Close ad

حلم النهائي يداعب الزمالك والرجاء البيضاوي بدوري أبطال أفريقيا

3-11-2020 | 08:56
حلم النهائي يداعب الزمالك والرجاء البيضاوي بدوري أبطال أفريقياالزمالك والرجاء المغربي - أرشيفية
الألمانية

بعدما تأجلت عن موعدها الأصلي لمدة 11 يوما، وعقب أكثر من قرار اتخذه الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) من أجل تحديد موعد مناسب لهذه المباراة، يلتقي أخيرا الزمالك المصري مع ضيفه الرجاء البيضاوي المغربي غدا الأربعاء في إياب الدور قبل النهائي لبطولة دوري أبطال أفريقيا.

موضوعات مقترحة

كان مقررا أن تجرى المباراة في 24 أكتوبر الماضي بملعب القاهرة الدولي، غير أن الإصابات العديدة بفيروس كورونا المستجد، التي داهمت فريق الرجاء عقب مباراة الذهاب التي جرت بين الفريقين بالدار البيضاء في 18 من نفس الشهر، تسببت في تأجيلها إلى الأول من تشرين ثان/نوفمبر الحالي.

مع استمرار تفشي الفيروس بشكل كبير بين لاعبي الفريق المغربي، قرر كاف تأجيل المباراة لأجل غير مسمى يوم الخميس الماضي، قبل أن يتخذ قراره النهائي بعدها بـ24 ساعة، بإقامة اللقاء غدا.

وبعدما تغلب على الرجاء 1 / صفر في لقاء الذهاب، تبدو آمال الزمالك، الذي يمتلك خمسة ألقاب في البطولة، هي الأوفر – من الناحية النظرية - للصعود للمباراة النهائية وملاقاة غريمه التقليدي الأهلي المصري، الذي تأهل على حساب الوداد البيضاوي المغربي، بعدما تغلب عليه 5 / 1 في مجموع مباراتي الذهاب والعودة بمواجهة الدور قبل النهائي الأخرى.

يكفي الزمالك التعادل بأي نتيجة من أجل الصعود للنهائي الثامن في تاريخه بدوري الأبطال، والأول منذ خسارته نهائي نسخة المسابقة عام 2016 أمام صن داونز الجنوب أفريقي، حيث يطمح للمضي قدما في البطولة لاستعادة اللقب الغائب عنه منذ عام 2002، الذي توج به عقب فوزه على الرجاء بالتحديد في النهائي.

رغم ذلك، فإن الرجاء البيضاوي مازال يتمسك بالأمل في تحقيق (الريمونتادا) وخطف بطاقة التأهل للنهائي من القاهرة، من خلال الفوز 2 / صفر على الزمالك، أو الانتصار بفارق هدف وحيد شريطة نجاحه في إحراز هدفين على الأقل.

يبدو هذا الأمر ليس بالغريب على الرجاء، الذي سبق له أن عوض خسارته صفر / 2 أمام الزمالك بالمغرب في ذهاب دور الـ16 لبطولة دوري أبطال العرب عام 2006، عقب فوزه 3 / صفر على الفريق الأبيض بالقاهرة في لقاء الإياب، ليشق طريقه في المسابقة التي توج بها في النهاية آنذاك.

يدرك مسؤولو الزمالك أن حسم التأهل للنهائي لم يأت بعد، وهو ما أكد عليه البرتغالي جايمي باتشيكو مدرب الفريق، الذي قال "نحن الآن في وضع أفضل بعد الفوز في لقاء الذهاب، والرجاء يستحق كل الاحترام والتقدير، إنه فريق قوي يضم لاعبين مميزين في جميع الخطوط".

أوضح باتشيكو في تصريحاته التي أدلى بها عقب مباراة الذهاب مباشرة "سوف نستعد للمباراة القادمة، ستكون مواجهة صعبة بكل تأكيد، وطبيعي أننا نحلم بالوصول للنهائي، الفوز مجرد خطوة، ولم نحقق شيئا حتى الآن".

يأمل الزمالك في مواصلة إحكام عقدته أمام الفرق المغربية في المسابقات القارية، ففي 20 مواجهة جمعته أمامها، حقق أبناء القلعة البيضاء 12 فوزا و5 تعادلات وتلقى 3 هزائم.

يمتلك الزمالك العديد من الأوراق الرابحة في مختلف الخطوط، بدءا من محمد أبوجبل في حراسة المرمى، وقلبي الدفاع محمود علاء ومحمود حمدي (الونش)، اللذين أصبحا جاهزان تماما للقاء بعد تعافيهما من الإصابة، مرورا بثنائي وسط الملعب طارق حامد والتونسي فرجاني ساسي، وصولا إلى الثنائي المغربي أشرف بنشرقي، صاحب هدف مباراة الذهاب، ومحمد أوناجم، بالإضافة للمهاجم الشاب مصطفى محمد، والجناح الخطير أحمد سيد (زيزو).

مازالت الشكوك تحوم بقوة بشأن مشاركة يوسف إبراهيم (أوباما)، صانع ألعاب الزمالك، حيث أصبحت فرص تواجده على أرض الملعب ضئيلة للغاية في ظل استمرار معاناته من الإصابة في الركبة.

من جانبه، يسعى الرجاء لوضع حد لنتائجه الهزيلة أمام الزمالك في المباريات الأفريقية، بعدما عجز الفريق المغربي عن الفوز على نظيره المصري في مواجهاتهما الثلاثة التي جرت بينهما بدوري الأبطال، حيث خسر مرتين وحقق تعادلا وحيدا.

شدد جمال السلامي مدرب الرجاء على أن فريقه مازال يمتلك حظوظا لبلوغ النهائي للمرة الخامسة في تاريخه والأولى منذ 18 عاما، حيث صرح لصحيفة (المنتخب) المغربية "تأجيل المباراة أتاح لنا فرصة لاستعادة عدد كبير من المصابين بفيروس كورونا".

أضاف السلامي "المباراة ستكون مشحونة وثقيلة وستشهد الكثير من المفاجآت، لكننا نفكر في الفوز فقط، وعند النظر لتاريخ كرة القدم نرى أن هناك دلائل كثيرة على سقوط الأندية التي يكون لها أفضلية في التأهل".

أكد مدرب الرجاء "سلاحنا سيكون الريمونتادا، ومع كامل الاحترام للزمالك، وهو من الأندية القوية في القارة الإفريقية، لكننا قادمون إلى القاهرة للعودة منها ببطاقة الترشح للنهائي".

يفتقد الرجاء، الذي فاز بالبطولة أعوام 1989 و1997 و1999، ثلاثة من عناصره الهامة في اللقاء، وهم أنس الزنيتي، حارس المرمى الأساسي، وعبدالجليل جبيرة ومحمد دويك، بسبب استمرار إصابتهم بفيروس كورونا.

يضم الرجاء مجموعة من اللاعبين الأكفاء في مختلف الخطوط مثل الحارس البديل محمد بوعميرة، والمدافع بدر بانون، والليبي سند الورفلي وكذلك عبدالإله الحافيظي وسفيان رحيمي وأيوب ناناح والنجم المخضرم محسن متولي، بالإضافة للثنائي المحترف من الكونغو الديمقراطية فابريس نجوما وبن مالانجو.

يرغب الفريق المغربي في تحسين أرقامه أمام الأندية المصرية، فخلال 9 لقاءات جمعته أمامها، حقق الرجاء فوزين فقط مقابل 4 تعادلات و3 هزائم.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: