لايزال يقبع عالم الاجتماع الروسي مكسيم شوغالي ومترجمه في سجن معيتيقة لمدة عام تقريبا بشكل غير قانوني ولايزال مصيرهما مجهولا، وذلك بعد القبض عليهما في ليبيا عقب لقاء رسمي لحكوميين هناك.
موضوعات مقترحة
الأمر الذى دعا لإنتاج فيلم سينمائي يحمل اسم "شوغالي" ويتحدث عن القبض عليه في ليبيا خلال العام المنقضي، حيث تم اعتقال مكسيم شوغالي ومترجمه سامر سويفان بعد حصولهما معلومات تصنف بأنها سرية في ليبيا.
ففي بداية عام 2019، وصل عالم اجتماع روسي ومترجمه إلى ليبيا بدعوة رسمية لإجراء تحليل للوضع السياسي في البلاد، وتمكنوا من الحصول على معلومات هامة للغاية، لكن تم القبض عليهما وإيداعهما في سجن معيتيقة.
وتسيطر على السجن ميليشيا الردع التي يقودها إرهابي ينتمي لتنظيم القاعدة وهو عبدالرؤوف كارة، وتتهمهم الأمم المتحدة بالتعذيب والقتل والاتجار بالبشر داخل هذا السجن.
وتسيطر حكومة الوفاق الوطني على هذه المجموعة المسلحة وتقوم بجرائم كثيرة بمساعدتها، وكل هذا لإبقاء سيطرتها على طرابلس.
وتم اختطاف مكسيم شوغالي وسامر سويفان بسبب قدرتهما على اعتراض خطط حكومة الوفاق الوطني الليبي وفشلت المحاورات الدبلوماسية والسياسية في حل هذه الأزمة للإفراج عنهما، ولم يستطع المجتمع الدولي التأثير على الحكومة المسيطرة على طرابلس.
ويظن العديد من المحللين السياسيين، أنه سيتم إيجاد حل لمأساة الروس المعتقلين، فقط عندما سيعلم بها أكبر عدد من الناس، والحقيقة هي السلاح الوحيد المتوفر حاليا، وفيلم شوغالي هو أحد أدوات الحقيقة.
وهذا الفيلم مبني على أحداث حقيقية تحدث في العاصمة الليبية، كما يتحدث الفيلم عن مصير العلماء الروس الذين عاشوا العذاب والرعب ومازالوا في هذه الحالة حتى الآن، وسيلفت فيلم شوغالي انتباه المجتمع الدولي إلى الوضع الحالي في ليبيا ومساعدة العلماء الروس في مصيرهم الصعب.