ارتبط اسم الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك، الذي رحل صباح اليوم الخميس، عن عمر يناهز الـ87، في مخيلة مشجعي كرة القدم بصورته وهو يشجع منتخب الديوك في كأس العالم 1998.
موضوعات مقترحة
شيراك، تقلد في المناصب من رئاسة الوزراء إلى رئيس بلدية باريس حتى وصل إلى قصر الإليزيه الذي قضى بين جنباته 12 عامًا.
لا يتذكر البعض مواقف جاك شيراك، السياسية الرافضة لغزو العراق أو اتهامه بالفساد، والحكم عليه بسنتين دون التنفيذ، بل يتذكرون الرجل العفوي الذي تخلى عن وقار الرؤساء محتفلًا بجنون في مدرجات إستاد دو فرانس بضاحية سان دوني، مع كل هدف من أهداف منتخب فرنسا الثلاثة التي سجلوها في مرمى البرازيل في نهائي كأس العالم 1998 الذي توج به الديوك.
حكايات شيراك مع الكرة
الرئيس الفرنسي جاك شيراك
نهائي كأس العالم 1998 الذي استضافته فرنسا كان اللقطة الأبرز لشيراك فالرئيس الفرنسي، كان يحتفل وسط جمهوره بالفوز بالبطولة لأول مرة في تاريخهم، كما التقطت عدسات المصورين له صورًا عديدة وهو يحاول الهتاف مع الجماهير بأسماء اللاعبين قبل المباراة حين نطق المذيع الداخلي للملعب بهم، لكنه على ما يبدو لم يكن يعرف كل لاعبي المدرب إيميه جاكيه.
لكن الرئيس الفرنسي الذي أطلق عليه اسم "بونابرت الحربائي"، كان متابعًا كفاية ليُقبل الرأس الحليقة لحارسهم فابيان بارتيز، وهو يسلمه الميدالية الذهبية، وهي الحركة التي دأب عليها قائد الديوك لوران بلان، قبل كل مباراة بالمونديال من باب التفاؤل.
حكايات شيراك مع كرة القدم متنوعة وتحديدًا في سان دوني ففي عام 2002، عطل إقامة نهائي كأس فرنسا لمدة 20 دقيقة بسبب غضبه من صفارات استهجان الجماهير خلال عزف النشيد الوطني الفرنسي قبل مواجهة لوريان وباستيا، معتبرًا إهانة النشيد الفرنسي أمرًا غير مقبول.
قبل مباراة نهائي الكأس بشهور وتحديدًا على نفس الملعب في أكتوبر 2001، غادر شيراك، مباراة منتخب فرنسا والجزائر وبلاده منتصرة 4-1 بسبب اجتياح الجماهير لأرض الملعب في لقاء لم يُستكمل كان يهدف لتلطيف العلاقات بين البلدين، وهو أول لقاء ودي جميعهما منذ استقلال الجزائر عن فرنسا، لكنهما لعبا في دوري ألعاب البحر المتوسط عام 1975.
الرئيس الفرنسي جاك شيراك
واستقبل شيراك منتخب فرنسا لكرة القدم مرتين في قصر الإليزية، وقت توجوا بكأس العالم في 1998، وحينما حلوا في وصافة ألمانيا 2006، ووقتها واسى قائد الديوك زين الدين زيدان، الذي خرج مطرودًا في آخر مبارياته.
عشق للسومو
الرئيس الفرنسي جاك شيراك
بعيدًا عن كرة القدم فشيراك، كان مولعًا برياضة السومو اليابانية، ولع بلغ حد إقامة جاك بطولة عام 2000 تحمل اسمه يمنحها هو أو ممثل عنه إلى بطل اليابان، ليس هذا فقط بل استضاف بطولة في فرنسا في أول أعوامه الرئاسية 1995.
ولكن برحيل شيراك عن الرئاسة في 2007، انتهت بطولة "كأس جاك شيراك"، فخليفته نيكولا ساركوزي، لم يجد بد منها، وكان يدرج السومو كرياضة بل شجار بين شخصين وزنهما زائد.
رحل شيراك، تاركًا لمحبي الكرة صورًا سيتذكرونها كلما رأوا رئيسًا مبتهجًا بمنتخب بلاده في المدرجات كما فعلوا العام الماضي حين شاهدوا حماس رئيسة كرواتيا كوليندا كيتاروفيش لبلادها العام الماضي في مونديال روسيا.
الرئيس الفرنسي جاك شيراك