Close ad

4 أسباب تفسر الظاهرة.. حراس الأهلي والزمالك بين مطرقة «المحلي» وسندان «الخواجة»

25-9-2019 | 15:33
 أسباب تفسر الظاهرة حراس الأهلي والزمالك بين مطرقة «المحلي وسندان «الخواجةصورة أرشيفية
علي نصير

ما السر وراء تذبذب مستوى حراس المرمى القطبين ؟ وما السبب الحقيقي في تألق الحراس مع المدربين الأجانب وتراجعه مع المدربين المحليين؟ وهل هناك عوامل مؤثرة في تحديد مستوى حراس المرمى؟  أسئلة عديدة تدور في أذهان عشاق وجماهير الكرة المصرية، وبالأخص جمهوري الأهلي والزمالك، بعد ملاحظة تذبذب مستوى حراس مرمى الفريقين في السنوات الأخيرة، واختلاف أدائهم مع المدربين الذين تولوا تدريب القطبين، خلال الفترة الماضية، خاصة في ظل تعاقب العديد من الأجهزة الفنية سواء المحلية أو الأجانب .

موضوعات مقترحة

«بوابة الأهرام» حاولت وضع أيديها على الأسباب الحقيقية وراء هذه الظاهرة، التي باتت تؤرق عشاق الساحرة المستديرة في مصر، وتدق ناقوس الخطر حول مصير مستوى الحراس المصريين في الفترة المقبلة، خاصة أن المنتخبات القومية مقبلة على منافسات قوية وحاسمة، أهمها بطولة أفريقيا تحت 23 عاما، والمؤهلة لأوليمبياد طوكيو 2022، وتصفيات أمم أفريقيا للكبار، والتصفيات المؤهلة لمونديال قطر 2022 .

وترتكز تلك الأسباب على 4 أمور تتعلق بالنواحي التدريبية والفنية والنفسية التي يعيشها الحراس مع الثقافات المختلفة للتدريب.

ـ أول هذه الأسباب يتمثل في أن المدرب الأجنبي يعمل وفق نظام علمي محدد مسبقا، حسب طبيعة اللاعب المصري والأفريقي، وهو عكس ما يحدث مع المدرب المحلي الذي يتعامل مع الحصص التدريبية وفق آليات مختلفة، تعتمد معظهما على الإجتهاد والخبرة السابقة.

ـ ثاني الأسباب هو قدرة المدرب الأجنبي على تحديد الأحمال البدينة لحراس المرمى، وخاصة قبل المباريات الكبرى، أو التي يكون بها ضغط جماهيري ونفسي كبير، الأمر الذي ينعكس على أداء الحارس خلال اللقاء، حيث إن أغلب المدربين المحليين يعتمدون على رفع الحمل البدني للحراس قبل 48 ساعة من المباراة، وهو ما يتسبب إما في الإصابات أو الإرهاق الذهني للحارس .

ـ أما السبب الثالث فيعود لمجالس إدارات الأندية، والتي توفر كافة الأجهزة الحديثة للتدريب للمدرب الأجنبي، في حين يتم التغاضي عن بعض طلبات المدرب الوطني، بحجة أنه "ابن البلد وعارف الظروف"، حسب تعبير الخبراء .

ـ السبب الرابع والأخير، والذي يعد له دور بالغ في ترجيح كفة المدرب الأجنبي على المحلي في مركز حراسة المرمى، في الآونة الأخيرة، وهو يتعلق بعقلية التعامل بين حراس المرمى وكل المدربين، حيث يتعامل المدرب الأجنبي مع حارس المرمى بعقلية محترفة بشكل كبير، ولا يوجد أي عاطفة في الأمر، بعكس المدرب المحلي، الذي قد يتأثر برأي الجماهير، أو بظروف شخصية يمر بها الحارس، وهو الأمر الذي ثبت فشله، خاصة بعد أن أصبحت كرة القدم صناعة احترافية ومهنة أساسية للاعبين .

وأجمع خبراء التدريب، على أن المدرب المحلي لو توافرت له كل المقومات التي يتم تسخيرها للمدرب الأجنبي، سواء أجهزة التدريب أو المناخ المناسب والصلاحيات الكاملة، سيكون صاحب بصمة أكبر، خاصة وأن المدرب الوطني يعرف جيدا طبيعة اللاعب المصري، وكيفية استنفار قدراته لأعلى مستوى ممكن، بشرط أن يبتعد المدرب المحلي عن تأثيرات الجماهير ومواقع التواصل الإجتماعي .

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة