يتزامن موعد أول مران للمنتخب الوطني، تحت قيادة حسام البدري المدير الفني الجديد اليوم الثلاثاء، مع ذكرى التأهل التاريخي للفراعنة لكأس العالم (مونديال روسيا 2018).
موضوعات مقترحة
وتمكن لاعبو المنتخب الوطني من حسم التأهل رسميا إلى كأس العالم، بعد غياب أكثر من ربع قرن عن المشاركة في مباراة دراماتيكية أمام الكونغو، وتحقيق حلم الشعب المصري الذي غابت عنه الأضواء المونديالية لفترة كبيرة.
دراماتيكية المباراة التي أقيمت يوم 8 أكتوبر 2017 على إستاد برج العرب بالإسكندرية وسط أجواء جماهيرية تخطت 70 ألف مشجع في الجولة الخامسة من دور المجموعات للتصفيات المؤهلة للمونديال، بدأت عند الدقيقة 60، والتعادل السلبي يخيم على اللقاء، وآلاف في المدرجات والملايين أمام الشاشات في المنازل والشوارع يطالبون بالحسم، والوقت يمضي سريعًا، حتى جاءت تمريرة محمد النني الحاسمة لمحمد صلاح الذي سدد الكرة لتسكن شباك الكونغو في الدقيقة 63 من عمر المباراة.
ضجت مدرجات "برج العرب" بالفرحة، وظل المنتخب متماسكا في انتظار لحظة الإعلان الرسمي عن تأهل مصر للمرة الأولى للمونديال منذ عام 1990، حتى باغت لاعبو الكونغو المنتخب المصري بهدف من خطأ دفاعي قبل انتهاء الوقت الأصلي بثلاث دقائق وتحديدا في الدقيقة 87 سجله الكونغولي أرنولد بويكا، شعر الجميع بصدمة كبيرة، خوفًا من تبخر حلم المصريين، وساد الصمت من ذهول الموقف.
لم تنته دراما المباراة المجنونة، عندما سقط "صلاح" حزنًا على أرضية الملعب، وبدأ اليأس يتسلل للنفوس والحماس يتحول لدهشة، قبل أن يستنهض "أبومكة" همم زملائه، ويستكمل دراما أعظم لقاءات الفراعنة وإثارة الدقائق الأخيرة، لتقديم عرضًا رياضيًا تجلت روعة عزيمة اللاعبين فيه، عندما سقط "تريزيجيه" داخل منطقة الجزاء بعد عرقلة واضحة، ليحتسب الحكم الجامبي بكاري جاساما، ركلة جزاء في الدقيقة 93.
تقدم صلاح ليسدد الكرة، ودقات قلوب الملايين تتسارع بوتيرة مضاعفة، ليسجل الركلة الأصعب في تاريخ الكرة المصرية، مسجلًا هدفا غاليًا ويطلق بعدها مباشرة حكم اللقاء صافرة النهاية ليسدل الستار معلنا تأهل الفراعنة لمونديال روسيا 2018 .