بعد أقل من شهر على إعلان مجلس إدارة النادي الأهلى برئاسة المهندس محمود طاهر تجديد عقد فتحي مبروك، قرر المجلس الأحمر الإطاحة بالمدير الفنى للفريق الأول، بسبب تدهور نتائج الفريق فى الفترة الأخيرة، وخسارته بطولتين رسميتين في أقل من 12 يوما.
موضوعات مقترحة
وخاض مبروك خلال قيادته للأهلى في الفترة من الرابع من مايو الماضى خلفا للإسباني خوان كارلوس جاريدو، نحو 28 مباراة فى الدوري الممتاز وكأس مصر وكأس الكونفيدرالية الإفريقية.
فقد قاد مبروك الأهلى في الدوري الممتاز 14 لقاء فاز في 10 وتعادل فى 3 وخسر مرة واحدة أمام حرس الحدود.. بينما خاض 4 لقاءات فى كأس مصر فاز فى 3 لقاءات وخسر فى النهائي أمام الزمالك.. كما لعب 10 مباريات في الكونفيدرالية، فاز في 5 لقاءات وتعادل في واحدة وخسر 4 لقاءات أمام الإفريقي التونسي والنجم الساحلى وذهابا وإيابا أمام أورلاندو بيراتس الجنوب إفريقي وهما اللتان أطاحتا به رسميا من قيادة المارد الأحمر.
وسجل الأهلى مع مبروك 58 هدفا بدأها في شباك النصر بالدوري الممتاز، وأنهاها في شباك أورلاندو أمس.. حيث سجل الأهلى فى الدوري الممتاز 25 هدفا وتلقت شباكه 6 أهداف.. بينما فى الكأس سجل 21 هدفا وتلقت شباكه 3 أهداف فقط.. وفى الكونفيدرالية، سجل 12 هدفا ودخلت مرماه 9 أهداف.
وبالنظر لفترة وجود مبروك مع الأحمر، فقد قاربت على 5 أشهر بالتمام والكمال، مرت بفترات كثيرة من الانفلات بين اللاعبين منذ أول مواجهة مع عماد متعب من خلال مدير الكرة السابق وائل جمعة، ومن بعدها الأزمة الشهيرة مع حسام غالى وعبدالله السعيد، وأخيرا مؤمن زكريا، وهو ما أفقد توازنه في كل البطولات التى شارك بها، وخسرها جميعا فى واحد من أسوأ مواسم القلعة الحمراء عبر العصور.
كما جاءت تصريحات مبروك أمس بوجود مؤامرة عليه للإطاحة به، لتفتح بابا جديدا تماما على القلعة الحمراء، حيث لم يحدث طوال التاريخ أن حمل مدير فنى مسئولية فشله للمؤامرات سواء من اللاعبين أو مجلس الإدارة، وهو ما يجب معه التوقف طويلا لإحداث تغييرات جذرية في الفريق الكروي بدءا من اللاعبين مرورا بالجهاز الإداري وأخيرا الجهاز الفنى.
كان فتحي مبروك قبل ولايته الأخيرة هو المنقذ الدائم للنادى الأهلى وعشاقه وجماهيره، لكنه أصبح الآن كبش فداء للإدارة.. حيث حدث ذلك لأكثر من مرة، كانت البداية فى عام 2003 بعد خسارة الدوري في اللقاء الشهير أمام إنبي بنهاية الدوري، وجاء خلفا للهولندي الشهير بونفرير، ونجح وقتها فى الفوز بكأس مصر على حساب المنافس الشرس وقتها الإسماعيلي، وبعدها قاد الفريق قبل قدوم جوزيه في موسم 2003 - 2004 وقاد الفريق لمدة شهر تقريبا ونجح فى إعادة الروح للاعبين.. وكانت الولاية قبل الأخيرة، والتى جاء فيها بديلا للمدير محمد يوسف ونجح فى الفوز بالدوري الممتاز فى مفاجأة كبيرة، حيث كان أكثر المتفائلين يرغب فى الفوز بوصافة البطولة للتواجد فى دورى أبطال إفريقيا.
يُذكر أن مجلس إدارة النادي الأهلى قد أصدر منذ قليل قرارا رسميا بتعيين البرتغالى خوسيه بيسييرو مديرا فنيا للفريق الأول خلفا لفتحي مبروك الذى تمت إقالته بعد سوء النتائج، وآخرها الخروج من كأس الكونفيدرالية بهزيمة قاسية أمام أورلاندو بيراتس الجنوب إفريقي أمس.
كما قرر مجلس الأهلى تعيين سيد عبدالحفيظ مديرًا للكرة، وعبدالعزيز عبدالشافي مشرفا عاما على الكرة.