Close ad

رئيس "هواوي" شمال إفريقيا: ندعم تحويل مصر إلى مركز للتكنولوجيا في المنطقة ومستقبلا على مستوى العالم

5-1-2020 | 17:16
رئيس هواوي شمال إفريقيا ندعم تحويل مصر إلى مركز للتكنولوجيا في المنطقة ومستقبلا على مستوى العالمروبنسون تشاوجينبين الرئيس الحالي لشركة "هواوي" شمال إفريقيا

تعمل "هواوي" في السوق الإفريقية منذ أكثر من 20 عامًا، فدمت خلالها باقة من أفضل حلولها وتقنياتها التكنولوجية وخبراتها في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، التي تسهم في تغيير حياة الملايين في القارة السمراء.. اليوم، ومع تزايد الحاجة للتكنولوجيا في إفريقيا للحاق بركب التقدم الحضاري ومواكبة عصر الرقمنة، بات دور "هواوي" أكبر في المنطقة، التي تعد الآن واحدة من الأسواق الرئيسة لدى عملاق التكنولوجيا الصيني...

موضوعات مقترحة

خلال الحديث، أخذنا السيد "روبنسون تشاوجينبين"، الرئيس الحالي لشركة "هواوي" شمال إفريقيا، في رحلة "هواوي" في المنطقة، ساردًا أهم العلامات المضيئة للشركة طوال هذا المشوار، كما حدثنا عن أهمية السوق المصرية بالنسبة لـ لـ"هواوي" ومنطقة شمال إفريقيا بشكل عام....

كرئيس "هواوي" شمال إفريقيا، هل يمكنك أن تخبرنا عن أهمية شمال إفريقيا ومصر بالنسبة لهواوي؟

تولي "هواوي" الأسواق في منطقة شمال إفريقيا اهتماما خاصا، باعتبارها من الأسواق النامية الواعدة التي تهتم بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لذلك فإنها تعد من الأسواق المهمة بالنسبة لأعمالنا، وفي توقعاتنا أنها ستحقق نموًا ملحوظًا على مدار السنوات المقبلة في القطاع. بالنسبة لمصر، فإنها من دول المنطقة الرئيسة لما تتمتع به من ثقل على الصعيدين السياسي والاقتصادي، وهي أيضًا البوابة نحو إفريقيا والاستثمار فيها، بالنسبة لهواوي. شهدنا تطورًا كبيرًا على صعيد المجتمع المصري والاقتصاد نحو الاستقرار وتحقيق النمو السريع، وهو ما يعزز من ثقتنا في هذا السوق وتحقيقه مزيدًا من التطور على مدار الفترة المقبلة.

تعد مصر أيضًا واحدة من أهم الدول في شمال إفريقيا، التي بدأت "هواوي" عملياتها فيها عام 1999، والآن توظف "هواوي" أكثر من 1000 من العمالة المحلية، وتوفر أكثر من 3000 فرصة عمل غير مباشرة، كما يصل حجم نفقات الشركة أكثر من 60 مليون دولار أمريكي، ويتجاوز عدد شركائنا المحليين 280 شريكًا.

لدى "هواوي" 12 معملًا OpenLab، وهي منصات بحثية متطورة حول العالم، منها معملان في إفريقيا، الأول في جنوب إفريقيا والثاني في مصر، تم إنشاؤه عام 2017، ومنذ ذلك الحين حقق نجاحًا وإنجازًا في كثير من المجالات التي كان له السبق فيها، مثل تقنية التعرف على الوجه وتقنية التعرف على لوحات السيارات، وغيرها من التقنيات، التي تم طرحها بالفعل في مشروعات رائدة لمجموعة طلعت مصطفى. يعكس ذلك رؤيتنا بالنسبة للسوق المصرية التي تهدف إلى المساهمة في تحويلها إلى مركزًا للتكنولوجيا في المنطقة وفي المستقبل للعالم.

كما نعتبر مصر مركزًا لتنمية المواهب المبكرة في شمال إفريقيا، فإننا بالتهاون مع الجامعات المصرية بصدد إنشاء 100 أكاديمية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على مدار السنوات الثلاث المقبلة، وتدريب أكثر من 200 محاضر، وتجهيز أكثر من 4000 طالب جامعي لسوق العمل في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بالإضافة لتدريب أكثر من 12 ألف طالب جامعي. تؤمن "هواوي" بأن مصر لديها رأس مال بشري ذات مواهب وإمكانات مبتكرة، وهو ما يشجعنا على دعم الشباب وتمكينهم للتقدم بالقطاع نحو مستقبل أفضل.

1) هناك فجوة بين الأسواق الإفريقية ونظيراتها الآسيوية والغربية.. في رأيك ماذا يمكن لـ "هواوي" كعملاق في مجال التكنولوجيا، أن تقدم لهذه السوق للتغلب على التحديات؟

مهمتنا أن نقدم الحلول الرقمية للجميع: الأفراد، المنازل والمؤسسات على حد سواء، وعلى مستوى العالم. ومهمتنا في إفريقيا تتلخص في تضييق الفجوة بين صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في القارة وما توصلت إليه باقي أجزاء العالم من ابتكارات، يتحقق ذلك بتقديمنا تقنيات تواصل واسعة الانتشار في الدول الإفريقية، ودعم التنمية الاقتصادية لهذه الأمم أيضًا.

تعمل "هواوي" في إفريقيا لأكثر من 20 عامًا، لم نقم خلال هذه الفترة بتقديم أكثر التقنيات تطوراً في القارة فقط، بل جلبنا أيضًا تجربتنا التاريخية لتطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات العالمية إلى أفريقيا، حتى تتمكن البلدان الإفريقية من الاستفادة من خبراتنا في تطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وإتاحة الفرصة لتحقيق تنمية عالية الجودة وسريعة، كما قمنا بتخصيص حلولنا وتطويعها لخدمة هذه الدول حسب الحاجة المرحلية لكل منهم ولخدمة متطلباتهم التنموية.

مثال على ذلك، طورت "هواوي" حلُا للشبكات في بعض المناطق الريفية في الدول الإفريقية، حيث تم استخدام RuralStar في الكاميرون، ومالي، ونيجيريا، غانا. ليسهم في تقليل النفقات الخاصة بالشبكة على هذه الدول وتقليل مشاكل الشبكة في هذه المناطق. وعزز من الظروف المعيشي في هذه المناطق بدخولها عصر الاتصالات المتطورة، وهو ما غير حياة أكثر من 10 ملايين إفريقيًا وعزز من تقدم القارة السمراء نحو عالم أكثر اتصالًا على غرار العالم الحديث.

أجرى رئيس تحرير جريدة الأهرام مقابلة مع رن تشنج مؤسس شركة "هواوي" عن مستقبل التحول الرقمي في مصر وقارة إفريقيا.

قال رن تشنج "ينبغي على القادة وأصحاب القرار في قارة إفريقيا أن يضعوا التحول الرقمي في أولويات وإستراتيجيات الدولة، كواجب وطني رئيسى".

هل يمكنك أن تحدثنا كخبير في التحول الرقمي عن الإجراءات التي يمكن اتباعها لتطوير القطاع وتحقيق التحول الرقمي في مصر؟

ننصح الحكومات الإفريقية بتضمين تطوير قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الإستراتيجيات الوطنية للتحول الرقمي، بالإضافة إلى زيادة الاستثمار في البنية التحتية بالتعاون مع شركات عالمية في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات صاحبة الخبرة المجال، التي بدورها ستقدم اقتراحات قيمة حول إستراتيجية تحقيق التحول الرقمي وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

تقدم "هواوي" في هذا النطاق، المشورة بمجال تطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على مدار سنوات.

وفي هذا السياق، يوضح تقرير مؤشر التواصل العالمي GCI من "هواوي"، أن لكل زيادة في استثمارات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بنسبة 20%، تقابلها زيادة في إجمالي الناتج المحلي بنسبة تصل إلى 1%، مما يؤكد قدرة قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تمكين التحول الاقتصادي، ليحقق قفزة تنموية في قارة إفريقيا تشمل جميع القطاعات.

تطورت تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مصر بشكل كبير مع دخولها عصر التحول الرقمي.

في نوفمبر 2019، بلغ متوسط النطاق العريض الثابت في مصر إلى 18 مليونا في الثانية، مما يعد إنجازا سابقًا مقارنة بالعام الماضي. ومع ذلك، لا تزال البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مصر تحتاج إلى المزيد من التطوير، مقارنةً بدول الخليج وأوروبا.

