Close ad

بروفايل.. كيف تصبح شخصية قيادية ناجحة؟!

16-7-2018 | 12:32
بروفايل كيف تصبح شخصية قيادية ناجحة؟مهند عدلي

بعد دراسة مستفيضة لشخصية مهند عدلي الرئيس التنفيذي لسبينيس مصر الذي يعتبر واحدا من أهم القيادات الاقتصادية الشابة في مصر والذي يرتبط اسمه دائماً بالنجاح وبقدرته على بناء وإدارة أقوى المؤسسات والشركات في مصر منذ انطلق في مجال الأعمال وعمره لم يكن يتجاوز وقتها الواحد والعشرين عاماً حتى أنه يعتبر وبدون منازع الرائد الأول في مجال تجارة التجزئة في مصر أكاد لا أخفي سراً إذا قلت إنه المفتاح والمدخل لأي استثمار جديد في هذا المجال سواء كان استثمارا محليا أو إقليميا أو عالميا ويعتبر رأيه هو الحد الفاصل في هذا الشأن.

موضوعات مقترحة

الجدير بالذكر أن مهند عدلي قد حقق هذا النجاح في فترة لا تتجاوز الخمسة عشر عاماً استطاع خلالها أن يبني ويؤسس ويدير أكبر سلسلتين لتجارة التجزئة في مصر ويعترف مهند أنه يعمل من خلال فريق محترف ويعطي كل ذي حق حقه في هذا الشأن ولكن أسلوبه الإداري والقيادي ليس هو موضع الاهتمام اليوم فالأهم اليوم هو مفاتيح شخصيته التي أهلته لتحقيق كل هذا النجاح ، هذه المفاتيح التي نود طرحها تُشكل ملامح طريق لأبنائنا المتفوقين من أوائل الثانوية العامة وأيضاً للشباب المقبل حديثاً على سوق العمل فهذه السمات هي أساس نجاح أسلوبه الإداري وهي الأساس الذي امتلك من خلاله مهند عدلي كل هذا القدر من القوة والكفاءة التي يشهد له بها الجميع.

ومن خلال استعراض دقيق لمراحل تعليمه فيما قبل الجامعة وتحديداً في الثمانينات حيث التحق مهند بالمدرسة البريطانية بمصر الجديدة والتي كان جميع المعلمين بها من جنسيات أجنبية وتعمل على التدريس وفق نظام التعليم الإنجليزي ليستكمل تعليمه في سويسرا منذ عام 1987 والتي انتقل إليها بحكم عمل والده رحمة الله عليه ثم يعود للقاهرة في أوائل التسعينات ليلتحق بالجامعة الأمريكية بالقاهرة ليدرس العلوم السياسية وبتخصص فرعي في المواد الفلسفية..

وحتى نصل بشبابنا لملامح محددة نستطيع القول إن مفاتيح الشخصية الناجحة من واقع نموذج مهند عدلي ارتبط بثلاث سمات هامة:
السمة الأولى: دراسة الفلسفة

فمع نهاية فترة تعليمه في دراسة العلوم السياسية بالجامعة اكتشف مهند وأساتذته أنه كان طوال سنوات الدراسة كان حريصاً على دراسة مواد الفلسفة حتى أن ما درسه كان يعادل دبلومة عليا منفصلة والغريب أن ذلك تم بشكل تلقائي بدون ترتيب مسبق مما يكشف عن أننا أمام شخصية تبحث عن بناء ذاتها وعن تكوين قواعد منطقية للتفكير وأسس جيدة للبحث والتقصي بعمق لكن على أساس فكري متين لا يسمح بتضليلها أو استقطابها...
السمة الثانية: متابعة الأخبار والأحداث

فمنذ وقت مبكر لم تكن هناك مصادر لمتابعة الأخبار أو الأحداث سوى الصحف ونشرات الأخبار في التليفزيون والراديو ورغم ذلك كان مهند وهو في ذلك الوقت المبكر في مراحل الإعدادية والثانوية مهتماً بمتابعة هذه النشرات وعلى عكس الجميع في هذه المرحلة العمرية كان شغوفاً بمتابعة كل خبر أو حدث جديد وقد أتاحت له إجادته للغة الإنجليزية توسيع دائرة اهتمامه لتشمل الأخبار المحلية والإقليمية والعالمية مما أعطى شخصيته سمة الاهتمام والإدراك الواعي بمحيطه السياسي والاجتماعي والاقتصادي وعلى كل المستويات المحلية والإقليمية والعالمية...

السمة الثالثة:  البحث عن المعلومة
مع كل خبر أو حدث يستمع إليه أو يقرأه أو يشاهده كان مهند يتجه للبحث فيما وراء هذا الخبر ليمتلك معلومات كاملة عن كافة أطرافه سواء كانت دول أو أشخاص أو أماكن أو ظواهر المهم انه لم يكن يقتصر فقط على الخبر بل كان يثقله بالمعلومة وبدراسته للفلسفة وإطلاعه على الأخبار وبحثه عن المعلومات حتى أمتلك منظومة فكرية قوية جعلت جميع مفردات أسلوبه الإداري مبني على رؤى عميقة وتفكير منظم وجهد دءوب يدرك محيطه الذي يعمل فيه ويدرك أهدافه ويستطيع أن يرسم طرق تحديد هذه الأهداف بحرفية عالية...

ويعترف مهند عدلي بأن حياته إلى الآن لازالت محكومة بهذه المكونات مع اختلاف الشكل بحكم اختلاف المسئوليات فهو لازال يؤدي ثلاث مهام يومية فقط هي العمل والرياضة والبحث عن الأخبار والمعلومات ووفقاً لمهند فإن عدم أداء أي مهمة يفقد اليوم متعته أو بلغة البزنس يصبح اليوم غير منتج رغم أنه قد يكون اليوم قد استهلك في نواحي ترفيهية أو اجتماعية سعيدة ولكن يظل اليوم بالنسبة لمهند غير منتج .. فهذا هو معيار الحياة ومفتاح النجاح فيها ... وهذا هو مهند عدلي الشاب القيادي والنموذج الذي نبحث عنه كقدوة جميعاً لطلابنا وشبابنا...

اقرأ أيضًا: