Close ad

بعد صعوده لمونديال روسيا.. مشكلات تبحث عن حل فى منتخب "الماكينات الألمانية"

13-10-2017 | 09:24
بعد صعوده لمونديال روسيا مشكلات تبحث عن حل فى منتخب الماكينات الألمانيةمنتخب ألمانيا
أ ش أ

بعد حملة غير مقنعة فى مشوار التأهل لنهائيات بطولة الأمم الأوروبية يورو 2016، عاد منتخب "الماكينات الألمانية" ليبهر الجميع، سواء بالنتائج أو الأداء، ويصعد لنهائيات كأس العالم روسيا 2018، بعدما فاز بجميع مبارياته العشر فى مجموعته، مسجلا فائض أهداف بلغ 39 هدفا، ليحقق رقمًا قياسيًا عالميًا جديدًا فى التصفيات المؤهلة للمونديال.

موضوعات مقترحة

ولكن رغم هذه النتائج المبهرة، اعترف توماس موللر، نجم المنتخب الألمانى ونادى بايرن ميونيخ، أن هذا النجاح فى التصفيات لا يضمن تحقيق نتائج جيدة فى روسيا، ويعكس هذا التصريح إدراك لاعبى منتخب "المانشفات" قبل المدير الفنى، يواكيم لوف، وجود عديد من أوجه القصور التى يتعين علاجها فى الأشهر المقبلة، قبل خوض حملة الدفاع عن اللقب العالمى الذى تم الفوز به فى البرازيل عام 2014.

ويرى عديد من الخبراء أن هناك أمورا يتعين على "لوف" علاجها على وجه السرعة، وفى مقدمتها مركز المدافع الأيسر، حيث حذر "لوف" نفسه أخيرا من أن ألمانيا تتمتع بالقوة فى منطقة قلب الدفاع، ولكنها تعانى خللا فى الجانبين، ولكن ما خفف من وطأة الأمر تطور مستوى جوشوا كيميتش فى مركز المدافع الأيمن، حيث نجح إلى حد بعيد فى ملء الفراغ الذى تركه المعتزل المخضرم فيليب لام "القزم العملاق"، لكن لا يوجد بديل يحل محله فى حالة غيابه ويؤدى بالمستوى نفسه.

والمشكلة تكمن فى مركز المدافع الأيسر، حيث إن لاعب كولون، يوناس هيكتور، يتم الاعتماد عليه حاليًا، لكنه لا يقدم أي إضافة فى الجانب الهجومى، وفى "البوندسليجا" يُعد مارسيل شميتزر، لاعب بروسيا دورتموند، هو الوحيد الذى يمكنه أن يخفف من معاناة "لوف" الذى مازال يتجاهله، وربما يتعين على المدير الفنى أن ينقل انطونيو روديجير، قلب الدفاع، لمركز المدافع الأيمن، بينما يتم نقل كيميتش للطرف الأيسر.

ويمكن أن يلجأ المدير الفنى للاستغناء عن الأطراف واللعب بطريقة 3-3-3-1 بدون أطراف، لكن خطورة هذه الخطة تكمن فى أنها قد تعرض مرمى المنتخب الألمانى للخطر، خاصة أمام الفرق الكبيرة.

وتكمن المشكلة الثانية فى مركز رأس الحربة الصريح، حيث يتعين على المدير الفنى أن يحدد نوعية المهاجم الذي يريد الاعتماد عليه فى المونديال، فمنذ كأس العالم يفضل رأس الحربة التقليدى، وفى هذا الصدد هناك ماريو جوميز، مهاجم فولفسبورج، وساندرو فاجنر، مهاجم هوفنهايم، وحاليا فإن "فاجنر" يملك الفرصة الأكبر لشغل هذا المركز.

وإذا كان "لوف" يريد رأس حربة حقيقيا يعمل فى العمق ويمكنه التغلب على الطرق الدفاعية التى يمكن أن يلجأ إليها الخصوم فى دور المجموعات، فإن أفضل من يقوم بهذا الدور هو تيمو فاجنر، لاعب لايبزيج، فهو يوفر كثيرا من الحلول، ورغم سنه الصغيرة "21 عاما" فهو حاسم أمام المرمى وسريع فى الثلث الأخير، ولكن سيكون "لوف" فى حاجة لمتابعته فى المباراتين الوديتين أمام فرنسا وإنجلترا فى شهر نوفمبر المقبل، للتعرف على قدرته على التعامل مع دفاعات الفرق الكبيرة.

أما مركز محور خط الوسط فهذه قصة أخرى، فاللاعب الوحيد صاحب الأداء المميز والقادر على القيام بمهام ذلك المركز هو تونى كروس، ومن بعده هناك خيارات مختلفة من الأسماء والأدوار.

فإذا كان المدير الفنى يريد لاعبا يؤدى من المنطقة الدفاعية للهجومية هناك ليون جورتسكا وايمرى كان وسامى خضيرة، وهناك سيباستيان رودى إذا كان يريد لاعبا يتحرك فى العمق، لكن "لوف" يجب أن يختار بين عدد كبير من اللاعبين فى منطقة الوسط لديهم القدرة على افتتاك الكرة، والقيام بالمهام، لكن ليس له أن يقلق من هذا الأمر، فألمانيا تتميز بالقدرة على الاحتفاظ بالكرة، والضغط على الخصم فى كل أرجاء الملعب، وسوف تشهد المرحلة المقبلة منافسة بين عدد من اللاعبين، لشغل المركز، فى ظل تألق "كروس" بصفة خاصة.

أخيرًا يبقى الدافع أمرًا أساسيًا لنجاح المنتخب الألمانى فى حملته من أجل الدفاع عن لقب بطل كأس العالم، فحين توجه منتخب الماكينات إلى البرازيل عام 2014 كان يتمتع بقوة فى العمق، وتطبيق ممتاز لتنويع خطط اللعب، ولكن كان يتمتع بما هو أهم من الفنيات وهو الدافع القوى لانتزاع اللقب كأول فريق أوروبى يفوز بالمونديال فى قارة أمريكا الجنوبية، ورغبة عدد من اللاعبين فى تحقيق اللقب قبل انتهاء مسيرتهم، وهم تحديدا فيليب لام وميروسلاف كلوزه وشفانشتايجر وبير ميرتساكر.

وحاليًا قد لايكون هذا الدافع قائمًا سوى لدى ماركو ريوس وجوندوجان، ومن هنا يتعين أن يقوم "لوف" بدور نفسى، كي يشعر جميع اللاعبين بنفس الشعور والاحساس بحتمية الحفاظ على اللقب العالمى.

وفى النهاية يبقى المنتخب الألمانى من أبرز المنتخبات المرشحة للفوز بلقب كأس العالم، كما هى العادة، خاصة أنه يعد أكثر الفرق وصولاً للمباراة النهائية، حيث صعد للنهائى ثمانى مرات، فاز خلالها باللقب أربع مرات، واكتفى بدور الوصيف فى الأربع الأخرى.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة