Close ad

جرائم حماس

6-11-2020 | 21:52
أحمد موسى

ماذا قدمت حركة حماس الإرهابية للقضية الفلسطينية؟! وهل هي حركة تحرر وطني حسب ميثاقها ؟!، وما حجم علاقتها بـالكيان الصهيوني، ومدى تآمرها على الدولة المصرية ؟!، كلها تساؤلات مشروعة، نطرحها فى هذا التوقيت الدقيق، نتيجة لاستمرار تلك المنظمة الإرهابية فى محاولات التحرش بوطننا الغالي، وماذكرته طوال العشرين عاما الماضية على صفحات الأهرام، لم أغيره لحظة، حتى فى أوقات حضور وفود منهم لمصر، لإيماني واقتناعي، أن تلك الحركة تم تأسيسها لخدمة الكيان الصهيونى ولتدمير القضية الفلسطينية وافتعال الصراعات والأزمات، وتهديد الشعب الفلسطينى وقتل من يعارض تلك الحركة ومسئوليها في قطاع غزة المخطوف منذ انقلاب حماس على الشرعية عام 2007.

سلاح الحركة الإرهابية حماس، يستهدف الأمن القومى المصرى بالأساس، ولا يوجه ناحية الكيان الصهيوني، فلم نجد أن تلك المنظمة التى تزعم أنها أنشئت لتحرير الأراضى المحتلة، تقوم بشيء لتحرير الأرض بل هى خنجر لطعن فلسطين وشعبها والمستفيد الوحيد هو الكيان الصهيونى وليس شعب فلسطين المغلوب على أمره، فطوال 13 عاما كان السلاح الحمساوى يوجه لقتل المئات من أبناء فلسطين فى غزة، ومارست هذه العصابة الإرهابية جرائمها واغتيالاتها وعمليات الخطف والترويع للفلسطينيين الرافضين لتصرفاتها، وتتحكم قوى إقليمية ومنها النظامان الإرهابيان التركى والقطرى فى سلاح حماس، إلى أين يوجه تحديداً، فهذا السلاح يخدم مصالح هذين النظامين بالدرجة الأولي.

وشاركت تلك العصابة فى اغتيال شهداء مصر من أبطال القوات المسلحة فى مذبحة رفح الأولى أغسطس 2012 وقت حكم الجاسوس محمد مرسي، وكان التنسيق بين الإرهابيين الإخوان وجناحهم المسلح فى غزة، لتنفيذ تلك الجريمة، حتى تكون سببا فى قيام محمد مرسي، بالتخلص من قادة القوات المسلحة، وعلى رأسهم المشير محمد حسين طنطاوي، وحدث ذلك بعدها بأيام قليلة، ولم تتوقف عصابة حماس الإرهابية عند هذا الحد، بل كان لها دور كبير فيما شهده ميدان التحرير عام 2011 من عمليات قتل للمتظاهرين وتم اعتقال عدد من مجرمى حماس ومعهم أسلحة وزجاجات حارقة ومولوتوف فى ذلك الوقت كما شاركوا فى اقتحام حدود مصر الشرقية بالتنسيق مع قيادات التنظيم الإرهابى الإخوانى، واقتحام السجون للإفراج عن محمد مرسى وعصابته وعناصر حماس وحزب الله الذين كانوا فى السجون المصرية.

وفجرت العصابة الحمساوية خط الغاز المصرى أكثر من 14 مرة بين 2011 وحتى 2013، وتورطت حماس فى عملية خطف ضباط الشرطة فى فبراير 2011 من خلال التستر على الإرهابى ممتاز دغمش الذى تولى تنظيم عملية الخطف ونقل رجال الشرطة المخطوفين لقطاع غزة تحت سمع وبصر الحركة الإرهابية المسلحة، كما وفرت الحماية والتأمين للإرهابى دغمش طوال السنوات الماضية ورفضت تسليمه لمصر أو حتى الاعتراف بالجريمة التى ارتكبها إلى جانب دور دغمش فى تفجير كنيسة القديسين بالاسكندرية ليلة رأس السنة 2010.يعمل قادة حماس الإرهابية على تحقيق المكاسب من خلال التمويل القطرى والإيرانى لهم طيلة السنوات الماضية، واهتمامهم هو كيف يكتنزون الأموال على حساب الشعب الفلسطينى الذى يبحث وينتظر رواتبه طوال الشهر.

ودائما ما تكون الخلافات وحتى الصراعات بين قادة حماس لإخفاء جرائمهم واستمرار سلطويتهم في حكم القطاع بالحديد والنار، لا تثق فى حماس وقادتها الذين ينقلبون على كل من ساعدهم ولنا فى سوريا العبرة عندما استضافت قيادتها حتى 2011، ومع الانتفاضة ضد بشار الأسد، تحولت حماس لعدو ودعت لمواجهة الجيش السوري، ترتمى العصابة الحمساوية فى أحضان تركيا وقطر وتنفذ أجندتهما وتطيعهما، فهؤلاء جميعا ليس من مصلحتهم حصول الشعب الفلسطينى على حقوقه ولا حتى تحرير أرضه من الاحتلال الصهيوني، قادة حماس يبيعون أنفسهم لمن يدفع لهم، إنها حركة إرهابية ولا علاقة لها بتحرير فلسطين من المحتل الصهيونى.

* نقلًا عن صحيفة الأهرام

كلمات البحث
الأكثر قراءة