مكاسب عديدة .. وأرقام جديدة .. خرج بها فريق ليفربول الإنجليزي بعد فوزه الرائع أمس، على مانشستر يونايتد في الدوري، الأمر لم يتوقف على حصد الثلاث نقاط فقط والاقتراب خطوة متجددة نحو منصة التتويج، بل كانت هناك فوائد أخرى بين ثنايا الانتصار الكبير في مقدمتها عودة نجم مصر محمد صلاح لآلة التهديف وكسر عقدة الصيام أمام أبناء المان يونايتد خلال اللقاءات السابقة، وأيضا استعادة الحارس العملاق أليسون بيكر لحاسة صناعة الأهداف بالتمريرة السحرية للفرعون المصري، وأخيرا وليس آخرا اللقاء الودي الذي جمع بين عمرو الجنايني رئيس اللجنة الخماسة التي تدير اللعبة وصلاح بعد انتهاء اللقاء، والذي أزال شيئا من سحابة الصيف الذي تمر به علاقة "مو" مع الجبلاية من أيام الاتحاد السابق.
موضوعات مقترحة
لم يتمالك صلاح نفسه من الفرحة بالانتصار العريض، وقال إن الفوز الذي حققه فريقه على مانشستر يونايتد يعد هامًا في مشواره نحو تحقيق لقب الدوري، مشيرا إلى أن التمريرة التي تسلمها من أليسون بيكر والتي تسببت في تسجيله لهدف، لم تكن متوقعة بالنسبة له.
وسيطرة حالة من المزاح خلال تصريحاته قائلا: "كما ترون اليوم، لقد عدت من الإصابة ولذلك انتصرنا"، في إشارة إلى أن فريقه لم يفز بالمباراة السابقة أمام يونايتد بسبب عدم تواجده.
وشرح نجم مصر كيفية إحرازه للهدف وقال إنه تسلم تمريرة رائعة من أليسون، وإنه يوم هام بالنسبة للفريق وأنه سعيد جدًا به، وأضاف: "أنا سعيد للغاية بهذا الفوز، سنستمع بهذه اللحظات ولكننا نحاول فقط التركيز على كل مباراة، وأن أفضل طريقة للفوز بلقب الدوري هي السير مباراة بمباراة والتركيز على كل واحدة بشكل منفرد".
في نفس الوقت أكد مدرب فريق ليفربول يورجن كلوب الألماني، أن صلاح تمكن من استغلال خبرته عند تسجيله الهدف الثاني، وقال إنه كان هناك سباقا بين اثنين من اللاعبين أصحاب السرعة حقًا، ولكن مو استخدم خبرته الكبيرة، وأنه شعر بارتياح كبير في تلك اللحظة.
وفي تعليقه على التمريرة الساحرة قال الحارس ألسيون بيكر: جاء رد فعلي بعد هدف صلاح بعد أن رأيت احتفال بيبي رينا ضد مانشستر يونايتد قبل عدة أعوام، ولذلك قررت أن أقوم به.
وفي آخر 7 مباريات، صنع أليسون بيكر هدفاً وحيداً بينما لم تستقبل شباكه أي هدف، حيث حافظ على مرماه منذ مباراة مونتيري المكسيكي في كأس العالم للأندية.
في الوقت ذاته أشارت شبكة “أوبتا” للأرقام والإحصائيات، أن بيكر هو أول حارس من صفوف ليفربول يصنع هدفاً في الدوري الإنجليزي، بعد أن قدم لصلاح تمريرة حاسمة في مباراة مان يونايتد، وأوضحت أن آخر هدف صنعه حارس من ليفربول يعود إلى 28 مارس عام 2010، عندما صنع بيبي رينا هدفاً لمواطنه فرناندو توريس أمام سندرلاند، في اللقاء الذي انتهى آنذاك بانتصار الريدز بنتيجة (3/0).
وأشارت إلى أن هناك أرقام أخرى حققها الريدز بعد هذا الفوز فقد رفع رصيده من النقاط في آخر 31 مُباراة للنقطة الحادية والتسعين من أصل ثلاث وتسعين مُمكنة، حيث حقق الفريق 30 انتصارا، وتعادل في مُباراة وحيدة، وأن صلاح بهدفه في مانشستر رفع عدد الأندية التي سجل فيها خلال مسيرته بالدوري إلى الفريق الثالث والعشرين، ليكون النجم المصري قد سجل في كل الفرق التي واجهها أكثر من مرة إلا سوانزي سيتي الهابط في نهاية الموسم الماضي.
وحقق ليفربول رقماً آخر مُبشراً لجمهور أنفيلد رود باقتراب لقب الدوري من خزائن أبطال أوروبا بعد غياب 30 سنة، حيث سجل الفريق في جميع مُبارياته هذا الموسم وعددها 22، وهو الرقم الذي سبق ليفربول في الوصول إليه فريق أرسنال الذي سجل في جميع مُباريات الدوري خلال موسم 2001/2002، الذي انتهى بتتويج الجانرز باللقب، بالإضافة إلى أن الأحمر بهذا الانتصار أكمل 1001 يوماً دون تلقي هزيمة على أرض أنفيلد رود في الدوري، حيث لم يخسر على أرضه منذ 23 إبريل 2017 وكانت ضد كريستال بالاس بنتيجة 2-1.
وفي نفس السياق أشادت جماهير ليفربول بصلاح بعد هدفه الرائع.
من ناحية أخرى وفي بادرة قد تنهي حالة الجفاء المسيطرة على الفرعون المصري مع المسئولين عن الكرة المصرية، اجتمع عمرو الجنايني رئيس الجبلاية معه في جلسة سادها الود وتخللها تهنئة الفرعون بالمستويات العالية التي يقدمها مع الريدز.
وقد اطمأن رئيس الاتحاد خلال لقائه بنجم مصر على حالته الفنية والبدنية وأكد على حرصه بمسيرة نجمه الكبير في رحلته العالمية، خاصة أن الفترة الماضية، قد شهدت فتورا بين اللاعب وإدارة الكرة المصرية، لأسباب غير معلومة لم يستفض اللاعب في توضيحها مكتفيا فقط بتلميحات عن غضبه من اتحاد الكرة السابق.