Close ad

في الذكرى الـ80 لميلاد "الجنرال".. القدر يكرم الجوهري بالعودة للمونديال

20-2-2018 | 12:30
في الذكرى الـ لميلاد الجنرال القدر يكرم الجوهري بالعودة للمونديالمحمود الجوهري
خـالد حسـين

لا يختلف اثنان على أن الجنرال محمود الجوهري أحد أفضل المدربين في تاريخ الكرة المصرية، والذي اقترن اسمه بأبرز الإنجازات الرياضية التي حققها الفراعنة وهي الوصول لكأس العالم عام 1990 في إيطاليا.

موضوعات مقترحة

محمود الجوهري المولود في 20 فبراير عام 1938 كان ضابطا في الجيش المصري وأحد الذين شاركوا في حرب أكتوبر عام 1973، حيث كان برتبة مقدم، وخرج من الخدمة برتبة عميد في سلاح الإشارة.

مسيرة حافلة

بدأ "الجنرال" حياته الكروية لاعبا بالنادي الأهلي ومنتخب مصر في الفترة من 1955 حتى 1966، واعتزل مبكرا بسبب الإصابة بالرباط الصليبي، بعدما تعرض لها في ركبته، فاتجه إلى التدريب، وعمل مدربا لفريق النادي الأهلي المصري في بداية الثمانينات من القرن العشرين ونجح في الفوز بأول بطولة أفريقية في تاريخ الأهلي المصري وهي دوري أبطال أفريقيا عام 1982، ثم تولي تدريب المنتخب الوطني في سبتمبر 1988م واستطاع الوصول به إلى كأس العالم 90 لثاني مرة في تاريخه بعد المرة الأولى عام 1934، كما فازت مصر تحت قيادته بلقب بطولة أمم أفريقيا عام 1998 والتي أقيمت في بوركينا فاسو.

ويعد الجوهري من أبرز المدربين المصريين والعرب، وبخلاف إنجازاته السابقة قاد المنتخب الوطني للفوز بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب العربية عام 1992 التي أقيمت في سوريا، متغلبا على المنتخب السعودي 3 / 2 في المباراة النهائية.

إنجازات فريدة

من الأرقام الفريدة التي حققها الجوهري في مسيرته أنه أصبح أول مدرب يفوز ببطولة الأمم الأفريقية لاعبا ومدربا، حيث حصل على الكأس مع منتخب مصر عام 1957 و1959 وكان هداف البطولة، قبل أن يحقق الفراعنة اللقب تحت قيادته عام 98.

كما يعتبر الجوهري هو أول مدرب مصري يتولي تدريب فريقي الأهلي والزمالك في تاريخ الكرة المصرية، كما كان أول مدرب يقود فريق الأهلي للفوز ببطولة أفريقيا للأندية أبطال الدوري عام 1982 حينما تغلب علي كوتوكو الغاني وعاد بالكأس، كما نجح مع الزمالك المصري في الفوز ببطولة أفريقيا للأندية أبطال الدوري عام 1993، وكذلك الفوز بكأس السوبر الأفريقي بعد أن تغلب علي الأهلي المصري في جوهانسبرج مطلع عام 1994.

تاريخ عربي

نجاحات الجنرال لم تتوقف داخل مصر فقط، ولكنها امتدت للقطر العربي، من خلال تدريب عدد من الأندية الخليجية منها الهلال السعودي واتحاد جدة، وتتلمذ علي يد الخبير الألماني كرامر الذي عمل مساعداً له في السعودية، واستفاد الجوهري من خبرته الكثير، كما تولي تدريب ناديي الشارقة والوحدة الإماراتيين وقاد منتخب عمان في كأس الخليج عام 1996.

وفي عام 2002 تولى تدريب المنتخب الأردني والإشراف الفني على الكرة الأردنية وقاد المنتخب الأول للوصول إلي نهائيات كأس الأمم الأسيوية 2004 في الصين لأول مرة في تاريخ الكرة الأردنية وصعد بالفريق إلى دور الأربعة وخرج أمام اليابان بضربات الترجيح بعد أن قام الحكم بتغيير المرمى الذي يسدد عليه الفريقان الركلات في سابقة لم تحدث من قبل.

كما حقق مع منتخب الأردن العديد من الإنجازات العربية أهمها المركز الثالث في كأس العرب في الكويت والثاني في دورة غرب آسيا، ليتوج العاهل الأردني عطاءه الكبير مع الكرة الأردنية بتكريم ملكي، ومنحه وسام العطاء المتميز خلال استقباله له في القصر الملكي في عمان بعد أن أنهى مسيرته مع الكرة الأردنية التي وضع لها العديد من أسس التطور ليس على مستوى المنتخب الأول فقط وإنما على مستوى المنتخبات السنية والأندية أيضاً.

نهاية محلية

وما إن أنهى مهمته في الأردن وقرر اعتزال التدريب حتى اختاره مجلس إدارة اتحاد الكرة المصري مديرا فنيا للاتحاد ليضع خبرته الطويلة في التخطيط الفني للكرة المصرية، ويعتبر التخطيط لمنتخب مصر للشباب المشارك في كأس العالم مصر 2009م أول خطواته في منصبه الجديد.

وفي الثالث من سبتمبر عام 2012 ودع محمود الجوهري الحياة تاركا خلفه مسيرة كبيرة من العطاء وإنجازات رياضية يذكرها التاريخ لعشرات السنوات.

تكريم القدر

ومن عجائب القدر أن يشهد عام ذكرى الميلاد الـ80 للجنرال محمود الجوهري، تكرار الإنجاز الأكبر في تاريخ الكرة المصرية والذي تحقق على يديه بالوصول لكأس العالم، بعدما كان ذكر المونديال في مصرمقترنا باسمه.

وتحقق الحلم مرة آخرى بالتأهل إلى روسيا 2018 بعد غياب 28 عاما، وكأن القدر يكرم "الجنرال" بالعودة للمونديال من جديد في ذكرى ميلاده الـ80.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة