قبل وزارة البيئة والإيكولوجية الصينية من عام 2020، يجب استخدامها خلال فترة صلاحيتها من نفس العام، وتصبح غير صالحة بعد تاريخ انتهاء الصلاحية.

دخل قانون الصين المعدل حديثًا لمنع ومكافحة التلوث البيئي الناجم عن النفايات الصلبة حيز تنفيذه في أول سبتمبر عام 2020، موضحا تحديد البضائع المستوردة المشتبه في كونها نفايات صلبة، وإعادة النفايات الصلبة المستوردة بطريقة غير مشروعة ومعالجتها وغيرها من المتطلبات القانونية، وقد شدد بشكل كبير العقوبات المفروضة على الانتهاكات، قال ليو يوبين، المتحدث باسم وزارة البيئة والإيكولوجيا الصينية.

وأضاف ليو، أنه مع بدء الصين في حظر جميع واردات النفايات الصلبة في هذا العام، لن تقبل وزارة البيئة والإيكولوجيا الطلبات المتعلقة باستيراد النفايات الصلبة ولن توافق عليها.

تشير النفايات الصلبة إلى مواد صلبة أو شبه صلبة تم إنتاجها أثناء الإنتاج والحياة اليومية والأنشطة الأخرى وفقدت قيمة استخدامها الأصلية أو لم تفقد قيمة استخدامها ولكن تم التخلي عنها، ظهرت في الصين عن طريق تهريب في البداية، لذلكيطلق عليها "القمامة الأجنبية"، وتشمل بشكل أساسي نفايات البلاستيك، والورق، ومنتجات المطاط، فضلاً عن النفايات الناتجة عن صهر المعادن النادرة والخبث وأنواع أخرى.

ازدهر الاقتصاد الصيني منذ الثمانينيات، والعديد من الصناعات، بما في ذلك التصنيع، لديها طلبات هائلة على المواد الخام، فبدأت الصين في استيراد النفايات الصلبة التي يمكن استخدامها كمواد خام من الخارج لتعويض نقص الموارد المحلية، لفترة زمنية معينة، حلت النفايات الصلبة المستوردة محل الموارد الأولية في الصين وسهلت توفير الموارد الثانوية إلى حد ما كان دافعا من دوافع النمو الاقتصادي الصيني، مع توسع الاقتصاد بسرعة، شهدت الصين تزايدًا مستمرًا في حجم واردات النفايات الصلبة، والتي بلغت ذروتها في السابق عند ما يقرب من 60 مليون طن، والتلوث الناجم عن تفكيك ومعالجة وتراكم مثل هذه الكمية الكبيرة من النفايات الصلبة يهدد سلامة الغلاف الجوي والماء والتربة مباشرة، ما أدى بشكل متزايد إلى إحداث آثار سلبية على البيئة البيئية والإضرار بصحة الناس، فإن حظر الصين على دخول النفايات الأجنبية ليس فقط شرطًا لتحسين الجودة البيئية والحفاظ على سلامة البيئة الإيكولوجية للبلد، ولكنه أيضًا ضرورة لتعزيز التنمية الاقتصادية عالية الجودة.

في عام 2017، أصدر المكتب العام لمجلس الدولة الصيني "خطة تنفيذية لحظر دخول النفايات الأجنبية وتعزيز إصلاح نظام إدارة استيراد النفايات الصلبة"، منذ ذلك الحين، بدأت الصين في خفض أنواع وكمية واردات النفايات الصلبة بشكل كبير، في عامي 2018 و2019 شهد إجمالي واردات الصين من النفايات الصلبة انخفاضًا سنويًا في المتوسط بأكثر من 40 بالمائة.