أعلن مدرب منتخب أيسلندا لكرة القدم، هيمير هالجريمسون، الثلاثاء، نيته التخلي عن مهامه، على الرغم من أنه نجح في قيادة منتخب بلاده إلى نهائيات مونديال روسيا 2018.
موضوعات مقترحة
وقال المدرب البالغ 51 عامًا، بعدما فاجأ الجميع باستقالته "في حال أردت المتابعة (تدريب المنتخب)، لكنت فعلت ذلك مع التحضيرات ذاتها والحافز ذاته، ولكن في لحظة محددة، هذا النوع من الروتين يجعلني أشعر ببعض الملل".
وتابع "أعتقد أنه الوقت المناسب للمجموعة (اللاعبون) للاستماع الى حديث آخر، وأن يكون لديها رؤية جديدة من أجل ضخ ديناميكية جديدة".
وأشرف هالجريمسون على تدريب منتخب أيسلندا منذ عام 2011، بداية كمساعد للمدرب السويدي لارس لاغرباك، ومن ثم كشريك للمدرب السويدي في مهمة الإشراف على المنتخب في بطولة أوروبا 2016، قبل أن يتسلم دفة القيادة بمفرده في العام ذاته.
وجاء قرار هذا المدرب مخالفا لنية الاتحاد الأيسلندي لكرة القدم، الذي كان يسعى إلى تمديد عقده، الذي شارف على الانتهاء، لفترة عامين.
وجاء في بيان نشره رئيس الاتحاد جودني بيرغسون، الذي شكر مدرب "ستراكارنير اوكار" (شباننا وهو لقب المنتخب)، على الجهود التي بذلها خلال أعوام إشرافه على الفريق "هيمير (هالغريمسون) كان خيارنا الأول بفضل عمله الرائع في السنوات الأخيرة".
وباشراف هالجريمسون، برز المنتخب الأيسلندي على الساحتين الأوروبية والعالمية، محققا أفضل النتائح في تاريخه، بوصوله إلى الدور ربع النهائي لبطولة أوروبا 2016، بعدما أقصى إنجلترا (2-1)، كما دون طبيب الأسنان اسمه في تاريخ بلاده، وذلك بقيادة المنتخب للمشاركة في كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه.
ولعبت أيسلندا في مونديال روسيا 2018 في المجموعة الرابعة، إلى جانب كل من الأرجنتين وكرواتيا ونيجيريا، واحتلت قاع الترتيب برصيد نقطة يتيمة من تعادل تاريخي مع الأرجنتين ونجمها ليونيل ميسي (1-1)، قبل أن تسقط أمام نيجيريا (صفر-2) وكرواتيا (1-2).
وشكر هالغريمسون كل من ساهم في نجاحات المنتخب، قائلا "أنا سعيد وشاكر لأني كنت جزءا من روحية هذا الفريق بداية وقبل كل شيء"، وأنه "امتياز أن أغادر المنزل (المنتخب) وهو في هذه الحالة".
ولم يتم الإعلان عن المدرب الذي سيخلف هالجريمسون في منصبه، ولكن الاتحاد أشار إلى أنه في صدد دراسة لائحة كبيرة من الأسماء "الوطنية والاجنبية" من أجل اختيار الافضل.
وستواجه أيسلندا نظيرتها سويسرا في 8 سبتمبر المقبل في سان غال، تحضيرًا لافتتاح النسخة الأولى من دوري الأمم المعتمد من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "ويفا".