حازت هبة الله أحمد عبد العليم، على لقب أول سيدة حكم تدير مباراة رجالية في الصعيد للناشئين، وهي مواليد 2002 ــ 2003، فيما تم اعتماد كل من آية مصطفي، وشيماء جمعة، كحاكمات معتمدين من اتحاد الكرة لإدارة المباريات لأول مرة في الصعيد، لتشهد محافظات الصعيد لأول مره اختيار 3 حكمات دفعة واحدة لإدارة مباريات كرة قدم نسائية ورجالية.
موضوعات مقترحة
تقول هبة الله عبد العليم لــ"بوابة الأهرام ": إنها أدارت مباراة بين نادي البحر وأكاديمية الإسماعيلي، كحكم ثان بعد اعتمادها من لجنة الحكام باتحاد الكرة مباشرة، لافتة إلى أنها كانت تلعب الكرة النسائية منذ أن كان عمرها 10 سنوات، كما أنها تدير منتخب كرة القدم النسائي بجامعة جنوب الوادي، بالإضافة إلي أنها تدير مدرسة أكاديمية الكرة بمدينة العمال الخاص بالكرة النسائية في قنا، والتي ترعاها وزارة الشباب والرياضة.
وتؤكد هبة الله، أنه لا توجد حاكمات سيدات في محافظات الصعيد، لذا كان اعتماد حاكمات فتيات من محافظة قنا جنوب صعيد مصر من قبل الاتحاد المصري لكرة القدم، هو علامة فارقة ومهمة لمحافظات الصعيد، لافتة إلي أن اختيار من يتولي هذا المنصب الرياضي يخضع لاختبارات بدنية ورياضية، وكشف طبي، ومحاضرات نظرية وعلمية؛ حيث خضعن الحاكمات لمحاضرات مكثفة من قبل الكابتن حسام عبد الفتاح، رئيس لجنة الحكام في الاتحاد المصري لكرة القدم.
وتسرد هبة الله، أسماء من سبقوها في مهنة الحكام السيدات في مصر، مثل الكابتن مني عطا الله، أول سيدة بمصر تدير مباريات في البلدان العربية والإفريقية، والكابتن شاهندة، وغيرهن، حيث إن الملاعب المصرية لم تشهد قيام سيدة بإدارة مباراة في الدوري الممتاز حتي الآن، كما أن مهنة الحكم تحتاج التعلم المستمر، خاصةَ فيما يستجد من قوانين جديدة يضم وضعها.
تؤكد هبة أن الفتيات في التدريبات الرياضية، مثلهن مثل الشباب الذكور، وأن اللاعبين الذكور كانوا متفاجئين حين أدارت أول مباراة للناشئين الذكور، إلا أنهم تقبلوا الفكرة، فما يحكم عالم المباريات هو القوانين التي يسير عليها الجميع، لافتة إلى أن حكم المباراة لا بد أن يتصف بالعدل والضمير، كما يتصف باللياقة البدنية العالية، والتي يكتسبها من خلال التدريبات الدائمة التي يواظب عليها، وأنها تغلبت كثيرا علي الصعوبات التي واجهتها خاصة تقاليد الصعيدا، بالرغم من أن أسرتها ساعدتها كثيراً في التغلب علي المعوقات التي واجهتها.
تقول هبة: إنها تدرس في كلية التربية الرياضية، بجامعة جنوب الوادي، وإن أسرتها تساعدها ولا تعترض علي أنها سلكت طريق الرياضية منذ الصغر، مؤكدة أنها تتمني فقط أن تتغير نظرة المجتمع في النظرة للأنثي، فليس من العدل أن يتم اختيار حكام رجال لكونهم رجال فقط، كي يديرون مباريات كرة القدم للكبار، دون أن يكون الرجال أصحاب خبرة، ولا يتم اختيار فتيات سلكن التدريبات وطريق كرة القدم منذ الصغر، وتحث الحكومة أن تختار المتميزين في كل المجالات.
حاكمات سيدات حاكمات سيدات حاكمات سيدات .