فعلى سبيل المثال، نقترح على الحكومة المصرية استثمار المزيد من الأموال والخبرات في النطاق العريض الثابت الوطني، وكذلك بناء مركز بيانات وطني، كما أن بإمكانها النظر في تيسير وتقديم مزيد من السياسات الحاكمة للخدمات التي توفرها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المستخدمة في مختلف القطاعات والصناعات، وتوفير المزيد من أطياف شبكة الجيل الرابع 4G، وتقليل الرسوم المفروضة عليها، مما يشجع المزيد القطاعات على تبنيها.

تهتم "هواوي" كذلك بتشجيع وتدريب المواهب المصرية المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، لجعل مصر "مركزًا للرقمنة على المستوى الإقليمي".

في تصريحها الأخير، أعلنت "هواوي" نجاحها في إبرام 60 عقدًا لشبكة الجيل الخامس 5G، وقامت بشحن أربعة آلاف هوائي نشط لشبكة الجيل الخامس حول العالم، فما هو الوضع الحالي لشبكة الجيل الخامس التي تقدم تقنياتها "هواوي" في شمال إفريقيا؟

استعرضت "هواوي" خلال المشاركة في مؤتمر الاتصالات الراديوية 2019، قدرات الجيل الخامس التي استحدثتها "هواوي" وبالتعاون مع شركة المصرية للاتصالات قمنا بنجاح بعرض صورة بانورامية للأهرامات باستخدام تقنية الواقع الافتراضي.

قيمنا الوضع في دول شمال إفريقيا ووجدنا أن الاستعداد للجيل الخامس في تسارع، ففي بعض الدول تم التخطيط بشكل كامل للبدأ في استخدام الشبكة، وفي دول أخرى تم عقد عدد من المؤتمرات للتباحث في آليات تشغيل الشبكة بعد إقامة عدد من مكاتب الإطلاق التجريبي للشبكة وبحث استصدار التراخيص اللازمة لبداية عملها، وفقًا لخطط محكمة.

كيف تسهم "هواوي" في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الشرق الأوسط وإفريقيا؟

تقوم ثقافتنا المؤسسية على "التعاون والانفتاح، وتحقيق المنفعة لجميع الأطراف" وهو ما ساهم في توسيع شبكة الشركاء المحليين سواء في مصر أو على مستوى القارة ليصل عددهم إلى 2400 شريكًا، طورنا معهم مزيد من الحلول التي تخدم البنية التحتية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، للدول الإفريقية لتصبح أكثر مرونة وانفتاحًا لكن أكثر أمانًا في نفس الوقت.

في مصر على سبيل المثال، وتحديدًا في عام 2017، أنشأت "هواوي" مركزين للابتكار في مقرها الرئيسي بالقرية الذكية في القاهرة، أولهم مركز تجربة الابتكار والتكامل لحلول العملاءCSIC، والثاني مختبر ومنصة OpenLab، الذي تركز من خلاله "هواوي" على تطوير حلول تقنية مبتكرة للمؤسسات والشركات، يقدم المركزيان حلولا باستمرار لمشغلي الشبكات ومقدمي خدمات الهواتف المحمولة، وشركائنا في الصناعة والحكومة المصرية.

في عام 2018، تمت دعوة وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري، إلى مركز تجربة الابتكار والتكامل لحلول العملاءCSIC التابع لنا، وفور الاطلاع على تقارير مقارنة بين سرعة الشبكة العالمية والشبكات في شمال إفريقيا والشرق الأوسط، أصدرت الحكومة المصرية خطتها الوطنية لتحسين سرعة شبكة النطاق العريض.

وقد انعكس ذلك على الفور على متوسط معدل عرض النطاق الترددي في مصر من 4.6 مليون في عام 2018؛ ليصل إلى 18 مليونًا في نوفمبر 2019.

ومنذ إنشاء OpenLab بنهاية عام 2017، تم تسجيل أكثر من 110 شركاء على منصة الابتكار التكنولوجي، ومن خلال هذه الشراكات تم التعاون لتقديم أكثر من 17 حلًا ابتكاريًا في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

من هذه الحلول Smart Campus، وهو نظام إدارة الأمان والحماية المتخصص، الذي تم تقديمه كثمرة التعاون بين "هواوي" وEgypt G2K التي ساهمت في تطوير تقنيات التعرف على الوجوه والتعرف على لوحات السيارات، وقد تم استخدام هذه التقنيات بنجاح في مشروعين عقاريين تابعين لمجموعة طلعت مصطفى، التي يبلغ عدد قاطنيها 500 ألف.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: